طعن شخصين جنوب لندن في واقعة إرهاب

الشرطة تقتل المهاجم بعد ملاحقته داخل منطقة سكنية مكتظة جنوبي التيمز.

لندن - قتلت الشرطة بالرصاص رجلا في جنوب لندن الأحد بعد إصابة شخصين طعنا في واقعة وصفتها الشرطة بأنها تتصل بالإرهاب.
وأطلق أفراد الشرطة المسلحون النار على الرجل في ستريثام وهي منطقة سكنية مكتظة جنوبي نهر التيمز.
وقالت الشرطة على تويتر "يجري تقييم الملابسات المحيطة بالواقعة التي تتصل بالإرهاب".
وأضافت الشرطة لاحقا أن الرجل الذي أطلقت عليه النار لقي حتفه وأن شخصين أصيبا.
وقالت الشرطة "ننتظر معرفة حالتهما الصحية"، مضيفة أن موقع الحادث صار حاليا تحت السيطرة التامة.
وقال رجل يعمل بالقرب من منطقة وقوع الحادث، لتلفزيون سكاي نيوز إن الشرطة أطلقت ثلاث رصاصات على الرجل. وأضاف أن الشرطة طلبت من المارة مغادرة المنطقة بدعوى أن الرجل يحمل قنبلة في حقيبته.
وقال مصدر أمني غربي إن الحادث يتصل بالتشدد الإسلامي.
وطوقت الشرطة المسلحة المنطقة وطالبت السكان بتجنب الذهاب إليها.
ونُشرت عدة تسجيلات مصورة على تويتر. وفي لقطات من داخل متجر في الجهة المقابلة لمكان وقوع الحادث، ظهر رجل ممدّد على الأرض وفي الخلفية شرطيان مسلحان على الأقل وهما يصوبان سلاحيهما تجاهه من وراء سيارة لا تحمل علامات تشير إلى أنها سيارة شرطة.
وحلقت طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل فوق المنطقة بينما انتشرت سيارات الشرطة في الشوارع المجاورة وجرى تطويق المنطقة بالشرائط التي تحظر دخولها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على تويتر "أشكر كل أجهزة الطوارئ التي تعاملت مع حادث ستريثام الذي أعلنت الشرطة الآن أنه يتصل بالإرهاب".
وأضاف "قلبي مع المصابين وكل المتضررين".
وكان آخر حادث مماثل وقع في لندن في نوفمبر/تشرين الثاني حين قتلت الشرطة بالرصاص رجلا كان يرتدي سترة ناسفة مزيفة بعد أن قتل شخصين طعنا وأصاب ثلاثة آخرين قبل أن يتمكن المارة من السيطرة عليه.
ونفذ ذلك الهجوم رجل متعاطف مع الفكر الإسلامي المتشدد كان قد سبق الحكم عليه بالسجن بتهمة الإرهاب لكن أطلق سراحه قبل إتمام فترة عقوبته.
وقال صادق خان رئيس بلدية لندن في بيان بعد حادث الأحد "الإرهابيون يحاولون بث الفرقة بيننا وتخريب نمط حياتنا، ونحن هنا في لندن لن نسمح لهم بالنجاح في ذلك أبدا".