سببان رئيسيان على علاقة وثيقة بالالتهاب الكبدي الغامض

خبراء الصحة في بريطانيا يحذرون من أن المعيشة مع 'كلب أليف' أو تناول عقار 'الباراسيتامول' قد يؤدي إلى حالات التهاب الكبد الشديد لدى الأطفال.

لندن – توصل خبراء بريطانيون لرابط محتمل بين سببين رئيسيين وانتشار التهاب الكبد الحاد بين الأطفال في البلاد وخارجها.

وتثير التهابات الكبد الحادة مخاوف في أوروبا والولايات المتحدة بشكل خاص حيث سُجلت حالات كثيرة، وينكب علماء من العالم أجمع على البحث عن أسبابها.

وفي 5 أبريل/نيسان، تبلغت منظمة الصحة العالمية بعشر حالات من التهاب الكبد الحاد مجهولة السبب لدى أطفال دون العاشرة في وسط اسكتلندا.

ولم يُعرف بعد سبب هذه الالتهابات الشديدة في الكبد. وسجلت غالبية هذه الحالات في أوروبا، وكان أولها في بريطانيا.

وحذر خبراء الصحة في بريطانيا مؤخرا، من أن المعيشة مع "كلب أليف"، أو تناول عقار "الباراسيتامول"، قد يؤدي إلى حالات غامضة من التهاب الكبد لدى الأطفال.

من ضمن 92 حالة في جميع أنحاء بريطانيا، كانت 64 حالة في الأطفال الذين كانوا من عائلات تملك كلابا أو تعرضوا للكلاب، وفقا لبيانات من وكالة الأمن الصحي في بريطانيا.

ويستكشف خبراء الصحة الآن هذا الرابط، مما يعني أن انتشار التهاب الكبد بين الأطفال قد يكون بسبب المستويات العالية من ملكية الكلاب في البلاد.

كما وجد أن ثلاثة أرباع الصابين، ذكروا استخدام عقار "الباراسيتامول"، بينما لم يتم الإبلاغ عن استخدام "ألأسبرين".

وقال الخبراء إن انتشار استخدام الباراسيتامول يعتبر متسقا مع الإرشادات الخاصة بإدارة المرض الحاد عند الأطفال.

يصيب بشكل رئيسي الأطفال دون العاشرة

ويصيب التهاب الكبد هذا بشكل رئيسي الأطفال دون العاشرة، ومن أعراضه اليرقان والإسهال والتقيؤ وآلام البطن. واستلزم عدد من الحالات إجراء زراعة للكبد. وتوفي على الأقل ثلاثة من الأطفال الذين أصيبوا به.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت الثلاثاء، أنها تُواصل تَلَقي عشرات البلاغات عن إصابات أطفال بالتهاب الكبد الحاد لم يُحدد سببها بعد، مقدّرة عددها بنحو 230 في مختلف أنحاء العالم.

ولم يُعرف بعد بدقة سبب هذه الالتهابات الشديدة في الكبد. وسجلت غالبية هذه الحالات في أوروبا، وكان أولها في بريطانيا.

وترجح  المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" أن تكون الإصابات مرتبطة بنوع من الفيروسات الغدانية، وهي فيروسات شائعة لكن لم يُنسب لها سابقا التسبب بالتهاب الكبد لدى أطفال في صحة جيدة.

ومن الفرضيات المطروحة هو أن الرد المناعي على هذا الفيروس الغداني قد يتعطل جراء عوامل أخرى مثل الإصابة بكوفيد-19 أو عوامل بيئية مثل الاحتكاك مع حيوانات أو التعرض لتوكسينات.

وتشجع السلطات الصحية الأهل على مراقبة الأعراض المحتملة لدى الأطفال (بينها التقيؤ والبول الداكن والبراز الشاحب واليرقان)، والاتصال بالطبيب في حال ظهور أي أعراض مقلقة.