دفعة جديدة من اللاجئين السوريين تغادر لبنان
دمشق - غادر عشرات اللاجئين مخيمات اللجوء في لبنان عبر معبر الزمراني في منطقة القلمون عائدين إلى مناطقهم وقراهم وسط إجراءات ميسّرة.
وأفادت وكالة الانباء السورية أن 311 من السوريين وصلوا ريف دمشق، مشيرة الى أن الجهات المعنية قامت بتسجيل بياناتهم الشخصية وعناوين إقامتهم الدائمة في قراهم وبلداتهم من قبل لجنة مشكلة لمتابعة شؤونهم وأوضاعهم وإيصالهم إلى مناطقهم عبر حافلات قامت بتأمينها.
ووفق المصدر ذاته، أشار نائب محافظ ريف دمشق جاسم المحمود إلى أنه تم الاستعداد لاستقبال المهجرين العائدين بشكل ميسر ما يسهل عليهم الوصول إلى ديارهم بأسرع وقت ممكن.
ودعا المحمود جميع الأهالي التابعين لمحافظة ريف دمشق والذين لا يزالون في بلاد اللجوء إلى العودة السريعة بعد عودة الأمن والاستقرار إليها، وتأمين الخدمات اللازمة لعودتهم بشكل لائق يحفظ لهم العيش بحياة كريمة في قراهم وبين أهلهم.
وعبر عدد من المهجرين العائدين عن ارتياحهم للعودة إلى مناطقهم التي حررها الجيش السوري من الإرهاب بعد سنوات من التهجير القسري الذي فرضته عليهم التنظيمات الإرهابية.
وفي 14 مايو/أيار الماضي استأنف لبنان بعد توقف لنحو عام ونصف عملية إعادة لاجئين سوريين إلى بلدهم، حيث عاد ما يقارب 460 لاجئ بعد ما يقارب 13 سنة من النزوح عبر معبر جوسيه بريف حمص وسط سوريا.
وتأتي عودة السوريين بالتنسيق مع النظام السوري حيث خُصص معبران لعودتهم وهما معبر جلسة الحدودي في بلدة القاع باتجاه حمص وريفها ومعبر وادي حميد الزمراني في عرسال باتجاه القلمون.
وكانت منظمات حقوقية قد أبدت خشيتها من أن تؤدي مساعدة الاتحاد الأوروبي إلى "العودة القسرية" للاجئين، محذرة من انتهاك مبدأ القانون الدولي العرفي بشأن عدم الإعادة القسرية.
كما حذّرت الأمم المتحدة في فبراير/شباط من أن يواجه اللاجئون السوريين العائدين إلى ديارهم انتهاكات جسيمة لحقوقهم وأن يتعرضوا للتعذيب والعنف.
وواجهت خطة العودة الطوعية التي فعّلتها حكومة تصريف الأعمال اللبنانية تعثرات في ظل رفض أوروبي وأميركي، حيث يصر الجانبان على أن ظروف العودة إلى سوريا مازالت غير ملائمة، بينما تضغط قوى سياسية لبنانية من أجل إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، محملة إياهم مسؤولية تفشي الجريمة ومنافسة اللبنانيين في سوق الشغل.
وغادر نحو 49 ألف لاجئ سوري لبنان بين عام 2011 وسبتمبر 2017 في إطار برنامج الأمم المتحدة لإعادة التوطين في دول أخرى، منها الولايات المتحدة والسويد وفرنسا.
ويستضيف لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية حادة منذ خريف عام 2019 نحو مليوني سوري، أقل من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.