رواية «زبيبة والملك» للرئيس العراقي تعرض لاول مرة على المسرح

عرضت رواية "زبيبة والملك"، التي كتبها الرئيس العراقي صدام حسين، مساء الجمعة للمرة الاولى على خشبة المسرح امام جمهور من النخبة العراقية.
وتروي المسرحية المقتبسة من ملحمة "زبيبة والملك"، التي صدرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2000، قصة ملك يقع في هوى فتاة من عامة الشعب ترمز الى تطلعات الشعب.
واكد مخرج المسرحية سامي عبد الحميد ان كاتب الرواية الذي لم يكشف اسمه رسميا هو بالفعل الرئيس صدام حسين. وهذا سر لم يخف على احد نظرا الى الدعاية الكبيرة التي احاطت بصدور هذا العمل الادبي.
وصرح عبد الحميد للصحافيين في ختام عرض المسرحية في المسرح الوطني العراقي ان "المسرحية نالت اعجاب المشاهدين، وقد كان جميع العاملين فيها على مستوى المسؤولية الكبيرة التي القيت على عاتقنا. ونحن نخرج مسرحية مأخوذة عن النص الاصلي لرواية زبيبة والملك لكاتبها السيد الرئيس القائد صدام حسين اعزه الله".
وحضر العرض نحو 400 مشاهد تلقوا دعوات من وزارة الاعلام التي انتجت المسرحية، وبين المدعوين وزير الثقافة حامد يوسف حمادي ووزير الصحة اوميد مدحت مبارك.
وعلى المسرح يؤدي الممثلان العراقيان الشهيران فيصل جواد وكريم محسن بالتناوب دور الملك في حين تؤدي الممثلة سهى سالم دور زبيبة.
وتروي الملحمة ان الملك يريد الاقتراب من الشعب الا ان الاوساط الفاسدة القريبة منه تمنعه من تحقيق ما يبغي. ويقلب لقاء الملك زبيبة مجرى حياته.
ويحيك تجار اثرياء وزوج زبيبة وحزقيال اليهودي "الذي يقوم بمضاربات ضد العملة الوطنية" مؤامرة مع العدو ضد البلاد.
وينضم الملك في المعركة الاخيرة الى اتباعه لمواجهة العدو وتسقط زبيبة في المعركة وتصبح "شهيدة الشعب" ويهزم "الاجنبي".
ويعقد "مجلس الشعب" اجتماعا لاتخاذ قرار بشان الغاء النظام الملكي فتؤيد عامة الشعب ذلك في حين تعارضه الطبقة البورجوازية. وتسود النقاشات اجواء من التوتر عندما يتم الاعلان عن وفاة الملكة وفاة طبيعية، ويتولى الشعب السلطة.
وقال محمد مدالله وهو طالب في الـ27 عند انتهاء العرض "انها مسرحية رائعة. انها تنتقد القادة العرب الذين يخضعون لنفوذ القوات الاجنبية".
ويرى عبد المرسل الزيدي الاستاذ في كلية الفنون الجميلة ورئيس لجنة المسرح العراقي ان "ضخامة الانتاج وعدد الممثلين (نحو خمسين) ودقة الاخراج تخلق عالما من الدهشة".
واضاف ان "العراقيين يقرأون ما بين السطور ويدركون ما تعني هذه المسرحية وما تريد ان ترمي اليه".
وعند خروجه من المسرح تلقى الممثل يوسف سواح الذي لعب دور حزقيال اليهودي التهاني على ادائه الممتاز.
وقال "انا يعجبني ان امثل مثل هذه الشخصيات المعقدة الخبيثة لانني اكرهها جدا فاتمكن من ان اعيش الشخصية. حزقيال اليهودي في كل مكان هو الانسان الملون الحرباء اللئيم الخبيث الذي يمثل دائما الجانب السلبي في الحياة ويحيك المؤامرات والدسائس من اجل مصلحته مثل أي شيلوك (شخصية مرابي يهودي في مسرحية شكسبير تاجر البندقية) وشارون".
واكد كريم محسن احد الممثلين اللذين يؤديان دور الملك "اننا نشعر بفخر لهذه الملحمة التي ترسم تاريخ نضال الشعب العراقي".
وعرضت مسرحية "زبيبة والملك" في اطار الاحتفالات بعيد ميلاد الرئيس صدام حسين الاحد.
ومن جهة اخرى اعلنت الصحف العراقية السبت على صفحاتها الاولى ان الرواية الجديدة التي يعتقد واسعا ان الرئيس صدام حسين هو كاتبها تحمل اسم "رجال ومدينة".
وقالت الصحف العراقية ان رواية رجال ومدينة "تفصح بثقة عن شخصية كاتبها، انها سيرة ناطقة لحياة شعب من خلال حياة فارس تعفف منذ نعومة اظفاره عن التورط في اللامبالاة".
وتابعت تقول "انها مرآة لما يمر به الشعب والوطن وفصول نضال وجهاد لم تنته حتى هذه اللحظة (...) رؤية رسخها كاتبها باطار حكمة تلو حكمة لتصبح فيما بعد قوانين بناء للشخصية التي لا تهاب المنايا ولا تخشاه بعد ان يحصنها من هواجس التراجع والتخاذل".
وتمثل الرواية الجديدة التي ينتظر ان تصدر قريبا العمل الادبي الثالث للرئيس صدام حسين بعد "زبيبة والملك" الذي صدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2000 و"القلعة الحصينة" في كانون الاول/ديسمبر 2001. وينتظر ان يتم قريبا الاعلان عن عمل ادبي رابع.
واشارت الصحف العراقية الى ان الرواية الجديدة "سيرة تنطق باسم النضال" وان كاتبها رفض ان يكتب اسمه على الرواية كما فعل في روايتيه زبيبة والملك والقلعة الحصينة.
واعلن مؤخرا ان كاتب روايتي زبيبة والملك والقلعة الحصينة انجز روايتين جديتين سيتم الاعلان عن الاولى نهاية شهر نيسان/ابريل والثانية في وقت لاحق من العام الحالي.