شومان تعلن أسماء الفائزين بجائزة "أبدع"

الجائزة تهدف إلى تشجيع الطاقات الإبداعية عند الأطفال واليافعين، وصياغة حالة انزياح جاد وإيجابي في الثقافة المعرفية والإبداع الأصيل.
جريس سماوي: لجنة التحكيم اعتمدت ورشات العمل الميدانية في التقييم وليس الإبداع المنجز مسبقا، لتلافي تدخل الكبار في الأعمال الفنية أو توجيههم
أهمية توظيف مهارات الطلبة الإبداعية وقدراتهم في التعبير عن آرائهم ومواقفهم

عمّان ـ أعلنت مؤسسة عبدالحميد شومان، صباح السبت 13 يوليو/تموز، أسماء الفائزين بجائزة الإنتاج الإبداعي للأطفال واليافعين (أبدع) للدورة 16؛ وذلك بناءً على مخرجات لجان التحكيم التي أقرتها الهيئة العليا للجائزة.
وضمت الهيئة العليا للجائزة التي ترأسها وزير الثقافة الأسبق جريس سماوي، في عضويتها كل من المديرة العامة ومديرة البرامج لمؤسسة روّاد التنمية سمر دودين، والروائي والكاتب إلياس فركوح، والفنان التشكيلي مهنا الدرة، والدكتور الأكاديمي موسى الناظر، والموسيقي ناصر سلامة.
وكانت "أبدع" أُطلقت لأول مرة في العام 1988، واستمرت حتى 2003، ليعُاد إطلاقها العام 2018 مرة أخرى؛ بعد تطوير آليات التحكيم؛ بحيث يتم التأكد من أن الأعمال الإبداعية هي من إبداع المتسابقين دون تدخل من الكبار في أعمالهم عن طريق ورشات العمل التدريبية وتقديم الأعمال التي يتم التحكيم بموجبها من خلال الورشات.
وتهدف الجائزة إلى تشجيع الطاقات الإبداعية عند الأطفال واليافعين، وصياغة حالة انزياح جاد وإيجابي في الثقافة المعرفية والإبداع الأصيل بحيث يكون تنويرياً ومنحازاً للحياة والإنسان والمستقبل، وانسجاماً مع دور مؤسسة "شومان" المعرفي والتنويري في خدمة الأجيال القادمة.
وجرى تقييم الأعمال المقدمة، بحسب المعايير التي وضعتها اللجنة العليا للجائزة، وبموجب المخرجات النهائية للورشات التدريبية التي عقدت في 15 مارس/ آذار الماضي واستمرت حتى 20 أبريل/نيسان، بإشراف مجموعة من الأكاديميين والفنانين والكتاب الأردنيين؛ بهدف تطوير قدرات المشاركين الإبداعية والتقنية، كي تنعكس على أعمالهم ومشاريعهم المقدمة للجائزة.
وبعد المداولة والدراسة كانت نتائج المسابقة لهذا العام، كالتالي: 
* الفئة الأولى (من عمر 8 إلى 11 عاما): فازت في حقل الرسم ليلى العزيزي من العاصمة عمّان، أما في حقل الموسيقى ففاز بالجائزة عن فئة الآلات الشرقية خليل قراعين من العاصمة عمّان، ودانيال أبو داهود عن فئة الآلات الغربية من العاصمة عمّان. وفي حقل الرقص فازت بالجائزة نادين عايش من محافظة مادبا.

وزير الثقافة الأسبق: جائزة أبدع من الجوائز المتميزة التي تقدمها مؤسسة شومان مشكورة، وقد انقطعت لعدة سنوات ثم عادت في حلّة جديدة

* في الفئة الثانية (من عمر12 إلى 15 عاما): فازت في حقل الرسم مريانا منصور من محافظة الزرقاء. وفازت في حقل الخط العربي شهد عليمات من محافظة المفرق، فيما فاز في حقل الموسيقى عن فئة الآلات الغربية طارق طبقجلي من العاصمة عمّان، وحمزة الخالدي عن فئة الآلات الشرقية من العاصمة عمّان، أما في حقل الشعر ففازت بالجائزة نوران أبو لباد من محافظة جرش.
* وبشأن الفئة الثالثة (من عمر 16 إلى 18 عاماً): ففازت في حقل الرسم دعاء كناص من محافظة الزرقاء، وفي حقل الخط العربي فاز ليث ذيب من العاصمة عمّان، لكن في حقل الموسيقى فاز بالجائزة عن فئة الآلات الشرقية محمد البرقوني من العاصمة عمّان، وعن فئة الآلات الغربية ميرا عوض من العاصمة عمّان، بينما فاز في حقل الشعر عبدالرحمن أبو اشقير من محافظة إربد.
وارتأت اللجنة، حجب الجائزة في حقل المقالة؛ لعدم مقاربة المقالات المقدمة للمعايير والشروط الموضوعة، وافتقارها إلى أصول كتابة المقالة المتعارف عليها، كما قررت اللجنة حجب الجائزة عن حقل الابتكارات العلمية، وذلك لعدم وصول المشاريع المتقدمة لمستوى الابتكار والأصالة.
وستوزع الجوائز على الفائزين خلال حفل تكريمي تنظمه المؤسسة في سبتمبر/ أيلول القادم، حيث منحت اللجنة جائزتين في حقل الموسيقى لكل فئة من الآلات (آلة شرقية وآلة غربية)، بخلاف كافة الحقول حيث تم منح جائزة عن كل فئة.
الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالحميد شومان، فالنتينا قسيسية، أكدت أهمية الجائزة في تعزيز ثقافة الإبداع من خلال اكتشاف الموهوبين والمتميزين من الأطفال واليافعين في مرحلة مبكرة، مع أهمية توظيف مهارات الطلبة الإبداعية وقدراتهم في التعبير عن آرائهم ومواقفهم.
وبينت قسيسية أن هذه الجائزة مهمة ومفيدة للأطفال واليافعين، لكونها تنمّي قدراتهم وترتقي بالذائقة الأدبية والفنية وتساهم في إعداد جيل واع بألوان المعرفة والمهارات الأدبية بلغة عربية سليمة، مشيرة إلى أن المؤسسة تسعى جاهدة إلى إثراء المعرفة الأدبية لدى فئات المجتمع المختلفة.
من جهته، قال رئيس اللجنة العليا للجائزة، الوزير الأسبق جريس سماوي، إن "جائزة أبدع من الجوائز المتميزة التي تقدمها مؤسسة شومان مشكورة، وقد انقطعت لعدة سنوات ثم عادت في حلّة جديدة".
وتابع "ما يميز انطلاقاتها الآن أن اللجنة اعتمدت ورشات العمل الميدانية في التقييم وليس الإبداع المنجز مسبقا، لتلافي تدخل الكبار في الأعمال الفنية أو توجيههم؛ مما يتيح للجان التحكيم معرفة المستوى الإبداعي الحقيقي للمتقدم، ناهيك عن أن ورشات العمل أفادت غير الفائزين أيضا بأن منحتهم فرصة التدرّب على أيدي خبراء متمرسين في حقول الإبداع".
كما قال سماوي" إنني أبارك للفائزين وأتمنى حظوظا مقبلة لغير الفائزين، كما أبارك لمؤسسة شومان نجاحاتها المتتالية واجتراح كل ما هو جديد من أجل الخدمة المجتمعية عن طريق الثقافة والإبداع".