روسيا تلتقط أنفاسها في الفضاء بعد حادث كارثي

صاروخ روسي ينطلق بنجاح لمحطة الفضاء الدولية وعلى متنه طاقم من ثلاثة أفراد، في اول مهمة روسية بعد حادث انفجار صاروخ مماثل لم يسفر عن ضحايا.
طاقم الرحلة سيمكث في المحطة الفضائية الدولية 194 يوما
اطلاق بلا مشاكل بعد الحادث الاول من نوعه في تاريخ روسيا الحديث

موسكو - انطلق الاثنين صاروخ روسي الصنع الاثنين حاملا مركبة فضائية مأهولة إلى الفضاء، وذلك لأول مرة بعد الحادث الذي وقع في 11 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وغادر صاروخ النقل الروسي "سويوز- إف جي" الارض من قاعدة بايكونور في قازاخستان الاثنين وعلى متنه طاقم من ثلاثة أفراد ليبدأ أول رحلة مأهولة لمحطة الفضاء الدولية منذ فشل مهمة بعد انطلاق الصاروخ في أكتوبر تشرين الأول بسبب عطل.

وذكرت قناة "روسيا اليوم" المحلية أنه تم "إطلاق الصاروخ من محطة "بايكونور" الفضائي في الساعة 14:31 بتوقيت موسكو (11:31 ت.غ.)، على أن تلتحم المركبة "سويوز إم إس-11" وعلى متنها رواد الفضاء، الروسي أوليغ كونونينكو، والكندي ديفيد سان-جاك، والأميركية إين شارلوت ماكلين بالمحطة الفضائية الدولية في الساعة 20:36 من مساء اليوم نفسه، أي بعد رحلة تستمر ست ساعات". 
وسيمكث الطاقم في المحطة الفضائية الدولية 194 يوما، بحسب المصدر نفسه.
وأوضحت القناة أنه "خلال فترة تغيير طاقم المحطة سيقوم رائدا الفضاء سيرغي بروكوبيف وأوليغ كونونينكو بالخروج إلى الفضاء المكشوف لاستكشاف السطح الخارجي للمركبة "سويوز إم إس -09" التي اكتشف فيها ثقب في 30 أغسطس/ آب الماضي". 
وبناءً عليه سيضطر الرائدان إلى فتح جزء من الحماية ضد النيازك والعزل الحراري من أجل الاطلاع على الثقب من الخارج، لكي تتمكن اللجنة المشكلة للتحقيق في الحادث من إنهاء عملها وتقديم تقريرها النهائي.

وكان من المقرر إطلاق هذه المركبة أواخر ديسمبر/كانون الاول بعد عودة طاقم المركبة "سويوز إم إس-09" الذين لا يزالون يعملون إلى الآن في المحطة الفضائية الدولية. غير أنه بسبب حادث الصاروخ "سويوز-إف غي" في 11 تقرر تقديم موعد إطلاق المركبة.

والحادث الاول من نوعه في تاريخ روسيا الحديث، لم يخلف أضرارا بشرية بعد نجاح رائدي الفضاء الذين كانا على متنه في العودة باعجوبة الى الارض اثر هبوط اضطراري.

وحدثت الحالة الطارئة عندما انفصلت المرحلتان الأولى والثانية من صاروخ الدفع بعد فترة قصيرة من الإطلاق من قاعدة بايكونور الفضائية في قازاخستان.

وذكر مصدر في قطاع الصواريخ والفضاء أن لجنة التحقيق بحادث الصاروخ "سويوز-إف غي" لا تستبعد رواية التخريب المتعمد، أو عدم فحص الوحدات الجانبية للصاروخ بالدقة المطلوبة.

وأصبحت الصواريخ الروسية الوسيلة الوحيدة لنقل رواد الفضاء إلى المحطة الدولية منذ أن أحالت الولايات المتحدة برنامج المكوك الأميركي للتقاعد في عام 2011 وذلك رغم إعلان ناسا عن خطط لرحلة تجريبية تحمل رائدين على متن صاروخ تجاري تابع لشركة سبيس إكس في أبريل/نيسان من العام المقبل.

وحادثة أكتوبر/تشرين أول اثارت شكوكا قوية حول امكانية الاستمرار في التعويل على الروس، لا ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب بدد المخاوف حينها قائلا إنه "غير قلق" بشأن اعتماد الرواد الأميركيين على روسيا للوصول للفضاء.