زاغري راتكليف عالقة في حلقة ابتزاز بين طهران ولندن

الحكومة البريطانية تأمل في أن تنتهي معاناة نازنين زاغري راتكليف المعتقلة في إيران منذ 2016 بتهم بينها محاولة قلب نظام الحكم، معولة على مفاوضات مكثفة وضغوط من الرئيس الأميركي المنتخب بمجرد توليه السلطة.
إيران دأبت على استخدام ورقة مزدوجي الجنسية لمساومة الغرب
طهران تطالب بريطانيا سرا بأموال مجمدة من عهد الشاه للإفراج عن زاغري راتكليف
لندن تأمل في أن يتم إطلاق سراح زاغري راتكليف خلال أسابيع قليلة

لندن - أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اليوم الأحد أن بريطانيا "كثفت" مفاوضاتها للإفراج عن الإيرانية-البريطانية نازنين زاغري راتكليف المعتقلة في إيران منذ 2016.

وحكم على زاغري راتكليف التي كانت تعمل في مؤسسة طومسون رويترز، بالسجن خمس سنوات بعدما أدينت بـ"محاولة قلب النظام" في الجمهورية الإسلامية وهو ما تنفيه.

وتخضع حاليا لنظام السوار الالكتروني وتأمل وفقا لعائلتها في العودة إلى بريطانيا خلال سبعة أسابيع بعد إنهاء عقوبتها بالسجن لخمس سنوات.

وأعلن راب الذي على اتصال بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف أن بريطانيا تبذل كل ما في وسعها "للإفراج عنها فورا. ليس خلال سبعة أسابيع بل في أقرب فرصة".

وقال لقناة سكاي نيوز "لقد كثفنا هذه المفاوضات ولن نوفر جهدا لتحقيق هذه الغاية"، مضيفا أنه في ضوء وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض "قد يكون هناك إمكانات إضافية".

وأعلن ريتشارد راتكليف زوج نازنين زاغري أن "تكثيف المباحثات موضع ترحيب "حتى وإن كنا نسمع ذلك منذ فترة"، مضيفا "سيكون من المقلق" ألا تتمكن من مغادرة إيران لدى انتهاء عقوبتها، مشيرا إلى أن زوجته تحتسب الأسابيع المتبقية على روزنامة معلقة على حائط تسميها "العد العكسي نحو الحرية".

وكانت قد اعتقلت مع ابنتها في أبريل/نيسان 2016 في إيران حين قدمت لزيارة عائلتها، ثم حكم عليها بالسجن خمس سنوات.

وفي الربيع سمح لها بالخروج مؤقتا من سجن إيوين في طهران بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد ووضعت في الإقامة الجبرية لدى والديها مع سوار الكتروني.

وفتح بحقها إجراء قانوني ثان في إيران بتهمة الدعاية ضد النظام، لكن هذه المحاكمة تأجلت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بدون تحديد أي موعد جديد ما يعطي الأمل بإسقاط هذه الملاحقات.

لكن زوج نازنين زاغري وتقارير غربية كان قد أشارا إلى أن سجنها وتمديد اعتقالها يأتي لأسباب سياسية وأن طهران تستخدم ورقة مزدوجي الجنسية في مقايضات وعمليات ابتزاز وضغوط على الدول الأوروبية.

وبحسب المصادر ذاتها فإن طهران تطالب لندن بصرف أموال مجمدة تعود لصفقة أسلحة عقدها شاه إيران من دون الحصول عليها بعد أن نجحت الثورة الإسلامية في العام 1979 بقيادة الخميني في إسقاط نظامه.