عقار 'إندوكسيفين' يعرقل سرطان الثدي

 شركة الأدوية البيولوجية الأسترالية 'أتوسا' تتوصل من خلال دراسة سريرية الى ان دواء 'إندوكسيفين' يساهم في خفض نشاط الخلايا السرطانية.

كانبرا - نجحت دراسة سريرية لمعالجة سرطان الثدي لشركة الأدوية البيولوجية الأسترالية "أتوسا" في خفض نشاط الخلايا السرطانية مما يفتح الباب أمام علاجات ناجعة وآمنة لسرطان الثدي.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن سرطان الثدي تجاوز سرطان الرئة وأصبح أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعا في العالم.
وقال أندريه إلبافي خبير أمراض السرطان بمنظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية بالأمم المتحدة "للمرة الأولى يصبح سرطان الثدي النوع الأكثر انتشارا في العالم".
وأوضح أن سرطان الرئة ظل الأكثر شيوعا على مدى العقدين الماضيين، لكنه تراجع الآن خطوة للوراء إلى المركز الثاني، متقدما على سرطان القولون والمستقيم، وهو الثالث على القائمة.
وقررت الشركة الاسترالية "أتوسا" انهاء تجاربها في وقت مبكر على عقار "إندوكسيفين" الذي يتم تناوله عن طريق الفم بهدف تسريع عملية تطويره بعد ثبوت نجاعته في محاربة سرطان الثدي.
وقال ستيفن كواي، مدير شركة أتوسا التنفيذي: "تم إيقاف التجارب على عقار إندوكسيفين، بناء على النتائج الإيجابية التي حصلنا عليها، وذلك للبدء في الحصول على الموافقات اللازمة لإنتاجه على نطاق واسع".
وأضاف: "تُظهر البيانات المأخوذة من المرضى الذين خضعوا للتجارب في المرحلة الثانية من الدراسة انخفاضًا بنسبة 74٪ في نشاط الخلايا السرطانية بشكل عام و25٪ بعد إجراء الجراحة ".
وضمت الدراسة سبعة مرضى تم تشخيصهم حديثًا بمرض سرطان الثدي الذي يتطلب استئصال الثدي أو استئصال الكتلة الورمية.
وساهم عقار "إندوكسيفين" المأخوذ عن طريق الفم لمدة 14 يوماً على الأقل من وقت التشخيص حتى يوم الجراحة في منع تكاثر الأورام السرطانية.
ومن مزايا عقار "إندوكسيفين" مساهمته في تجنيب كبار السن من النساء وأصحاب المناعة الضعيفة والأمراض المزمنة القيام بعمليات جراحية معقدة ومستعصية قد تودي بحياتهم.
ويفاقم سرطان الثدي من معاناة المرأة المصاب به حتى بعد نجاتها منه اذا انها تعيش في كابوس الاضطرابات النفسية والخوف من عودته مجددا.
واشارت مراجعة بحثية إلى أن الناجيات من سرطان الثدي قد تزيد لديهن احتمالات القلق والاكتئاب واضطرابات النوم ومشكلات أخرى متعلقة بالصحة النفسية.
وتواجه الناجيات من سرطان الثدي خطر عودة الإصابة لديهن لفترة طويلة تصل إلى عقدين بعد التشخيص.
وقد اعتمد الأطباء في دراستهم على عوامل مثل حجم الورم ومرحلة تشخيصه ودور العقد اللمفاوية وسن المريض لتحديد خطر الانتكاس.
لكن معدل عودة سرطان الثدي وأسبابها ما زالا "غير مفهومين"، وفقا لدراسة نشرت في مجلة "نايتشر".