"شومان" تفتح أبواب الترشح لجائزة الباحثين العرب

الجائزة تضم حقول العلوم الطبية والصحية، العلوم الهندسية، العلوم الأساسية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية، العلوم التكنولوجية والزراعية، العلوم الاقتصادية والإدارية.
جائزة "شومان للباحثين العرب"؛ هي أول جائزة عربية، تعنى بالبحث العلمي وتحتفي بالباحثين العرب منذ العام 1982
فالنتينا قسيسية، ورئيس جامعة الحسين بن طلال د. نجيب أبو كركي، والباحث د. محمد الرشدان، يوقعون اتفاقية لدعم تنفيذ البحوث العلمية التطبيقية

عمّان ـ أعلنت الهيئة العلمية لجائزة عبدالحميد شومان للباحثين العرب، الخميس، عن فتح باب الترشح لدورة العام (2019)، مبينة أن آخر موعد لقبول طلبات الترشح هو نهاية شهر مارس/آذار المقبل. 
وتضم حقول الجائزة العلوم الطبية والصحية، العلوم الهندسية، العلوم الأساسية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية، العلوم التكنولوجية والزراعية، العلوم الاقتصادية والإدارية.
ويشمل حقل العلوم الطبية والصحية على موضوعي (الوراثة الجزيئية، التطور في معالجة الامراض المهددة للحياة)، أما "العلوم الهندسية"، فيضم موضوعي (الطاقة المتجددة والمستدامة، تكنولوجيا هندسة الزلازل)، فيما يحتوي "العلوم الأساسية" على موضوعين هما (النمذجة الرياضية، الكيمياء الفيزيائية)، كما يندرج تحت "العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية"، موضوعا (استراتيجيات تطوير واقع التعليم في الوطن العربي، صناعة الإعلام في زمن وسائل التواصل الحديثة)، بينما يضم حقل العلوم والتكنولوجية والزراعية موضوعين هما (حوسبة اللغة العربية، أنظمة المعلومات الحيوية والاستخدامات الأخرى). 
وتمنح الجائزة تقديراً لنتاج علمي متميز يؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة في المعرفة العلمية والتطبيقية، والإسهام في حل مشكلات ذات أولوية محلياً وإقليمياً وعالمياً، ونشر ثقافة البحث العلمي، وتتكون من شهادة تتضمن اسم الجائزة واسم الفائز، والحقل الذي فاز به، ومكافأة مالية مقدارها 20 ألف دولار، ودرع يحمل اسم الجائزة وشعارها.
وبينت الهيئة أن من شروط الترشح للجائزة، أن يكون المرشح عربي الجنسية أو من أصل عربي، وأن يكون المرشح على قيد الحياة ساعة ترشيحه، وأن يقدم المرشح للعلم وللمجتمع نتاجاً علمياً ذا قيمة علمية واجتماعية، وأن يرسل المرشح نبذة عن المساهمة العلمية باللغتين العربية والانجليزية.
ولفتت الهيئة إلى أن تكون الأبحاث المقدمة للجائزة، قد تم إنجازها في بلد عربي، أو قام بإنجازها بالمشاركة الفاعلة مع باحث أو أكثر يقيم في بلد عربي، مبينة أن أبحاث رسائل الماجستير والدكتوراة لا تدخل في تقيم النتاج العلمي للمرشح.
كما اشترطت الهيئة أن يرسل النتاج العلمي للمرشح إلكترونياً، من خلال التسجيل وتقديم طلب الترشح للجائزة عبر النظام الالكتروني المتاح على الموقع الإلكتروني للمؤسسة (www.shoman.org)، مرفقاً بالوثائق والمعلومات الأخرى المطلوبة في النموذج المعد لذلك، مع مراعاة التقيد التام بتعليمات ملء النموذج المذكور لتسهيل عمل المحكمين.
بينما تتولى تقييم النتاج العلمي المقدم والمقبول لنيل الجائزة لجان تحكيم تؤلفها الهيئة العلمية للجائزة من ذوي الخبرة والكفاية بناء على معايير تضمن موضوعية ومصداقية نتائج الجائزة، كما تتخذ اللجان قراراتها المسببة باختيار الفائزين بالجائزة أو حجبها. 
وجائزة "شومان للباحثين العرب"؛ هي أول جائزة عربية، تعنى بالبحث العلمي وتحتفي بالباحثين العرب منذ العام 1982، وتهدف إلى دعم البحث العلمي وإبرازه في جميع أنحاء الوطن العربي، والمشاركة في إعداد وإلهام جيلٍ من الباحثين والخبراء والمختصين العرب في الميادين العلميّة المختلفة الذين يعملون في ظلّ الإمكانيَات المحدودة لدى المؤسّسات والجامعات والأفراد. 
"شومان" و"الحسين بن طلال" توقعان اتفاقية لدعم البحث العلمي

