خبراء يعارضون علاج الزهايمر بعقار أدوكانوماب

خبراء في الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير يعتبرون أن العقار أدوكانوماب المطور من طرف مختبرات 'بيوجن' السويسرية لم تثبت فاعليته في علاج الزهايمر بدرجة كافية.
عقار من بيوجين يذيب تراكمات بروتين بيتا أميلويد
131 مليون شخص فريسة للزهايمر في العام 2050

واشنطن- أوصت لجنة من الخبراء الجمعة الإدارة الاميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) عدم الموافقة على علاج جديد لمرض الزهايمر الذي تضاءلت البحوث بشأنه منذ عقود.
وبعد مراجعة الملف، قرر أعضاء اللجنة البالغ عددهم 11، بمعارضة 10 وامتناع واحد عن التصويت، أن العلاج لم يثبت فاعليته بشكل كافٍ. ورغم أن رأي اللجنة غير ملزم، عادة ما تتبع "إف دي إيه" توصياتها.
ولم يتم ترخيص أي دواء لمرض الزهايمر منذ حوالي عقدين، وقد واجهت البحوث حول العلاجات لهذا المرض انتكاسات في السنوات الأخيرة.
وتأمل مختبرات "بيوجن" السويسرية أن ترى تركيبتها "أدوكانوماب" الضوء الأخضر لمعالجة مرضى الزهايمر الذي لا يوجد له علاج حتى يومنا هذا.

دماغ
بروتين بيتا أميلويد يخلق لويحات في أنسجة أدمغة المرضى

وقد خلصت تجربة سريرية كبيرة إلى أن العقار الذي طورته "بيوجين" كان فعالا فيما أعطت تجربة أخرى نتائج سلبية.
وهذا العقار هو ما يسمى بالجسم المضاد الأحادي النسيلة. وهو يهدف إلى "إذابة" تراكمات بروتين بيتا أميلويد الذي يتراكم ويخلق لويحات في أنسجة أدمغة المرضى.
ويعاني ما يقرب من 50 مليون شخص في أنحاء العالم من مرض الزهايمر أو شكل آخر من أشكال الخرف، وفقا لأرقام جمعية "الزهايمر أسوسييشن". ومن المتوقع أن يصاب بهذا المرض حوالي 131 مليون شخص بحلول العام 2050.
ودخلت التكنولوجيا على خط المعركة مع مرض الزهايمر.
وأماط علماء بريطانيون ودوليون اللثام عن شريحة الكترونية قابلة للزراعة في الدماغ بمقدورها إصلاح الأضرار الناجمة عن مرض الزهايمر ومعظم الأمراض العصبية.
والشريحة التي طورها فريق في جامعة باث البريطانية وعلماء دوليين تشكل خلية عصبية صناعية تحاكي استجابات الخلايا العصبية البيولوجية عندما يتم تشغيلها بواسطة الجهاز العصبي
والخلايا العصبية عبارة عن خلايا متخصصة تنقل نبضات الأعصاب، مما يسمح لأجزاء الجسم بالتواصل، وهي المكونات الأساسية للدماغ والحبل الشوكي والجهاز العصبي، كما أنها موجودة حول القلب.
وعلى مدى عقود حاول الباحثون تصنيع خلايا دماغية، لكنهم واجهوا صعوبات كثيرة، لأن الطريقة التي تستجيب بها الخلايا العصبية للإشارات غالبا ما تكون معقدة وغير متوقعة.
إلا أنه باستخدام الكمبيوتر، تمكن العلماء من تطوير معادلات تشرح كيفية استجابة الخلايا عند تلقي الإشارات الكهربائية من أعصاب معينة، وتشكيل رقائق سيليكون تعكس هذه الاستجابة.