علاج جديد يبشر بالإنجاب لدى مرضى سرطان البروستاتا

علاج واعد يتضمن زرع رقاقة تحتوي على دواء يجدد ويعيد وظيفة الأعصاب في أعضاء الرجل التناسلية المتعرضة للضرر، ويفتح صفحة جديدة في عالم الانجاب.

واشنطن - كشف باحثون أميركيون على علاج جديد لضعف الإنجاب لدى رجال يعانون من سرطان البروستاتا.
والبروستاتا عبارة عن غدّة ذكرية تناسلية، تتواجد في أسفل البطن وأعلى المثانة، محاطة بالعديد من الأوردة التي تساعد في تدفق الدم أثناء حدوث الانتصاب، وتتمثّل وظيفتها في إفراز السائل المنوي.
وتتعدد أمراض البروستاتا من التهابات بسيطة او حادة او احتقان كما تشمل تضخم البروستاتا الحميد وتمتد الى سرطان البروستاتا المنتشر في العالم.
ويشمل العلاج في حال فشلت الادوية المتوفرة في تحقيق الشفاء من المرض في استئصال البروستاتا.
 استئصال البروستاتا هي عملية جراحية يتمّ من خلالها استئصال الجزء الداخلي من البروستاتا باستخدام المنظار وذلك لعلاج التضخّم الذي يُصيبها او الاورام الخبيثة التي تظهر فيها.
ومن مضاعفات عملية استئصال البروستاتا رجوع السائل المنوي إلى المثانة البولية أثناء العلاقة الزوجية، بدلاً من اندفاعه إلى الخارج، وحدوث التهابات في المجاري البولية والمثانة، وعدم القدرة على الإنجاب لفترة محدّدة، أو بصورة نهائية.
وطور الباحثون في اميركا العلاج الجديد ويتضمن الزرع الجراحي لعقار موضعي يجدد ويعيد وظيفة الأعصاب في أعضاء الرجل التناسلية التي تتعرض للضرر بعد سرطان البروستاتا.
وانطلقت الابحاث في كلية ألبرت أينشتاين للطب في مدينة نيويورك بالقيام بتجارب على الفئران التي استعادت وظائف أعضائها التناسلية بشكل تدريجي بعد تزويدها بالعلاج الجديد، ومن المتوقع أن تستغرق التجارب على البشر سنوات عديدة قبل الترخيص له والحصول على الموافقة من الجهات المختصة لاستخدامه. 
ويبشر العلاج الجديد في حال ثبوت فعاليته وسلامته وخلوه من الاثار السلبية الخطيرة ومروره بنجاح بكافة التجارب السريرية المزمع القيام معها على البشر في فتح صفحة جديدة في عالم الانجاب.
ويسعى الخبراء على المدى الطويل الى زرع رقاقة تحتوي على كمية من هذا الدواء في المنطقة المحيطة بالأعصاب الكهفية قبل أو أثناء أو بعد جراحة البروستاتا.
وقال الباحثون في ورقة بحثية نشرت في مجلة "جي سي آي إنسايت" إن الرجال الذين يخضعون لعملية جراحية لسرطان البروستاتا قد لا يضطرون للتعايش مع الضعف التناسلي بعد الجراحة، بفضل العلاج الجديد.
وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن سرطان البروستاتا، يعد ثاني أكثر السرطانات انتشارا بين الرجال بعد سرطان الرئة، على مستوى العالم، إذ يتم تشخيص 1.3 مليون حالة جديدة بالمرض سنويا، ويتوفى بالمرض أكثر من 300 ألف شخص كل عام.
قال علماء بريطانيون من جامعة كوين ماري بلندن إنهم طوروا فحص دم جديد وبسيط، للكشف عن وجود سرطان البروستاتا العدواني بكفاءة ودقة.
وأوضح الباحثون أن اختبارهم الجديد يمكن أن يساعد الرجال على تجنب الخزعات غير الضرورية والتشخيص الخاطئ لسرطان البروستاتا، مقارنة بطرق التشخيص التقليدية.