"شومان" تعيد المجد للناي

فرقة "بيت الناي" الموسيقية تقدم معزوفات مستمدة من الموروث الشعبي العربي، برؤى وتقنيات وأساليب مبتكرة وتدرج إيقاعي لافت.
الأمسية انفتحت على معزوفات موسيقية خالدة، وتركت في الحضور مشاعر كبيرة، لامست في روعة أدائها عمق الروح
تميزت الأمسية بالأسلوب الهادئ، وبثت في نفوس الحاضرين مشاعر السكينة والسلام والمحبة

عمّان - قدّم موسيقيون في منتدى عبدالحميد شومان الثقافي، أمسية موسيقية مميزة بعنوان "بيت الناي"، برعوا خلالها بإعادة المجد لآلة الناي.
وقدمت فرقة "بيت الناي" الموسيقية، جملة من المعزوفات المستمدة من الموروث الشعبي العربي، برؤى وتقنيات وأساليب مبتكرة وتدرج إيقاعي لافت بحيث تفاعل معها الحضور.
أما الجمهور الذي ملأ القاعة وتنوع بفئاته العمرية فقد شكل تفاعلا كبيرا مع أجواء الأمسية، التي تميزت بالأسلوب الهادئ، وبثت في نفوس  الحاضرين مشاعر السكينة والسلام والمحبة.
واتسمت الأمسية، التي شارك فيها كل من "همام عيد (قانون)، ومؤيد عبده موسى (كمان)، ومعن بيضون (باص جيتار) وقصي سرور (ناي، مجوز، يرغول)، وليث سليمان (ناي، شبابة)، ومحمد جودة وحمودة المغربي (إيقاع) بذلك التآلف الجميل بين أعضاء المجموعة وسلاسة الانتقال بين معزوفة وأخرى.
الأمسية انفتحت على معزوفات موسيقية خالدة، فتركت في الحضور مشاعر كبيرة، لامست في روعة أدائها عمق الروح، ومنها "احبك - عمر فاروق، صن - تراث تركي، يا عاشقة الورد، نداء - عبده داغر، وصلة تراث كلاسيكي (عبدالحليم، عبدالوهاب، أسمهان، فريد الأطرش) دويتو نهاوند واكابيلا بياتي - الفرد جميل". 

أعضاء الفرقة، وبمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي صادف أمس الجمعة، لم ينسوا  أن يعيدوا عزف "ست الحبايب"، بحرفية عالية لاقت استحسان الجمهور، فيما اختتمت الأمسية بعزف ثنائي لسرور على آلة المجوز النفخية الشعبية وسليمان على الناي. 
مؤسس مبادرة "ذكرى" صاحب مشروع "بيت الناي"، الفنان ربيع زريقات بين أن مشروعه يقوم على تصنيع آلة الناي النفخية الموسيقية من مصادر محلية أردنية، معربا عن تقديره واعتزازه بمؤسسة شومان لدعمها "بيت الناي".
وأكد زريقات أهمية استخدام "الناي واليرغول والشبابة"، من أجل إثراء الساحة الثقافية، خصوصاً أن هذه الآلات نقوم بصناعتها من مصادر محلية لتدخل في الهوية الفنية الأردنية. 
يشار إلى أن "مؤسسة شومان"، وضمن برامج المنح والدعم لديها، قد دعمت جمعية مبادرة ذكرى عن مشروعها "بيت الناي"؛ بهدف تعزيز الموروث الموسيقي الشعبي عن طريق آلة الناي وتقديم المساحة لتعلم العزف على الآلة وإعادة إنتاجها وتصنيعها في عمان وغور المزرعة.
فيما يسعى "بيت الناي"؛ إلى تعزيز التراث الموسيقي وترسيخه في وجدان المجتمع العربي من خلال تعليم صناعة وعزف آلة الناي؛ وإقامة ملتقيات دورية لعازفي الناي وآلات النفخ الشرقية من جميع الأقطار، وتطوير منهج علمي لدراسة آلة الناي، والتواصل المجتمعي من خلال التدريب في مناطق مختلفة من الأردن بهدف إعادة إحياء الهوية الموسيقية الشعبية وقيمها المجتمعية في المدن والمحافظات المختلفة.