سبعة فيروسات تتورط في الإصابة بالسرطان

خبير روسي يعتبر ان الأورام الخبيثة لا تحدث مباشرة بعد تعرض الجسم للفيروس لكنها تصيبه بعد فترة طويلة قد تصل الى 20 سنة.

موسكو - اعتبر فلاديمير غورتيفيتش دكتور العلوم الطبيعية وكبير المستشارين العلمين لمختبر "نيمتس" الروسي ان سبعة فيروسات قد تؤدي الى الإصابة بالسرطان.
وقال "من المعروف بأن سبعة فيروسات يمكن أن تتسبب  بالأورام السرطانية في ظل ظروف معينة".
 وشدد الخبير الروسي على ان هذه الفيروسات غالبا ما تعيش مع العديد من الأشخاص بشكل عادي وطوال فترة حياتهم، ولا تسبب أي أمراض خبيثة، لكنها قد تؤدي الى الاصابة بالسرطان فقط في ظل ظروف معينة.
 واعتبر المختص في علم الفيروسات ان هذه الفيروسات تشمل فيروس التهاب الكبد بي الذي يتسبب بسرطان الكبد، وفيروس التهاب الكبد سي المتورط في الاصابة ينفس النوع من السرطان وفيروس إبشتاين-بار المسؤول عن الاصابة بسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين والأورام اللمفاوية اللاهودجكينية وسرطان البلعوم الأنفي.
كما تطرق الى فيروسات الورم الحليمي المسببة لسرطانات عنق الرحم والفم والبلعوم.
وسلط فلاديمير غورتيفيتش الضوء على فيروس الهربس البشري من النوع الثامن الذي يؤدي الى الإصابة بسرطان الأورام اللمفاوية.
كما تطرق الى فيروس تي-الليمفاوي البشري المتورط في  الاصابة بسرطان ورم الغدد الليمفاوية.
واعتبر الخبير الروسي ان فيروس خلية مركل التورامي يتحمل مسؤولية الاصابة بسرطان خلايا ميركل.
وأضاف الطبيب، بأنه في حالة الإصابة بورم خبيث، فإن ذلك لا يحدث مباشرة بعد الإصابة بالفيروس، ولكن بعد فترة سبات طويلة يمكن أن تستمر من 3 أو 5 وتمتد الى 15 أو 20 سنة. 
وافادت منظمة الصحة العالمية أنه مع نمو سكان العالم وزيادة متوسط العمر المتوقع، هناك تكهنات بأن يصبح السرطان أكثر شيوعا بأعداد تصل إلى حوالي 30 مليون حالة جديدة سنويا بحلول عام 2040.
واعتبرت دراسات أن السرطان بات السبب الرئيسي للوفيات في البلدان الغنية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن سرطان الثدي تجاوز سرطان الرئة وأصبح أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعا في العالم.
وقال أندريه إلبافي خبير أمراض السرطان بالمنظمة العالمية في إفادة صحفية بالأمم المتحدة "للمرة الأولى يصبح سرطان الثدي النوع الأكثر انتشارا في العالم".
وأوضح أن سرطان الرئة ظل الأكثر شيوعا على مدى العقدين الماضيين، لكنه تراجع الآن خطوة للوراء إلى المركز الثاني، متقدما على سرطان القولون والمستقيم، وهو الثالث على القائمة.
وقال إلبافي إن جائحة كورونا عطلت جهود علاج السرطان في نصف الدول التي شملتها دراسات، مشيرا إلى عقبات مثل تأخر التشخيص والإجهاد الشديد الذي تعرض له عمال قطاع الرعاية الصحية  الى جانب تأثر الأبحاث.