صواريخ كاتيوشا تستهدف مطار بغداد وقاعدة تضم أميركيين

الهجمات على المطار الدولي للعاصمة وقاعدة بلد والتي عادة ما تنسب إلى الفصائل الموالية لإيران تأتي بالتزامن مع إطلاق سراح قيادي في الحشد الشعبي بعد أسبوعين من توقيفه.
42 هجمة تستهدف المصالح الأميركية في العراق منذ بداية 2021

بغداد - تعرضت قاعدة فكتوريا التي تضمّ عسكريين أميركيين في مطار بغداد لهجوم صاروخي الأربعاء، على ما أفاد مصدر أمني، بعد أقلّ من ساعة من قصف قاعدة بلد شمال بغداد بخمسة صواريخ كاتيوشا، ليرتفع بذلك إلى 42 عدد الهجمات التي طالت المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام والتي تنسبها واشنطن إلى الفصائل الموالية لإيران.

وتأتي هذه الهجمات التي تنسب غالباً إلى فصائل مسلحة موالية لإيران، تزامناً مع إطلاق سراح قيادي في الحشد الشعبي بعد أسبوعين من توقيفه.

وقال الجيش العراقي ومسؤولون أمنيون إن صواريخ سقطت بالقرب من قوات أميركية ومتعاقدين أميركيين في العراق وشمل ذلك قاعدة جوية شمالي بغداد وقاعدة عسكرية في مطار بغداد الدولي.

وأفاد الجيش بسقوط ثلاثة صواريخ على الأقل على قاعد بلد الجوية حيث يتمركز متعاقدون أميركيون.

وكان آخر هجوم على القاعدة في 3 مايو/أيار الماضي بـ3 صواريخ دون وقوع خسائر، وفق الدفاع العراقية.

وتستضيف القاعدة جنودا أمريكيين وآخرين من التحالف الدولي. وكذلك هي القاعدة الرئيسية لطائرات "إف 16" العراقية.

وقال المسؤولون الأمنيون إن صاروخا واحدا على الأقل سقط بعد ذلك بوقت قصير بالقرب من المطار في قاعدة تستخدمها الطائرات العسكرية الأميركية.

وكان آخر هجوم استهدف القاعدة العسكرية في مطار بغداد 2 مايو الماضي بواسطة صاروخين من نوع 'كاتيوشا'، دون خسائر أو إصابات.

ويأتي الهجومان بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة (تتبع الدفاع) تحسين الخفاجي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، استئناف التحالف الدولي تقديم قطع الغيار لطائرات  'F-16'، وطائرات 'سي ون ثرتي' العراقية.

وجاء الإجراء الأخير بعد شهر على سحب شركة 'لوكهيد مارتن' الأميركية، فرق الصيانة الخاصة بطائرات 'F-16' المتمركزة في 'قاعدة بلد الجوية' شمالي العراق لأسباب أمنية.

وعلى مدى الأشهر الماضية تعرضت قواعد عسكرية تضم قواتا أميركية في العراق وسفارة واشنطن ببغداد لهجمات بالصواريخ، اتهمت واشنطن فصائل مسلحة موالية لإيران بالمسؤولية عنها.

وينتشر في العراق نحو 3 آلاف جندي من قوات التحالف الدولي، بينهم 2500 جندي أميركي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في البلاد.

واستهدفت هجمات الميليشيات المنفلتة في العراق السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف، وكثيرا ما تسبب في سقوط ضحايا مدنيين.

وتسعى الحكومة العراقية منذ تولي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مهامه، لكبح انفلات تلك الفصائل بهدف حفظ أمن العراق الذي يعاني من تمادي ميليشيات إيران من جهة وخطر بقايا تنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى.