ضرائب الوقود تشعل الاحتجاجات في فرنسا

متظاهرون يغلقون شوارع وساحات كبرى في مدن فرنسية مختلفة احتجاجا على قرار ماكرون زيادة الضرائب على الوقود وإصلاحاته الاقتصادية وأسلوبه في الحكم.

باريس - صدمت سائقة السبت متظاهرة كانت تشارك في حملة لإغلاق الطرق في أرجاء فرنسا فقتلتها بطريق الخطأ فيما احتشد الآلاف على الطرق السريعة احتجاجا على زيادة الضرائب على الوقود.

وتسبب المتظاهرون، الذين خرجوا في إطار حركة شعبية تعرف باسم "السترات الصفراء"، في اختناقات مرورية على طرق سريعة وأغلقوا ساحات خلال احتجاجهم على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون زيادة الضرائب على الوقود.

وحظيت الاحتجاجات، التي جرى التنظيم لها إلى حد كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وتهدف لمنع الوصول إلى بعض مستودعات الوقود والمطارات، بدعم من بعض الناخبين المستائين من إصلاحات ماكرون الاقتصادية وأسلوبه في الحكم.

وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير في تصريحات نقلها التلفزيون إن سائقة أصيبت بالفزع عندما أحاط المحتجون بسيارتها على طريق في منطقة سافوا بجنوب شرق فرنسا، فزادت السرعة وصدمت متظاهرة وقتلتها.

وأفادت وزارة الداخلية بأن 16 شخصا أصيبوا بإصابات طفيفة في حوادث أخرى في أنحاء البلاد، وأن شخصا دهسته سيارة في شمال البلاد وفي حالة حرجة. وأضافت الوزارة أن عدد المشاركين في الاحتجاجات اليوم السبت يقدر بنحو 50 ألف متظاهر.

وقالت مصادر بالشرطة إن بعض الحوادث وقعت عند محاولة سائقين غير مشاركين في الاحتجاجات تفادي إغلاق الطرق.

وتجمع المحتجون في مناطق تتسم بالحساسية بينها مدخل نفق أسفل جبل مون بلون بمنطقة جبال الألب، وحدثت اختناقات مرورية بالعديد من الطرق السريعة.

وخرج متظاهرون أيضا في مدن بينها مرسيليا التي أغلق نحو مئة شخص طرقا حول مينائها.

وجرت الموافقة على رفع الضرائب على الوقود أواخر عام 2017 وبدأ التأثير يظهر مع ارتفاع أسعار الوقود في أكتوبر تشرين الأول، لكن الأسعار تراجعت إلى حد ما منذ ذلك الحين.

وتهدف زيادة الضريبة على الديزل إلى تشجيع السائقين على قيادة سيارات أكثر مراعاة للبيئة.