"شومان" تعلن أسماء الفائزين بجائزة أدب الأطفال لدورة 2017 

تونسي وأردنية وسعودية يفوزون بجائزة أدب الأطفال في موضوع "القصة الموجهة للفئة العمرية 8-12 سنة".
"مخلوق غريب يبحث عن هويته" للكاتبة الأردنية هالة محمد صالح النوباني تحرز المركز الثاني
"فكرة لتغيير العالم" للكاتبة السعودية رند عادل الصابر تحرز المركز الثالث

عمّان ـ أعلنت مؤسسة عبدالحميد شومان، الاثنين، أسماء الفائزين بجائزة أدب الأطفال لدورة العام 2017 في موضوع "القصة الموجهة للفئة العمرية 8-12 سنة"، وذلك بناءً على قرار لجنة التحكيم التي استعرضت المساهمات المقدمة للجائزة.  
ومنحت اللجنة المرتبة الأولى من الجائزة بقيمة (10) آلاف دينار، للعمل المعنون بـ "مدينة الناجحين" للمؤلف شكري بن عزالدين المبخوت (تونس)، وذلك لتميز فكرة القصة وصياغتها بشكل فني محبوك بطريقة متماسكة وممتعة، كما أنها تحث على تفعيل الفنون بمختلف أطيافها بحيث تكون وسيلة من وسائل الانطلاق الحر في حياة تقبل التغيير.
أما على المستويين التقني والفني فقد استخدم الفائز - بحسب اللجنة - الشخصيات بطريقة تلائم عقلية الطفل الصغير، على الرغم من أنها لم تكن تحمل اسما محددا إلا أنها كانت صادقة للتعبير عن نماذج متداولة بين الأطفال في مختلف المجتمعات. كما أن اللغة والأسلوب شيقان ويحملان قدرا كبيراً من عنصر الإثارة والتشويق اللذين يشدان الطفل ويستحثانه على أن يكون كما يريد هو لا كما يريد الآخرون له.
بينما منحت المرتبة الثانية بقيمة (5) آلاف دينار، للعمل "مخلوق غريب يبحث عن هويته"، للمؤلفة هالة محمد صالح النوباني (الأردن)، حيث تميزت قصتها بأسلوب يناسب الفئة العمرية 8 سنوات، كذلك الموضوع الأساسي في القصة تمثل بالانتماء إلى أرض جديدة وقبول الآخر الآتي من بعيد للاستقرار في مجتمع ما. كما أن الموضوع آني، يعالج حقيقة فكرة الهجرة أو اللجوء.
فيما منحت المرتبة الثالثة بقيمة (3) آلاف دينار، للعمل الذي يحمل عنوان "فكرة لتغيير العالم"، للمؤلفة رند عادل الصابر (المملكة العربية السعودية)، التي تميزت بأنها تناولت التهجير الناجم عن الحروب ومشكلة الأطفال الباعة على الطرقات. وكانت فكرة القصة آنية وضرورية. كما أن الشخصيتين الأساسيتين في القصة تقومان بإيجاد حلول لمشكلة العمالة عند الأطفال وحق التعلم.

هناك أمران ضروريان على من يكتب في أدب الأطفال أن يعيهما قبل أن يقرر التوجه إلى الأطفال بنصوصه: الأول أن يكون ملماً بمراحل تطور الطفل اللغوي والذهني، وثانياً أن يدرك أسس سيكولوجية الطفل
 

وتميز أسلوب القاصة في احتوائه على عنصر التشويق، وأن أهمية هذا العمل في أنه يعطي أملاً بإمكانية إحداث تغيير ما، بحيث لا نيأس عندما نشاهد طفلاً على الإشارة يبيع العلكة فنكتفي بإظهار الحزن عليه، بل نفكر بأن نجعله جزءاً منا، ونسعى لإعطائه حقه في حياة كريمة يستحقها الأطفال جميعاً.
وأنشئت جائزة "شومان لأدب الأطفال" العام 2006؛ للإسهام في الارتقاء بالأدب الذي يكتب للأطفال، ولتحقيق الإبداع والتطوير المستمرين فيه، ولتنمية روح القراءة والمطالعة لديهم، وللإسهام في دعم مسيرة الطفولة العربية.
بدورها، أكدت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، فالنتينا قسيسية، أن هذه الجائزة مهمة ومفيدة للأطفال، بالنظر إلى حاجة الطفل لمثل هذه النصوص الأدبية في عمليتي التعلم والتفكير، مشيرة إلى أن المؤسسة تسعى جاهدة إلى إثراء المعرفة الأدبية لدى فئات المجتمع المختلفة.
ورأت الهيئة العلمية ولجنة التحكيم أن هناك أمرين ضروريين على من يكتب في أدب الأطفال أن يعيهما قبل أن يقرر التوجه إلى الأطفال بنصوصه: الأول أن يكون ملماً بمراحل تطور الطفل اللغوي والذهني، وثانياً أن يدرك أسس سيكولوجية الطفل، وذلك من أجل معالجة الموضوع المتناول أو المشكلة المعينة المطروحة بشكل واع يساعد القارئ الصغير على التعامل معه بطريقة بناءة.
وتعمل المؤسسة منذ العام 2006، على تنظيم هذه الجائزة السنوية للأدباء في الوطن العربي والعالم، فيما تقدم لهذه الدورة (1176) أديبا من 34 دولة، هي: الأردن، لبنان، الكويت، سوريا، مصر، العراق، الجزائر، تونس، فلسطين، المغرب، السعودية، اليمن، قطر، البحرين، الإمارات، ليبيا، السودان، سلطنة عُمان، الصومال، موريتانيا، بالإضافة إلى أدباء عرب مقيمين في كل من: تركيا، المانيا، كندا، هولندا، السويد، فرنسا، الولايات المتحدة، روسيا، ماليزيا، اسبانيا، النرويج، النمسا، اليابان، هنغاريا.
 يشار إلى أن عدد الفائزين بالجائزة منذ انطلاقها بلغ حتى الآن (32) فائزاً.