عزلة الحوثيين تدفعهم لمهاجمة الغرب بحجة السيادة الوطنية

مسؤول حوثي يهاجم بريطانيا بعد انتقاد سفيرها في اليمن المتمردين واتهامهم بإطالة الحرب في اليمن بعد رفضهم عرضا من قبل التحالف العربي بشأن وقف إطلاق النار في البلاد.
الحوثيون انتقدوا اميركا والامم المتحدة

صنعاء - يشعر الحوثيون في اليمن بعزلة كبيرة تدفعهم لشن انتقادات واسعة ضد دول غربية رافضة للممارسات القمعية والانتهاكات التي يبديها المتمردون.
وانتقد محمد عبد السلام، الناطق الرسمي باسم الحوثيين اليوم الخميس، ما وصفه بـ "التدخل" من قبل السفير البريطاني مايكل آرون "في شؤون اليمن وإصداره توجيهات ورسم سياسيات بلادنا".
وحاول الناطق باسم الحوثيين الربط بين قوى المقاومة اليمنية والمدافعين عن الحكومة الشرعية وبين الدعم البريطاني في محاولة لدغدغة مشاعر اليمنيين بخصوص السيادة الوطنية.
لكن الحوثيين تورطوا في إهدار ما تبقى من السيادة الوطنية للشعب اليمني وذلك خدمة للمصالح الإيرانية حيث شنوا هجمات متتالية ضد المملكة العربية السعودية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة بتحريض من الحكومة الإيرانية.
وقال المسؤول الحوثي أن "الشعب اليمني لا يقبل الوصاية والتدخل السافر في شؤونه أو إصدار التوجيهات والتعليمات في قضاياه وخصوصياته من أي طرف كان".
لكن هذا التصريح يثير سخرية المراقبين للشان اليمني فالحوثيون تورطوا في بيع القرار اليمني لايران كما حولوا الساحة اليمنية لمنصة تجارب الصواريخ الايرانية. 
ولم يكتفي الحوثيون بمهاجمة بريطانيا واميركا بل هاجموا الامم المتحدة واعتبروا مواقفها مقربة من التحالف العربي والحكومة اليمنية في وقت يشهد فيه العالم تجاوزات المتمردين واضرارهم بالشعب اليمني وتعميق ازمته الإنسانية بإغلاق مطار صنعاء امام الرحلات الانسانية والاممية.
وشدد تقرير للام المتحدة أن عمليات قتل نفذتها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وانتهاكات أخرى قد تعتبر من جرائم الحرب.
وأكد على ثبات موقفهم  الداعي إلى سرعة إيقاف الحرب عبر وقف شامل لاطلاق النار برا وبحرا وجوا وإنهاءً كامل للحصار ثم السماح للحل السياسي بأن يأخذ مجراه الطبيعي" دون تهديد بالحرب أو الحصار أو أي وسيلة من وسائل العدوان الاقتصادية والإنسانية".
لكن الحوثيون متهمون بالمناورة والتنصل من تطبيق كل الالتزامات والقرارات الدولية بشهادة المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث.
وكان السفير البريطاني قد أعلن مؤخرا في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" ، أن الحوثيين قد رفضوا عرضا من قبل التحالف العربي ، الذي تقوده السعودية، بشأن ضرورة وقف إطلاق النار في البلاد.
وحمل السفير البريطاني المتمردين مسؤولية اطالة الحرب في اليمن لمناوراتهم ورفضهم الالتزام بالسلام والعملية السياسية.
وتدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في مارس/آذار 2015 بعد أن أطاحت جماعة الحوثي بالحكومة المعترف بها دوليا من السلطة في العاصمة صنعاء عام 2014 ليدخل الشعب اليمني في نفق من الازمات.