خطوط الهاتف والإنترنت في لبنان خارج الخدمة
أصاب الشلل خدمات الإنترنت والاتصالات في عدد من المناطق اللبنانية الأربعاء، بسبب الإضراب الذي تنفذه نقابة عمال ومستخدمي "أوجيرو".
وأجيرو هي مشغل البنية التحتية الثابتة في لبنان، تأسست من قبل الدولة اللبنانية عام 1972، وتوفر خدمات الإنترنت والهاتف ذات النطاق العريض وخدمات البيانات للسكن والشركات.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنه بسبب الإضراب الذي تنفذه نقابة عمال ومستخدمي هيئة أوجيرو توقف العمل في سنترالات الحمراء وصيدا والنهر وبيت الدين والدامور والنبطية، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل.
وحذرت من توقف خدمة الانترنت والاتصالات كليا.
ودخل موظفو أوجيرو، الثلاثاء، في إضراب عام شمل كل القطاعات من دون استثناء، بما فيها أعمال الصيانة والتشغيل في جميع المراكز.
ويطالب عمال أوجيرو بتحسين رواتبهم بحيث يتم احتسابها على سعر الصرف كي تتناسب والإيرادات العالية لقطاع الاتصالات، خاصة بعد الترفيع في قيمة الفواتير الهاتفية وفي خدمات الإنترنت الذي أقره مجلس الوزراء اللبناني في أيار/ مايو الماضي.
وتضامن اتحاد النقابات العمالية للمصالح المستقلة والمؤسسات العامة مع مطالب نقابة موظفي وعمال أوجيرو، مطالبا الحكومة بضرورة "إجراء ما يلزم لتصحيح رواتب العاملين في هذه المؤسسة لاسيما بعدما قام مجلس الوزراء بتعديل تعرفة الاتصالات".
وأكد مزوّدا خدمات الإنترنت الرئيسيان في لبنان، "آي دي أم" و"سيبيريا"، في بيان صحفي الأربعاء، "توقف خدمة الانترنت لدى العديد من المشتركين في العاصمة بيروت وغيرها من المناطق".
واعتذرت الشركتان عن هذا العطل، معربتين عن الأمل في "معالجة الأوضاع من قبل أوجيرو في أسرع وقت ممكن".
وتوقفت خطوط عدد من المراكز والمنشآت الحساسة على غرار المستشفيات والصليب الأحمر ومنظمات إنسانية واجتماعية عديدة، فضلا عن الشركات السياحية والمكاتب التي تسدي خدماتها للزبائن عن طريق الهاتف.
وأبلغت منظمات حقوقية عن توقف الخطوط الأرضية لخدمات النجدة والطوارئ.
وأبدى الصليب الأحمر اللبناني، الأربعاء، قلقه من تعطل رقم الطوارئ المجاني 140 في الجنوب، ووضع رقما آخر يمكن الاتصال به للإبلاغ عن الحالات الطارئة.
ويبلغ عدد موظفي أوجيرو حوالي 2700 موظف يطالبون بتصحيح أجورهم ومساواتهم بموظفي شركتي الاتصالات المعروفتين "ألفا" و"تاتش".
ويرى بعض اللبنانيين أن رواتب موظفي أوجيرو تُعد مرتفعة نسبيا مقارنة بما قبل أزمة 2019 التي عصفت بموظفي القطاع العام.
ويتذمر موظفو أوجيرو من أن رواتبهم "لم تعد تكفي لتأمين أبسط مقومات العيش الكريم".