رئيس حكومة إقليم كردستان في قطر لتعزيز التعاون
الدوحة - بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، مع رئيس حكومة إقليم كردستان شمالي العراق مسرور بارزاني، الأربعاء، سبل تعزيز علاقات التعاون.
جاء ذلك خلال لقائهما في إطار زيارة رسمية يجريها بارزاني للدوحة، وفق وكالة الأنباء القطرية وبيان لحكومة الإقليم.
وأفادت الوكالة القطرية بأنه جرى خلال اللقاء "استعراض علاقات التعاون وأوجه تنميتها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
فيما أوضح بيان حكومة إقليم كردستان، أن المباحثات تطرقت إلى "آخر التطورات والمستجدات في العراق، لا سيما الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة".
كما ناقش الجانبان "سبل تعزيز العلاقات بما يساهم في تطويرها بمجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار وأهمية مواصلة التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك"، بحسب البيان ذاته.
والثلاثاء، وصل بارزاني إلى الدوحة، في زيارة رسمية غير محددة المدة، تلبية لدعوة الأمير تميم.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت حكومة الإقليم، في بيانين منفصلين، بأن بارزاني التقى كلا من وزيري الدولة لشؤون الطاقة سعد الكعبي، والتجارة والصناعة محمد بن حمد.
ووفق البيانين فإن "المباحثات تركزت على تعزيز العلاقات في مجالات التجارة والصناعة والطاقة، لا سيما الغاز الطبيعي".
ويسعى العراق إلى استيراد الغاز الطبيعي من قطر، للحد من نقص الوقود المغذي لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد، وتعويض تراجع الإمدادات القادمة من إيران.
لكن الزيارة تأتي كذلك في خضم الأزمة السياسية الحادة التي يمر بها العراق خاصة الخلاف حول تشكيل الحكومة إضافة الى الخلافات بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان.
وقال السفير الأميركي لدى العراق ماثيو تولر، الأربعاء، إن واشنطن تشجع حكومتي بغداد وأربيل على حل خلافاتهما العالقة منذ سنوات طويلة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع تولر، في أربيل، بزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، وفق بيان لمكتب الأخير.
وقال البيان إن اللقاء تناول "أوضاع العراق وآخر المستجدات، والخطوات الدستورية لتشكيل الحكومة المقبلة".
وأشار أن الجانبين أكدا "ضرورة التنسيق والتعاون بين القوى السياسية، ومكونات العراق" بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.
ونقل البيان عن تولر، أن بلاده "تهتم بعناية بالتغيرات والتطورات السياسية العراقية، وتشجع الأطراف كافة وإقليم كردستان والحكومة الاتحادية على التفاهم، والتنسيق لمعالجة الخلافات".
وأكد أن "الولايات المتحدة ملتزمة بأمن واستقرار وتنمية العراق وإقليم كردستان"، وفق البيان.
تأتي هذه التصريحات غداة إصدار المحكمة الاتحادية العراقية (أعلى سلطة قضائية) قرارا يلزم إقليم كردستان بتسليم نفطه إلى الحكومة الاتحادية ببغداد.
من جانبها، رفضت حكومة الإقليم في بيان، الثلاثاء، قرار المحكمة الاتحادية واعتبرته مخالفا لدستور البلاد.
وإدارة الثروة النفطية أحد أهم الملفات العالقة بين بغداد وأربيل منذ سنوات طويلة إلى جانب المناطق المتنازع عليها بين الطرفين.
وينتج إقليم كردستان نحو 450 ألف برميل يوميا من النفط، ويقوم بتسليم 250 ألف برميل يوميا إلى الحكومة الاتحادية مقابل حصوله على 12.6 بالمئة من الميزانية المالية للدولة، بناء على اتفاق أبرم بين الجانبين العام الماضي.