رئيس مؤقت لاتحاد العلماء المسلمين خلفا للريسوني

الرئيس الجديد إندونيسي من منطقة جاوة الوسطى عمل محاضرا في الشريعة الإسلامية وتقلد منصب وزير للشؤون الاجتماعية ببلاده.
الدوحة

أعلن مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان مساء السبت، اختيار الإندونيسي حبيب سالم سقاف الجفري لرئاسة الاتحاد حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وأعلن الرئيس السابق للاتحاد، المغربي أحمد الريسوني نهاية أغسطس/ آب الماضي، استقالته من منصبه بعد تصريحات أدلى بها حول إقليم الصحراء المغربية وموريتانيا أثارت ردود فعل غاضبة في الجزائر ونواكشوط.
وكتب الريسوني في رسالة موقعة بتاريخ 28 أغسطس، أن استقالته تأتي "تمسكا بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصا على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط".
وأصدر الاتحاد بيانا عقب تصريحات الريسوني، وقعه الأمين العام للاتحاد علي محي الدين القره داغي، أكد فيه  أن "دستور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينص على أن الرأي الذي يسند إلى الاتحاد هو الرأي الذي يتم التوافق، والتوقيع عليه من الرئيس والأمين العام بعد المشورة، ثم يصدر باسم الاتحاد".
وشدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتخذ من الدوحة مقرا له، في بيانه، على أن "ما قاله الريسوني في المقابلة، أو في غيرها، حول الصحراء، هو رأيه الخاص قبل الرئاسة، وله الحق أن يعبر عن رأيه الشخصي مع كامل الاحترام والتقدير له ولغيره، ولكنه ليس رأي الاتحاد".
وقالت مصادر من الاتحاد آنذاك إن هياكله ستجتمع "في غضون أسبوع إلى أسبوعين للبت في الاستقالة، أو اختيار رئيس جديد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".
وأفادت نفس المصادر أن أعضاء مجلس الأمناء يستعدون للتوافد للاجتماع قريبا بالعاصمة القطرية للحسم في قضية رئاسة الاتحاد.
وقال الاتحاد في بيان مساء السبت، إن "مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كلّف الدكتور حبيب سالم سقاف الجفري برئاسة الاتحاد حتى نهاية الدورة الحالية (تنتهي في كانون الأول/ ديسمبر المقبل)، بعد انسحاب الرئيس أحمد الريسوني من عضوية الاتحاد".
وأضاف "جاء الاجتماع تطبيقا لما نصّ عليه النظام الأساسي للاتحاد تفعيل المادة 31 منه التي تنص على أنه "إذا شغر منصب الرئيس، أو حدث مانع يحول دون أداء مهامه، فإن مجلس الأمناء يختار أحد نواب الرئيس رئيساً للاتحاد إلى حين انعقاد الجمعية العمومية، وانتخاب رئيس للاتحاد في أول اجتماع تعقده".
وستعقد الدورة القادمة للمجلس الذي سيختار فيها رئيس جديد، مطلع كانون الثاني/ يناير المقبل.
وينحدر الدكتور حبيب سالم سقاف الجفري البالغ من العمر 68 عاما من مقاطعة جاوة الوسطى في إندونيسيا، وحصل على شهادة الدكتوراه في الشريعة من الجامعة الإسلامية عام 1986.
وتولى منصب وزير الشؤون الاجتماعية في إندونيسيا، وعمل محاضرا في الدراسات العليا بجامعة "شريف هداية الله" الإسلامية الحكومية بجاكرتا، ومحاضرا بكلية الشريعة بمعهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وتم انتخاب الريسوني في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 بإسطنبول التركية، رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يُعتبر مظلة لحركة الإخوان المسلمين، خلفا لسلفه يوسف القرضاوي بنسبة فاقت 93 بالمئة حيث كان هو المترشح الوحيد لخلافة القرضاوي.