'دونانيماب' عقار واعد يساهم في إبطاء الزهايمر

شركة 'إيلي ليلي' الأميركية تقدم بيانات تجريبية بشأن عقارها التجريبي الجديد القادر على ازالة البروتين المرتبط بالزهايمر من أدمغة المرضى.

واشنطن – أفادت شركة "إيلي ليلي" الأميركية للأدوية أن عقارها التجريبي الجديد "دونانيماب" يساهم في ابطاء تقدم مرض الزهايمر على مدار نحو 18 شهرا ويفتح الباب أمام علاج المرض الغامض والمستعصي.
ويعاني ما يقرب من 50 مليون شخص في أنحاء العالم من مرض الزهايمر أو شكل آخر من أشكال الخرف، وفقا لأرقام جمعية "الزهايمر أسوسييشن"، ومن المتوقع أن يصاب بهذا المرض حوالي 131 مليون شخص بحلول العام 2050.
ولم يتم ترخيص أي دواء للزهايمر منذ حوالي عقدين، وقد واجهت البحوث حول العلاجات لهذا المرض انتكاسات في السنوات الأخيرة.
 وأظهرت نتائج دراسة منتظرة بشدة في الأوساط العلمية شملت 257 مريضا مصابين بالزهايمر المبكر أن عقار "دونانيماب" أبطأ تراجع المرض بنسبة 32% على مقياس مركب للإدراك والوظائف عندما قورن بعقارات أخرى.  
وأزال العقار بالكامل أيضا البروتين المرتبط بالزهايمر من أدمغة مرضى تلقوه.

وتنشغل المختبرات العلمية العريقة بإيجاد أدوية وعلاجات تساهم في القضاء على بروتين الأميلويد الذي يتراكم في مخ مرضى الزهايمر والتغلب على مرض يحير العلماء.
ولم تنجح طوال السنوات الماضية الأدوية التجريبية الأخرى التي تستهدف الأميلويد في تحقيق نتائج ايجابية في التجارب الكبيرة التي اجربت على البشر، واكتفت بتحقيق نتائج متواضعة وغير موقوق فيها.
وكانت مختبرات "بيوجن" السويسرية تأمل أن ترى تركيبتها "أدوكانوماب" الضوء الأخضر لمعالجة مرضى الزهايمر الذي لا يوجد له علاج حتى يومنا هذا، لكن لجنة من خبراء الإدارة الاميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) لم توافق عليه.
وأفاد أعضاء اللجنة أن العلاج لم يثبت فاعليته بشكل كافٍ، ورغم أن رأي اللجنة غير ملزم، عادة ما تتبع "إف دي إيه" توصياتها.
وقد خلصت تجربة سريرية كبيرة إلى أن العقار الذي طورته "بيوجين" كان فعالا فيما أعطت تجربة أخرى نتائج سلبية.
وهذا العقار هو ما يسمى بالجسم المضاد الأحادي النسيلة، وهو يهدف إلى "إذابة" تراكمات بروتين بيتا أميلويد الذي يتراكم ويخلق لويحات في أنسجة أدمغة المرضى.
ودخلت التكنولوجيا على خط المعركة مع مرض الزهايمر.
وأماط علماء في بريطانيا اللثام عن شريحة الكترونية قابلة للزراعة في الدماغ بمقدورها إصلاح الأضرار الناجمة عن الزهايمر ومعظم الأمراض العصبية.
والشريحة التي طورها فريق في جامعة باث البريطانية وعلماء دوليين تشكل خلية عصبية صناعية تحاكي استجابات الخلايا العصبية البيولوجية عندما يتم تشغيلها بواسطة الجهاز العصبي.