"رواء" مؤسسة ثقافية جديدة تنشر الإبداع في ربوع صعيد مصر

الطيب أديب يتحدث عن معاناة الأدباء والمثقفين بصعيد مصر، بسبب بُعدهم عن العاصمة القاهرة، التي تُعد الأكثر حظا في احتضان الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة.
المؤسسة تسعي لمساعدة الموهوبين الصغار وحماية التراث من الاندثار
إصدار عدد من الدراسات التي تهدف لتثقيف الأسرة المصرية

احتفلت الأوساط الثقافية بمحافظة قنا، ومدن صعيد مصر، بافتتاح مؤسسة "رواء للتنمية الثقافية والمجتمعية"، والتي بدأ نشاطها سريعا بإصدار عدد من الدراسات التي تهدف لتثقيف الأسرة المصرية.
ويقول الطيب أديب، القاص والكاتب المتخصص في أدب الأطفال، ورئيس مؤسسة "رواء"، إن المؤسسة جاءت لتلبي احتياجات المثقفين والأدباء في ربوع صعيد مصر، وخلق حالة من التواصل بين المبدعين والمثقفين ومجتمعاتهم المحلية.
ولفت أديب إلى أن المؤسسة التي جعلت من مدينة قنا، مقرا رئيسيا لها، تخطط لافتتاح فروع لها في بقية محافظات صعيد مصر، وأن مساعيَ تُبذل لوضع رؤية تحقق التواصل الدائم بين جموع الأدباء والمبدعين والمثقفين، في قرى ومدن ومحافظات صعيد مصر، بهدف خلق قاعدة تجمع كل هؤلاء في كل حدث أدبي وفني وفكري وثقافي.
وتحدث الطيب أديب، عن معاناة الأدباء والمثقفين بصعيد مصر، بسبب بُعدهم عن العاصمة القاهرة، التي تُعد الأكثر حظا في احتضان الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة. وأن مؤسسة "رواء" جاءت لتكون بمثابة همزة وصل بين الأدباء والشعراء والفنانين والمثقفين بكل محافظات صعيد مصر، وبعضهم البعض، بجانب ربطهم بكل الأحداث الثقافية في العاصمة القاهرة.
وأشار رئيس مؤسسة "رواء" للتنمية الثقافية والمجتمعية، إلى أن أنشطة المؤسسة لا تتوقف عند الشعر والأدب، بل تمتد لتغطي كافة الفنون أيضا، مثل الفنون المسرحية، والفنون التشكيلية، وكذلك حماية التراث بكل أنواعه وأنماطه. وتشجيع البحوث في المجالات الثقافية، ومجالات صون وحفظ التراث.

وفي بيانها التأسيسي قال القائمون على المؤسسة، بأنها تستهدف رواء للتنمية المجتمعية والثقافية المجتمع المصري مع التركيز على الأطفال والشباب والنساء، مُركزة بشكل أخص على المجتمعات المحلية وتوفير الإمكانيات الكاملة لتوظيف الطاقات البشرية والتقنية والمادية لتحقيق تغيير فعال في المجتمعات المستهدف. وأن رؤيتها تتمثل في بناء مجتمع مصري يعزز ويحترم القيم الإنسانية من خلال الثقافة والتعليم والفنون والمعرفة.
هذا بجانب تنمية قدرات الأطفال والشباب والنساء وتمكينهم من تعزيز القيم الإنسانية خلال الثقافة والتعليم والفنون والمعرفة، وتوعية وتنمية القدرات المهنية وتحسين فرص العمل والتمكين الاقتصادي للشباب والنساء، وتنمية الحرف التراثية الطرفية وحمايتها من الاندثار، وتطوير قدرات المؤسسة وتحسين البنية التحتية للمؤسسات كافة التي تعمل في مجال التعليم والثقافة والتمكين الاقتصادي.
ومن الأهداف الخاصة للمؤسسة، ترسيخ قيم المسئولية والمساواة والمشاركة الفعالة للشباب والنساء في تحقيق تنمية مستدامة. وتفعيل دور المرأة في المجتمع للمساهمة الفاعلة في عملية النهوض بالمجتمع بصفة عامة، وفي المناطق المهمشة، على وجه الخصوص. وتقوية أواصر الترابط الأسري للحد من المشكلات الاجتماعية مثل (الطلاق والعنوسة والتفكك الأسري والانحراف وانتشار ظاهرة الأطفال بلا مأوى والأطفال العاملين) واكتشاف ورعاية الأطفال والشباب الموهوبين في العلم والأدب والتصوير والابتكار والفنون وتشجيعهم معنويا وماديا، وتوثيق وتنمية الحرف التراثية والثقافة الطرفية لاستمراريتها وعدم اندثارها في ظل المتغيرات العصرية، وتقوية أواصر الصداقة وقيم التسامح ببناء قنوات الاتصال والجسور للتبادل بين مصر ودول العالم. ونشر الوعي بأهمية الثقافة المجتمعية في ترسيخ قيم التسامح وتقوية العلاقات الإنسانية واحترام الآخر. وعمل البحوث والدراسات ونشر مجلات وصحف وكتب ومواقع إلكترونية، وإعداد برامج مسموعة ومرئية لتوعية وتثقيف الأسرة والطفل.