عادات غذائية تهدد كبار السن بفقدان أسنانهم

اخصائي في أمراض الفم يؤكّد أن الأطعمة الخفيفة تتسبب في أضرار بالغة على المدى البعيد وتؤثّر سلباً على التغذية والحياة الاجتماعية عند المسنين.

واشنطن - مع التقدم في السن تزداد مخاطر مشاكل الفم والأسنان وترتفع فرص ظهور أمراض مختلفة مثل أمراض اللثة أو التسوس ما قد يُؤدّي إلى فقدان الأسنان.

ويوضح الدكتور فيبهاف جارج اختصاصي تقويم الأسنان وعلاج الجذور ومدير عيادة "فيجاي" لطب الأسنان أنّ اختيار العديد من كبار السنّ الأطعمة الناعمة كالحلويات والعصائر المحلاة والحبوب مع الحليب قد تبدو مريحة، لكنها تُحدث أضراراً بالغة على المدى البعيد، مبرزا أنها تؤثّر سلباً على التغذية والحياة الاجتماعية، مما يتطلب عناية خاصّة بصحة الفم.

وأضاف جارج أن "هذه الاختيارات تحتوي على نسب عالية من السكر الذي يُغذي الجراثيم المسبّبة للتسوّس ويُضعف الأسنان وتبقى جزيئات السكر على الأسنان وتُنتج أحماضاً تُضعف مادة مينا فيها".

ويتعرّض كبار السنّ لفقدان المعادن من الأسنان بشكل مستمرّ نتيجة تناول الطعام المُحلى بكثرة، ما يُضعف قدرة اللعاب والماء على إزالة الجزيئات الضارة. ومع تكرار تناول الحلويات والأطعمة النشوية، تتعرّض أسنانهم لأحماض بكتيرية لمدة أطول، ما يُسهم في تسوّسها بشكل سريع، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل ضعف اللثة نتيجة التقدم في العمر، وضعف المناعة التي تُواجه البكتيريا المسبّبة للالتهابات.

كبار السنّ يتعرضون لفقدان المعادن من الأسنان بشكل مستمرّ نتيجة تناول الطعام المُحلى بكثرة

 ويوصي الخبراء باتباع عادات صحيّة مناسبة للتقليل من خطر فقدان الأسنان وتعزيز جودة الحياة اليوميّة، منها تجنّب الأطعمة المحلّاة قدر الإمكان واستبدالها بأطعمة ناعمة مثل الخضار المسلوقة أو المشروبات الصحيّة كالحساء واللبن الرائب والعصير الطازج غير المحلى للحفاظ على الأسنان مدى الحياة.
كما تعدّ الفحوصات المنتظمة جزءاً أساسيّاً من الوقاية من امراض الفم، كما أنه من الضروري تنظيف الأسنان مرتين يومياً مع استخدام معجون يحتوي على الفلورايد، بالإضافة إلى تنظيف ما بين الأسنان بالخيط للمساعدة في منع التسوّس.

ويحذّر أطباء الأسنان من عواقب سوء نظافة الفم لدى كبار السن، حيث يؤثر ذلك سلبا على الصحة العامة، مما يعزز الإصابة بالعديد من الأمراض أهمها أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والتهابات الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي. كما يمكن أن يتأثر الجهاز المناعي للشخص وهناك أعضاء لا تعمل بنسبة 100 بالمئة مثل الغدد اللعابية.