داعش يعين القرشي خليفة للبغدادي

التنظيم الإرهابي يؤكد مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي والمتحدث باسمه أيضا أبو الحسن المهاجر.

القاهرة - أكد تنظيم الدولة الإسلامية في تسجيل صوتي عبر وكالة "أعماق" للأنباء التابعة له مقتل زعميه أبو بكر البغدادي في أعقاب غارة أميركية مطلع الأسبوع.

وأعلن التنظيم الإرهابي تعيين أبي إبراهيم الهاشمي القرشي خلفا للبغدادي.

وأكد التنظيم أيضا مقتل المتحدث باسمه أبو الحسن المهاجر وتعيين أبي حمزة القرشي خلفا له.

ومنذ 2010 قاد البغدادي تنظيم الدولة الإسلامية إلى أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأحد الماضي، أن البغدادي قتل نفسه بتفجير سترة ناسفة بعد فراره إلى نفق مغلق خلال الغارة التي شنتها قوات أميركية خاصة في شمال غرب سوريا.

وأمس الأربعاء، كشفت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) عن مزيد من التفاصيل حول الغارة التي أسفرت عن مقتل البغدادي. وشمل ذلك مقطع فيديو تم رفع السرية عنه، يُظهر عناصر من قوات الكوماندوز الأميركية يدخلون المجمع الذي كان يختبئ به البغدادي.

وقال الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، في مؤتمر صحفي في البنتاغون إن قوات الكوماندوز قتلت أربع نساء ورجلا واحدا في العملية بعد أن بدأوا بإطلاق النار على طائرة أميركية كانت تشارك في الهجوم.

وأضاف أنه تم احتجاز 11 طفلا عثر عليهم بالمجمع دون أن يمسهم ضرر.

كما أوضح أن طفلين فقط وليس ثلاثة كما قيل سابقا قتلا عندما فجر البغدادي القنبلة التي قتلته. وأشار إلى أنه لا يعرف عمرهما تحديدا لكنه قال إنهما أقل من 12 عاما.

ولم يؤكد الجنرال ماكنزي وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن البغدادي مات "وهو يبكي ويصرخ طوال الطريق".

وأشار ماكنزي إلى أن البغدادي "زحف إلى حفرة برفقة طفلين صغيرين وفجر نفسه بينما ظل من كان معه على الأرض"، رافضا الكشف عن أي شيء آخر بشأن اللحظات الأخيرة في حياة البغدادي.

وأوضح الجنرال الأميركي إنه بعدما قتل البغدادي نفسه، رفعت قوات الكوماندوز كميات كبيرة من الركام من النفق وأخرجت أشلاءه التي تم استخدامها لتأكيد تحليل الحمض النووي والتأكد من أن هذا الشخص هو البغدادي قبل إلقاء رفاته في البحر خلال 24 ساعة من ذلك.

وأشار إلى أن فريق الهجوم حصل أيضا على كمية "كبيرة" من المستندات والمواد الأخرى قبل تسوية المجمع بالأرض ليبدو "يشبه إلى حد كبير ساحة انتظار السيارات".

وأضاف أن كلبا عسكريا كان قد لعب دورا رئيسيا في الغارة، أصيب بصعقة من كابلات كهربائية تكشفت أسلاكها عندما فجر البغدادي القنبلة، وأوضح أن ذلك الكلب عاد إلى الخدمة.

hg