عقار جديد يبرهن على نديته في مقارعة سرطان الغدد الليمفاوية

دواء حاصل على موافقة هيئة الدواء الأميركية يبقي اكثر من نصف مرضى الأورام الخبيثة الغددية أحياء بعد عامين من بدئ العلاج.
علاج يقوم على استخلاص الخلايا المناعية من المريض وإعادة هندسة الجينات الخاصة بها لتهاجم الورم
حصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية في أكتوبر 2017
83 بالمئة من المرضى حققوا انخفاضا في نشاط السرطان المرتبط بالعلاج

واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة أن عقارا تمت الموافقة عليه مؤخرا أثبت فاعلية كبيرة في علاج أحد أنواع سرطان الدم وهو أورام الغدد الليمفاوية كبيرة الخلايا.

 الدراسة أجراها باحثون بمركز "إم دي أندرسون" لأمراض السرطان التابع لجامعة تكساس الأميركية، وعرضوا نتائجها، الإثنين، أمام المؤتمر السنوي لأمراض الدم، الذي يعقد في الفترة من 1-4 ديسمبر/كانون الأول الجاري بمدينة سان دييغو الأميركية.
وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف فاعلية عقار "Axi-cel" الذي حصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول 2017، والمفوضية الأوروبية في أغسطس/آب 2018 لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية. 
وفي دراسة أجريت على 101 من مرضى أورام سرطان الغدد الليمفاوية كبيرة الخلايا، لمدة 27 شهرًا، أثبتت النتائج أن 51% من المرضى الذين تلقوا العقار الجديد لا يزالون على قيد الحياة بعد عامين من بدء العلاج. 
ووجد الباحثون أن 83 بالمئة من المرضى حققوا انخفاضًا في نشاط السرطان المرتبط بالعلاج، والمعروف باسم الاستجابة الموضوعية، فيما بلغ معدل الاستجابة الكاملة للعلاج 58%. 
وتقوم فكرة العلاج الجديد الرئيسية على استخلاص الخلايا المناعية من جسم المريض وإعادة هندسة الجينات الخاصة بها بحيث تهاجم الورم فقط، ومن ثم إعادتها مرة أخرى للجسم لتقوم بالمهمة والقضاء على السرطان. 

أورام الغدد الليمفاوية
اعراض مرضية بينها التعب والإرهاق والحرارة المرتفعة والتعرق وتضخم الغدد اللمفاوية

وسرطان الدم اللمفاوي هو نوع من سرطانات الدم ونخاع العظم وهو نسيج إسفنجي داخل العظم تُصنع فيه خلايا الدم. 
ويأتي مصطلح "اللمفاوي" في سرطان الدم اللمفاوي من الخلايا المتضررة من هذا المرض وهي مجموعة من خلايا الدم البيضاء تسمى اللمفاويات، وهي خلايا تساعد الجسم على مكافحة العدوى. 
ويتشكل سرطان الغدد اللمفاوية، من الأورام الصلبة التي تصيب خلايا الجهاز اللمفي، وتؤدي للعديد من الأعراض وأبرزها التعب والإرهاق والحرارة المرتفعة والتعرق وتضخم الغدد اللمفاوية. 
ويقدر المعهد الوطني الأميركي للسرطان بأن حوالي 72 ألف و240 شخصاً في الولايات المتحدة تم تشخيص إصابتهم بسرطان الغدد الليمفاوية في 2017.