زيادة تدفق المهاجرين السوريين والأفغان تستنفر بروكسل

وزراء الداخلية بالاتحاد الأوروبي يعقدون اجتماعا استثنائيا بعد زيادة عدد المهاجرين القادمين من الأراضي الأفغانية والسورية على طريق غرب البلقان بعد تأجج حرب أفغانستان واستمرار الاضطرابات في سوريا.
زيادة في عدد المهاجرين للاتحاد الأوروبي سجلت هذا العام 90 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية

دمشق/طالبان - قالت وكالة فرونتكس المعنية بحدود الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس إن عدد المهاجرين القادمين بغير الطرق القانونية إلى الاتحاد عبورا من غرب البلقان ارتفع إلى مثليه تقريبا هذا العام وإن أغلبهم يأتون من سوريا وأفغانستان، وذلك في ظل استمرار الحرب السورية وتأجج القتال في الأراضي الأفغانية.

وقالت الوكالة إنه تم رصد 22600 مهاجر قادمين إلى الاتحاد الأوروبي بطرق غير قانونية عن طريق غرب البلقان في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز بزيادة 90 بالمئة مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2020.

وأضافت في بيان أن العدد ارتفع في يوليو/تموز بنسبة 67 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وتخشى دول كثيرة من أعضاء الاتحاد الأوروبي أن تؤدي التطورات في أفغانستان، حيث تتسارع وتيرة سيطرة حركة طالبان على مزيد من الأراضي ونزوح أعداد من السكان، إلى تكرار أزمة الهجرة التي شهدتها أوروبا في 2015-2016.

ففي تلك الفترة فرض وصول أكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط وأفغانستان ضغوطا على نظم الأمن والرعاية الاجتماعية مما كان سببا في دعم الجماعات السياسية اليمينية المتطرفة.

وقالت الوكالة إن عدد العابرين بطرق غير قانونية للحدود إلى الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام تجاوز 82 ألفا بزيادة 59 بالمئة عن الفترة المقابلة من العام الماضي.

وفي اجتماع استثنائي يوم الأربعاء، سيبحث وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي زيادة عدد المهاجرين على الحدود بين روسيا البيضاء وليتوانيا.

واتهم الاتحاد الأوروبي روسيا البيضاء باستخدام مهاجرين مخالفين للقوانين من العراقيين في الأساس كسلاح سياسي ردا على فرض عقوبات أوروبية على مينسك.

وقالت فرونتكس إن ليتوانيا سجلت حوالي 3700 حالة دخول غير قانونية من روسيا البيضاء من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز منها أكثر من 3000 حالة في يوليو/تموز وحده.

وأضافت أن بولندا رصدت حوالي 180 حالة عبور مخالفة للقوانين في يوليو/تموز ولاتفيا حوالي 200 حالة.

وبينما تستمر الأزمة السورية، تستعر الحرب الأفغانية يوما بعد يوم على وقع سيطرة حركة طالبان على 12 من عاصمة من محافظات شمال أفغانستان، في طريقها للسيطرة على مزيد من المناطق ما قد يمكنها من المسك في الحكم، وسط مخاوف دولية.