سرطان الثدي يتصدر الأورام الخبيثة في لبنان

وزارة الصحة تنظم حملات دائمة للتوعية بأكثر أنواع السرطان شيوعا بنسبة تصل إلى 40% من مجمل الإصابات السرطانية لدى النساء.
تلوث الهواء والماء والتدخين من أهم أسباب سرطان الثدي
الكشف المبكر ينقذ حياة المصابات بالورم الخبيث
لبنان يتصدر لائحة دول غرب آسيا في عدد الإصابات

بيروت - يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعا في لبنان بنسبة تبلغ نحو 40% من مجمل الإصابات السرطانية لدى النساء.
وذكر تقرير صدر مؤخرا عن منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من 17 ألف إصابة جديدة في العام 2018، و242 مصاباً بالسرطان بين كل 100 ألف لبناني، وأضاف التقرير أن لبنان بهذه الأرقام تصدّر لائحة دول غرب آسيا في عدد الإصابات بمرض السرطان قياساً بعدد السكان.
وتثير هذه الأرقام قلقا حقيقيا، لكن هذه الحقائق تتطلب التوقف وإعادة النظر في المسببات والعوامل المؤثرة التي أدت الى هذه الزيادة في نسبة الإصابات.
ويعتبر شهر أكتوبر/ تشرين الأول شهراً عالمياً للتوعية ضد مرض سرطان الثدي، الذي يشكل واحداً من أسباب وفاة النساء حول العالم، خصوصاً بين اللواتي تخطين سن الأربعين.
تنظم وزارة الصحة اللبنانية منذ أكثر من 16 سنة، حملات توعية سنوية بهذا المرض، مع امكانية اجراء الصورة الشعاعية بشكل مجاني أو بتكلفة مخفضة، في أكثر من 28 مستشفى حكومياً، وفي جميع المراكز ابتداء من سبتمبر/أيلول وحتى نهاية العام 2018، وفقا للدكتوره رشا الحمرا من وزارة الصحة.
وقالت الدكتور الحمرا في حديث لوسائل إعلام محلية إن وزارة الصحة تسجل 2000 حالة سرطان ثدي جديدة سنوياً، بعد أن كانت في العام 2003 تبلغ حوالي 1400 حالة، موضحة أن هذا الارتفاع موجود أيضاً حول العالم، إلاّ أن حالات الإصابة في لبنان بعد أن كانت 70% منها تكتشف متأخرة، بات 70% من الحالات تكتشف في المراحل الأولى والثانية، وتكون نسبة الشفاء حوالي 90% نتيجة الكشف المبكر على المرض.
وكشفت الحمرا عن وضع وزارة الصحة خطاً ساخناً يساعد على تحديد أقرب مستشفى يمكن اجراء الفحوصات المخبرية والصورة الشعاعية.

سرطان الثدي يتصدر الأورام الخبيثة في لبنان
مظلات وردية تزين وزارة الصحة اللبنانية كجزء من حملات التوعية

وأوضح الدكتورالاخصائي في أمراض الدم والأورام السرطانية الدكتور وليد مقدم لموقع "لبنان 24" أن أسباب الاصابة بهذا المرض في لبنان، وارتفاع نسبته يعود الى أسباب معروفة عند الكثيرات، ولعلّ أبرزها مشكلة التلوث على مختلف أنواعه، سواء في الهواء والماء، إضافة الى استنشاق مواد سامة، كما يلعب التدخين دوراً أساسياً في ارتفاع نسبة الاصابة بمرض السرطان.
وأكد أن علاج هذا المرض الخبيث موجود وفي تطور مستمر، الاّ انه ميّز بين العلاج في مراحل المرض الأولى وبين مراحله المتقدّمة، لافتاً الى أن العلاج في المراحل الأولى يكمن في اجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، ومن ثم العلاج بالدواء، أما في المراحل المتقدمة والذي يكون فيه الورم منتشراً في الجسم، فإن نسب الشفاء تقل ويصعب السيطرة على الورم.
وشدد مقدم على أهمية التوعية بسرطان الثدي وأسبابه وخاصة التدخين.
ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة؛ إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم.