شهران يفصلان بين ولادة معقدة ونادرة لتوأمين

ايطالية تنجب طفلها الأول بشكل مبكر وأطباء ينجحون في بقاء المشيمة على حالها ليتمكن التوأم الآخر من مواصلة النمو في رحم والدته.
المفارقة تكمن في أنه لن يكون للتوأمين العمر نفسه

روما– انجبت إيطالية طفلين توأمين أحدهما في 24 كانون الأول/ديسمبر الماضي والثاني في 2 شياط/فبراير في حدث نادر جدا على ما قالت مسؤولة في عيادة توليد في شمال إيطاليا شهدت هذه الولادة.
واضطرت الوالدة البالغة 40 عاما إلى دخول المستشفى في كانون الأول/ديسمبر 2018، وانجبت اليساندرو بشكل مبكر. وكان وزنه 800 غرام بعد حمل استمر أقل من ستة أشهر (24 أسابيع).
وبفضل الطاقم الطبي، بقيت المشيمة على حالها وتمكن التوأم الآخر من مواصلة النمو في رحم والدته.
وكان لهذه الحالة المعقدة من الناحية الطبية نهاية سعيدة مع ولادة التوأم الآخر أندريا بعد ستين يوما بوزن ثلاث كيلوغرامات إثر حمل استمر 33 أسبوعا (ثمانية أشهر).
وأوضحت مسؤولة العيادة في مونزا (قرب ميلانو) "العائلة كلها بخير وستخرج من العيادة بعد أيام قليلة. إنها المرة الأولى التي نشهد فيها حالة كهذه".
للمفارقة، لن يكون للتوأمين العمر نفسه الأمر الذي أثار حيرة دائرة النفوس عند صياغة شهادة الولادة على ما روى الوالد. وأوضح "تساءل الموظفون "هل يجب أن نكتب أنه توأم لشخص لم يولد بعد؟".
وتتعدد حالات ولادات استثنائية لتوائم بعدد كبير من الأطفال، الى جانب بروز ظاهرة طبية للتوائم الملتصقة.
وتقول دراسات "إن أسباب التوأم الملتصق ترجع إلى الأساليب الحديثة في علاج العقم، فهناك نوع من الأدوية التي تنتج لتقوية المبيض، وتخرج أكثر من بويضة وينتج عنها توأم، في حين أن ظاهرة التوأم كانت نادرة في الماضي أما الآن فأصبحت منتشرة على المستوى العالمي، والنوع الآخر ينتج عن التلقيح المجهري أو طفل الأنابيب، حيث توضع أكثر من بويضة في الرحم، فتكون إمكانية حدوث التلقيح لأكثر من بويضة أكبر وبذلك ينتج التوأم".
وتضيف "إن عمليات التوأم كانت تحدث في الماضي في بعض العائلات عن طريق الوراثة أما الآن فتنتج بسبب العلاج، ولا يعد التوأم مشكلة اجتماعية، وإنما تكمن الخطورة في حدوث تشوهات لهما نتيجة للقصور في الرعاية الطبية".
واظهرت دراسة أوروبية إن عدد العيوب الخلقية بين المواليد التوائم ارتفع إلى المثلين تقريبا في عدة بلدان أوروبية على مدار 24 عاما.
وانتشرت التشوهات في صفوف الأطفال حديثي الولادة بصورة ملفتة للنظر، وتمثلت تلك التشوهات في العيوب الخلقية وشلل الأطفال وضمور العضلات.