سد منيع ضد حملات مضللة لأكبر مصنّع للسجائر في العالم

منظمة الصحة العالمية تهاجم حملة فيليب موريس لتحوير اليوم العالمي لمكافحة التبغ، وتعتبر أنها تتسلل إلى قطاع الصحة تحت ذرائع واهية ولا تكترث  لحياة مئات الملايين من المدخنين.
الشركة العملاقة تعزم إنتاج سجائر 'خالية من الدخان'
فيليب موريس تسعى لتغيير اسم اليوم العالمي لمكافحة التبغ
التدخين يودي سنويا بحياة ثمانية ملايين شخص حول العالم

 واشنطن - بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ الذي يحتفل فيه الجمعة، أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة توعية بشأن الآثار المدمّرة لاستهلاك التبغ الذي يودي سنويا بحياة حوالى ثمانية ملايين شخص حول العالم.
ونددت منظمة الصحة العالمية بالجهود التي تبذلها مجموعة "فيليب موريس"، أكبر مصنّع للسجائر في العالم، لتغيير اسم اليوم العالمي للتوعية إزاء أخطار التبغ.
وانتقدت الوكالة الأممية محاولة "فيليب موريس إنترناشونال" إجراء حملة هذا الأسبوع للترويج لمنتجاتها الجديدة للسجائر الإلكترونية الخالية من التبغ وتلك التي لا تصدر دخانا.
وقال المسؤول عن حملة مكافحة التبغ في منظمة الصحة العالمية فيناياك براساد "نعتبر أن حملة فيليب موريس هي مجرد محاولة مقنّعة ومظللة من هذه الشركة للترويج لمنتجاتها الفتاكة".
وسعت "فيليب موريس" المصنّعة خصوصا لسجائر "مارلبورو"، لتغيير اسم اليوم العالمي لمكافحة التبغ إلى "اليوم العالمي لوقف التدخين"، كما أن المجموعة أطلقت شعارها الخاصة بالحملة"حان الوقت لوقف الدخان".

سجائر
'حان الوقت لوقف الدخان'

وقبل ثلاث سنوات، أعلنت "فيليب موريس إنترناشونال" عزمها تقليص إنتاجها من السجائر التقليدية لاستبدالها بمجموعة منتجات "خالية من الدخان"، مثل السجائر الإلكترونية والمنتجات التي تسخّن التبغ من دون إحراقه.
وأكدت المجموعة أن هذه المنتجات أقل ضررا بكثير من سجائر التبغ، غير أنها لم تقنع منظمة الصحة العالمية ومجتمع الأطباء بذلك.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى عدم وجود بحث علمي مستقل يؤكد هذه النتائج.
وقال براساد "تأكيد أن هذه المنتجات تساعد في الإقلاع عن التدخين ليس مثبتا".
ويقف الناشطون في مجال مكافحة التدخين سدا منيعا ضد حملة "فيليب موريس".
وقال ميشال لوجندر من منظمة "كوربوريت أكاونتابيليتي" غير الحكومية "هذه آخر محاولة من فيليب موريس للتسلل إلى قطاع الصحة العامة تحت ذرائع واهية، وجهودها للنيل من هذا اليوم العالمي تمثل ازدراء بمئات ملايين الأشخاص الذين قضوا أو سيموتون بسبب منتجات فيليب موريس".
وذكّرت منظمة الصحة العالمية في حملتها هذا العام بشأن الأضرار الناجمة عن التبغ، بأن حوالى 3,3 ملايين مدخن أو شخص معرض للتدخين السلبي يموتون سنويا جراء أمراض الرئة، بينهم 60 ألف طفل دون سن الخامسة.