عبدالمهدي يتهم إسرائيل ويبرئ واشنطن من قصف الحشد

عبد المهدي يصرح بأن بعض التحقيقات التي أجرتها السلطات العراقية أعطت إشارات مهمة بأن إسرائيل قامت ببعض الهجمات التي استهدفت مقار قوات الحشد الشعبي.
إسرائيل توسع خارطة استهداف أذرع إيران بالعراق

بغداد - أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي للمرة الأولى اليوم الاثنين، أن لدى الحكومة إشارات على أن إسرائيل تقف خلف هجمات على قواعد للحشد الشعبي الصيف الحالي.

وكانت قوات الحشد الشعبي التي تشكلت في العام 2014 وتضم فصائل غالبيتها شيعية بعضها موال لإيران، حملت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية سلسلة الانفجارات والطائرات المسيرة التي استهدفت مقارها خلال الشهرين الماضيين، لكن بغداد امتنعت عن توجيه أي اتهام مباشر قائلة إنها تواصل التحقيقات.

وقال عبدالمهدي إن "تلك التحقيقات أشرفت على الانتهاء"، وأضاف في المقابلة أن "بعض التحقيقات التي أجرتها السلطات العراقية أعطت إشارات مهمة أن إسرائيل قامت ببعض تلك الهجمات".

ولفت أيضاً إلى أنه "سمع كلاما من الأميركيين" أن إسرائيل متورطة، لكن حكومته "لا تمتلك أدلة ملموسة".

وتعرضت خمسة مخازن أسلحة ومعسكرات تابعة للحشد منذ منتصف يوليو/تموز الماضي، لتفجيرات بدا أنها هجمات. كما أن تلك الفصائل أطلقت النار في مناسبتين على طائرات استطلاع كانت تحلق فوق مقارها.

وسبق لقياديين في الحشد أن حملوا الولايات المتحدة المسؤولية الأكبر عن تلك الهجمات، لكن الفصائل وجهت التهمة إلى إسرائيل خصوصاً بعد الهجوم الذي أسفر في 25 أغسطس/آب عن مقتل قيادي في الأنبار قرب الحدود العراقية السورية غرباً.

ونفى البنتاغون أي مسؤوليته، مؤكداً أنه يتعاون مع التحقيقات التي يجريها العراق، لكن إسرائيل لم تؤكد أو تنف دورها.

ويرى محللون أن إسرائيل وسعت خارطة استهداف أذرع إيران في المنطقة ومنها فصائل الحشد في العراق الموالية في معظمها لإيران.

ويأتي قصف مقرات الحشد في أكثر من مناسبة تزامنا مع استهداف إسرائيل لمواقع حزب الله في سوريا، وأيضا استهداف موقع للحزب في الضاحية الجنوبية في لبنان.

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت سابقاً أنها تنظر في أدلة حيال تدخل أجنبي، حتى أن عبدالمهدي قال لصحافيين الأسبوع الماضي أن "لا أدلة نهائية حتى الآن".

لكن النائب أحمد الأسدي أشار الجمعة الماضي إلى أن مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أطلع برلمانيين على تورط إسرائيلي.

وقال الأسدي "لقد أبلغنا أن لجان التحقيق أثبتت أن ثلاثة من الاعتداءات على الأقل كانت هجمات خارجية، بينها اثنان من قبل إسرائيل".

وأضاف الأسدي وهو قيادي في الحشد ومتحدث باسم كتلته البرلمانية إنه لا يعرف لماذا لم تعلن الحكومة عن تلك النتائج.

ورغم أن فصائل الحشد أصبحت رسمياً في إطار الدولة، تخشى الولايات المتحدة وإسرائيل من أن تكون تلك القوة امتداداً لعدوتهما اللدود إيران، وأن تكون طهران قد زودتها بصواريخ موجهة دقيقة قد تطال إسرائيل.

وقد أقرت إسرائيل في السابق بشنها مئات الضربات على القوات الموالية لإيران في سوريا المجاورة، ما عزز الشكوك حيال تورطها في العراق.

وقال السفير الأميركي لدى بغداد ماثيو تويلر أمام صحافيين في وقت سابق من الشهر الحالي، "أدعو أي شخص لربط النقاط بشكل واضح".

وكانت وزارة الخارجية العراقية قد هددت أيضا في الشهر الماضي بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن فور انتهاء التحقيقات.