وفي سياق متصل؛ وقعت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، ورئيس جامعة الحسين بن طلال د. نجيب أبو كركي، والباحث د. محمد الرشدان، صباح الخميس، اتفاقية لدعم تنفيذ البحوث العلمية التطبيقية، وذلك في مقر المؤسسة بعمان.
ونصت الاتفاقية على دعم صندوق "شومان لدعم البحث العلمي" لمشروع الباحث الرشدان، الموسوم بـ "تصميم نموذج لمولد دائم يعمل على تحويل الطاقة الميكانيكية، إلى طاقه كهربائية يمكن استخدامها لأغراض طبيه باستخدام تكنولوجيا الـ (ميمز)".
وأكدت قسيسية أن المؤسسة مهتمة في بناء مجتمع المعرفة القائم على البحث العلمي في كافة مجالاته الإنسانية والعلمية والطبية وغيرها؛ لافتة إلى أن الاهتمام الكبير بالمشاريع العلمية يساهم بخلق جيل مبدع وواعي لأهمية البحث العلمي، وبالتالي تطوير قدراتهم لمعالجة مشكلات مجتمعاتهم.
وبينت أن دعم اتفاقية الباحث الرشدان، يأتي ضمن سياق عمل المؤسسة من خلال صندوقها لدعم البحث العلمي، في دعم الباحثين ونشر المعرفة العلمية. 
ويعتبر هذا المشروع الثامن المدعوم من قبل المؤسسة لجامعة الحسين بن طلال فيما يتعلق بدعم مشاريع الأبحاث العلمية المنفذة من قبل باحثيها.
بدوره، أعرب أبو كركي عن تقديره وشكره للمؤسسة لدعم مشروع الباحث الرشدان، مبينا أن هذا الدعم يندرج ضمن إطار المصلحة الوطنية في الاعتماد على الطاقة النظيفة التي تميزت بها الجامعة في معان. 
ولفت إلى أن الأهمية تقتضي تدعيم التعاون بين المؤسسة والجامعة؛ لما فيه مصلحة المجتمعات. 
ويهدف المشروع لتحويل الطاقة الميكانيكية الى طاقة كهربائية عن طريق مولد كهرضغطي، بحيث يمكن استخدام هذه الفكرة للاستغناء عن البطاريات العادية الموجودة في أجهزة تنظيم ضربات القلب عن طريق تحويل الاهتزازات المتوفرة في جسم الانسان إلى طاقة كهربائية تمد هذا النوع من الأجهزة بالطاقة اللازمة مدى الحياة عن طريق تأثيرات كهرضغطية.
البحث المدعوم سيقوم على استخدام طريقة "تاغوتشي" لمعرفة أكثر المتغيرات المؤثرة على انتاج الطاقة الكهربائية في الترددات المنخفضة، وبالتالي الوصول إلى نموذج أفضل، حيث سيتم اختبارها باستخدام اختبار انوفا. 
وحول ما يمثله الدعم للباحث، قال الرشدان "يمثل الدعم حافزا ماديا ومعنويا للباحثين في مختلف مؤسساتهم، خصوص خصوصاً في ضوء السلاسة التي رافقت إجراءات الدعم والتسهيلات المقدمة من خلال الصندوق".
وبحسب الرشدان، فإن المشروع سيحل مشكلة العمليات الجراحية الضرورية لتغيير البطارية المستخدمة في أجهزة القلب كل 6 سنوات، من خلال تحويل الاهتزازات المتوافرة في ترددات معينة إلى طاقة كهربائية، وبالتالي يستطيع العمل لمدى الحياة".
بينما يهدف الصندوق، إلى دعم الباحثين ومساعدتهم في التغلب على التحديات التي يواجهونها، سواء ما يتمثل منه بالتمويل أو باللوجستيات، وفتح الطريق أمامهم لدخول عالم البحوث العلمية التطبيقية ذات القيمة المُضافة.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية، وقعت المؤسسة مع الجامعة ذاتها مذكرة تفاهم بخصوص تعزيز التعاون في مجال استخدام طلبة "الحسين بن طلال" لمكتبة "شومان العامة" ومرافقها وخدماتها؛ بما في ذلك المعلومات ذات العلاقة بتخصصات الطلبة.