وفد عربي إسلامي يبحث في بكين سبل وقف النار في غزة
بكين - يزور وفد يضم وزراء خارجية السلطة الفلسطينية وأربع دول عربية ومسلمة، الصين الاثنين والثلاثاء لبحث الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلنت الخارجية الصينية في بكين الأحد.
ويضم الوفد وزير الخارجية الفلسطيني ونظرائه في السعودية والأردن ومصر وإندونيسيا، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ في بيان أنه "خلال الزيارة، ستجري الصين تواصلا معمّقا وبحثا مع الوفد المشترك لوزراء خارجية دول عربية ومسلمة بشأن الدفع نحو خفض التصعيد في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الراهن وحماية المدنيين وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل".
وتوعدت إسرائيل بتدمير حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تحكم قطاع غزة بعد هجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي تقول الحكومة الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين.
وفي غزة، تقول حكومة حماس إن 12300 شخص قتلوا في القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل والعمليات البرية. ومعظم الضحايا من الجانبين من المدنيين.
وفي أعقاب اندلاع الحرب الشهر الماضي، دعا المسؤولون الصينيون ومن بينهم وزير الخارجية وانغ يي، إلى وقف فوري لإطلاق النار و"تهدئة" الوضع. والصين تاريخيا متعاطفة مع الفلسطينيين وتدعم حل الدولتين.
وتحدث وانغ الشهر الماضي مع وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي وأبلغه أن بكين "تعرب بشدة عن تعاطفها مع الجانب الفلسطيني".
وكان من المفترض أن يكون إنشاء السلطة الفلسطينية خطوة أولى نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، لكنها تتمتع بسلطة محدودة على الضفة الغربية ولا تتمتع بأي سلطة على غزة، بعدما أطاحت بها حماس اثر نزاع عام 2007.
وتأتي زيارة الوفد للصين بعد تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن أن قطاع غزة الساحلي والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل يجب أن يخضعا لإدارة فلسطينية واحدة "متجددة".
وكتب بايدن في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست السبت "ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل بنية حكم واحدة وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة".
من جهتها، تقود قطر وساطة تهدف إلى إطلاق سراح عدد من المحتجزين في غزة مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار وقد أدت جهودها حتى الآن إلى الإفراج عن أربع محتجزات لدى حماس.
انتقدت الصين الدعم الأميركي لإسرائيل ونددت باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد أحد مشاريع القرارات بشأن الحرب.
وتنامى حضور بكين الدبلوماسي في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، حيث تبذل جهودا لأداء دور صانع السلام في مجموعة من النزاعات الإقليمية الطويلة الأمد.
وهذا العام، توسطت الصين في اتفاق بين السعودية وإيران أدى إلى استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما. وقالت واشنطن إنها تأمل أن تساعد علاقة الصين مع إيران التي تدعم حماس في تهدئة النزاع، خصوصا بعد دور بكين في تطبيع العلاقات بين طهران والرياض.