عقار تجريبي واعد يبشر بمحاربة مرض الذئبة

باحثون يعتبرون في دراسة أولية ان الدواء الجديد بالأجسام المضادة 'في أي بي 7734' يساعد في تخفيف الأعراض الجلدية الناتجة عن المرض المناعي المزمن الذي يسبب التهابات واضطرابات في أعضاء الجسم.

واشنطن - توصلت دراسة أولية جديدة إلى أن العلاج التجريبي بالأجسام المضادة قد يساعد في تخفيف الأعراض الجلدية الناتجة عن مرض الذئبة.
ومرض الذئبة هو مرض مناعي مزمن خطير يسبب التهاب وتلف مختلف الأنسجة والأعضاء بالجسم.
وكلمة الذئبة تعود إلى ظهور تقرحات شديدة على الجلد تشبه علامات العضّات.
ويظهر المرض في صورة طفح جلدي أحمر الشكل على الخدين وعلى الأنف والتهاب في العديد من أجهزة وأعضاء الجسم.
والمرض الخطير يصيب النساء أكثر من الرجال، ويتسبب في حدوث اضطرابات في وظائف الجسم الأساسية.
ويسمى المرض أيضًا بمرض الفراشة، لأنه يصيب الجلد بالالتهاب والاحمرار، خاصة بشرة الوجه، ويتطور حول الخدين والأنف والأذنين بشكل فراشة.
وتمتد خطورة المرض إلى الكليتين وتسبب الفشل الكلوي، كما أنه قد يؤثر على سلامة الكبد والقلب والرئتين والمخ والجهاز العصبي والمفاصل.
وطور الباحثون الدواء الجديد "في أي بي 7734"، وهو عبارة عن أجسام مضادة أحادية النسيلة، وهي بروتينات مصنوعة مخبرياً تعمل مثل الأجسام المضادة في جهاز المناعة، ويمكن توجيهها ضد مواد معينة في الجسم تسبب المرض.
ووجد الباحثون في دراسة نشروها في مجلة "سينس ترانزليشنوال ميديسن" أن جرعة أعلى من دواء "في أي بي 7734" حسنت   87% من الحالة الصحية للمرضى بعد شهر واحد.  
وقال الباحثون ان نتائج الدراسة الجديدة مبشرة لكنها تحتاج لتجارب  علمية أكبر لتأكيد فعالية اللقاح وخلوه من الاثار الجانبية.
وقال دونالد توماس، اختصاصي أمراض الروماتيزم أنه "على عكس العلاجات التي تتخذ هدفًا واسعًا لجهاز المناعة، فإن الأجسام المضادة وحيدة النسيلة تستهدف مكونات محددة من الاستجابة المناعية، وهذا يعني أنها قد يكون لها آثار جانبية أقل وتكون أكثر فعالية".
ويؤثر المرض سلبًا على نوعية حياة المرضى، حيث يعاني البعض من تساقط الشعر وندوبا في بشرتهم مما يؤدي الى اصابتهم بالاكتئاب والعزلة، وتعتبر إصابة الأطفال به أمر نادر الحدوث.
وكانت هيئة الغذاء والدواء الأميركية وافقت على أول عقار لعلاج الأطفال المصابين بمرض الذئبة الحمراء.
وأوضحت الهيئة في بيان عبر موقعها الإلكتروني أن العقار "بنليستا" Benlysta وهو عبارة عن حقن تؤخذ عن طريق الوريد يهاجم مرض الذئبة الحمراء وينجح في القضاء عليه.
وكانت الهيئة  الاميركية وافقت في 2011 على نفس العقار ولكن لعلاج البالغين المصابين بالمرض.
وجاءت موافقة الهيئة على العقار بعد دراسة أجريت على 93 طفلاً مصابًا بالذئبة الحمراء، وتلقوا العلاج على مدار 52 أسبوعًا.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تلقوا العقار وانواع أخرى من التلاقيح كانوا أقل عرضة لظهور الطفح الجلدي مقارنة بأقرانهم الذين تناولوا دواءً وهميًا.
وعن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للعقار، نوهت الهيئة بأنها تضمنت الغثيان والإسهال والحمى.