دمشق تدمر مستودعات للنصرة في ادلب

الهجوم على مستودعات الذخيرة ولّد سلسلة طويلة من الانفجارات العنيفة المتتالية اضافة الى سقوط حوالي 20 مسلحا من جبهة النصرة.
مقتل 18 عنصراً من قوات النظام والفصائل المقاتلة في شمال غرب سوريا
المسلحون يتصدون لمحاولات قوات النظام السيطرة على جبل الاكراد في اللاذقية
دمشق تراهن على التصعيد في ادلب لاستعادة اخر جيب للمعارضة

دمشق - أفاد تقرير روسي اليوم الاثنين بأن الطيران الحربي السوري دمر أحد أضخم مستودعات الذخيرة التابعة لتنظيم جبهة النصرة في إدلب، ما ولّد سلسلة طويلة من الانفجارات المتتالية التي سمع دويها في مناطق شمال غربي سورية وصولا إلى مدينة حلب.
وذكرت وكالة "سبوتنيك"  الروسية اليوم أن الطيران الحربي استهدف بعدة غارات، أحد أكبر مستودعات ذخيرة وسلاح "تحرير الشام" ، الاسم الأحدث لـ "جبهة النصرة" المدرجة على قوائم الإرهاب في روسيا، وذلك في محيط مدينة بنش بريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن تدمير المستودع بشكل كامل.
ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني قوله إن "عملية الاستهداف أتت بعد رصد طائرات الاستطلاع أحد المواقع المعادية، والذي تبين أنه يُستخدم من قبل المجموعات المسلحة كمستودع لتخزين الأسلحة والذخيرة، كما لوحظ وجود آليات بجانب المستودع تقوم بعملية النقل والتفريغ".
وأوضح المصدر أن هذا الرصد استدعى تدخلاً سريعاً من قبل الطيران الحربي عبر سلسلة من الغارات التي استهدفت الموقع أسفرت عن تدمير المستودع، تلتها سلسلة انفجارات سُمع دويها في عدة مناطق بريف إدلب ناجمة عن احتراق الأسلحة والذخائر.
وأشار إلى أنه تم تسجيل ،بحسب معلومات أولية ، مقتل وإصابة أكثر من 20 مسلحاً كانوا موجودين على مقربة من المكان المستهدف.
وتزامنا مع ذلك قتل 18 عنصراً من قوات النظام والفصائل المقاتلة بينها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) خلال اشتباكات اندلعت الإثنين بين الطرفين في شمال غرب سوريا، رغم سريان وقف لاطلاق النار، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن اشتباكات دارت فجراً في شمال محافظة اللاذقية الساحلية، إثر محاولة قوات النظام التقدّم في منطقة جبل الأكراد الخارجة عن سيطرتها، وتصدّي مقاتلي الفصائل لها.
وأوقعت الاشتباكات 12 قتيلاً من قوات النظام والمجموعات الموالية لها، مقابل ستة من مقاتلي الفصائل، بينهم أربعة من هيئة تحرير الشام، بحسب المرصد.

ويظهر جليا ان دمشق تراهن على اضعاف جبهة ادلب ضمن محاولة السيطرة على اخر جيب نشط للمعارضة بشقيها المعتدل والمتطرف ما سيصعب الوضع على الجماعات المسلحة المختلفة.

تصاعد القتال في شمال سوريا رغم دعوات التهدئة
تصاعد القتال في شمال سوريا رغم دعوات التهدئة

وتسيطر على منطقة جبل الأكراد الملاصقة لإدلب، فصائل متشددة بينها تنظيم حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام حالياً مع فصائل معارضة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وأجزاء من أرياف حلب واللاذقية المجاورة.
ويسري منذ السادس من آذار/مارس وقفا لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل، وأعقب هجوماً واسعاً شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة اشهر، دفع بنحو مليون شخص الى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.
ولا يزال وقف اطلاق النار صامداً الى حد كبير، رغم خروقات متكررة آخرها قصف روسي الإثنين على بلدة بنّش القريبة من مدينة إدلب، أوقع ثلاثة قتلى مدنيين من عائلة واحدة، بحسب المرصد.
وافادت وسائل اعلامية ان العائلة من النازحين المقيمين في البلدة.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.