رئيس إريتريا يصل إثيوبيا لبدء حقبة جديدة من السلام

أفورقي زيارة يقوم بزيارة تاريخية للجارة إثيوبيا بعد اقل من أسبوع على إعلان الدولتين انتهاء نزاع استمر عقدين من الزمن.

أديس أبابا - ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في إثيوبيا أن الرئيس الإريتري إسياس أفورقي وصل إلى مطار أديس أبابا السبت في زيارة تستمر لثلاثة أيام وذلك بعد أيام من إعلان الجارتين انتهاء "حالة الحرب" بينهما.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في استقبال الرئيس الإريتري بالمطار.

وقال شاهد إن آلافا احتشدوا على طريق المطار في أديس أبابا مرتدين قمصانا مزينة بصورتي الزعيمين.

كما زين علما البلدين أعمدة الإنارة ولوح البعض بأعلام إريتريا.

ومن المقرر أن يبحث أفورقي، خلال الزيارة التي تستمر يومين العلاقات الثنائية وإعادة تطبيعها، كما يزور المنطقة الصناعية في مدينة أواسا بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، وفق لمصادر سياسية إثيوبية.

علما إريتريا وإثيوبيا
محاولات تفعيل للتقارب

ويتوقع أن يفتتح الرئيس الأريتري سفارة بلاده لدى أديس أبابا، بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لنحو عقدين من الزمن، إثر اندلاع حرب بينهما (1998 - 2000).

وغداً الأحد، يخاطب أفورقي، حشدا جماهيريا بقاعة "الألفية" من المتوقع أن يحضره نحو 25 ألف من المواطنين الإثيوبيين بمناسبة عودة العلاقات بين البلدين.

وأمس الجمعة، أعلنت أديس أبابا عن ترحيبها بزيارة الرئيس الإريتري، وقال مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي، في بيان، إن الحكومة والشعب يرحبان بزيارة الرئيس أفورقي التاريخية.

ودعا مكتب الاتصال الحكومي إلى استقبال جماهيري حاشد للرئيس أفورقي، لإظهار صداقة وحب الإثيوبيين للشعب الأريتري وللسلام بينهما.

أبي أحمد في استقبال الرئيس الإريتري
استقبال كبير

والأحد الماضي، زار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، العاصمة الإريترية أسمرا، على رأس وفد رفيع المستوى، وشهدت الزيارة الرسمية التي استمرت يومين، العديد من الاتفاقات بين البلدين.

وخلال زيارته وقّع "آبي أحمد" وأفورقي، إعلان "سلام وصداقة" مشترك، ينهي الحرب بين البلدين ويفتح صفحة جديدة من السلام والتعاون.

واستقلت إريتريا عن إثيوبيا عام 1993، بعد حرب استمرت 3 عقود، لكن صراعًا حدوديًا حول بلدة "بادمي" اندلع مجددًا بينهما عام 1998، حيث انقطعت العلاقات الدبلوماسية منذ ذلك الحين.

وشهدت الجزائر، في ديسمبر/ كانون الأول 2000، توقيع اتفاقية سلام بين البلدين، أنهت الحرب الحدودية.