علاج 'سيلتريون' بالأجسام المضادة ينتظر موافقة دول الشرق الأوسط

شركة 'سيلتريون' تتقدم بطلبات للحصول على الموافقة على استخدام 'سي تي - بي 59' في دول الشرق الأوسط وتسعى لترويجه في مختلف أنحاء العالم بعد تأكد الجهات المختصة من سلامته وفعاليته.

الوكالة الأوروبية للأدوية تقوم بتقييم سلامة وفعالية ريكورونا
'ريكورونا' يحمي المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة من الإصابة بحالات خطيرة

سيول - قامت شركة الأدوية الكورية الجنوبية "سيلتريون" بتقديم طلبات للحصول على الموافقة على استخدام علاج الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد 'سي تي - بي 59'  في دول الشرق الأوسط الرئيسية بما في ذلك العربية والإمارات والأردن والعراق والمغرب.
وقال رئيس مجموعة سيلتريون سيو جونغ جين أنه يخطط لتوفير العلاج عالميا بعد ضمان إمدادات كافية لجميع الكوريين.
وذكرت "سيلتريون" في وقت سابق أنها أكملت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية العالمية، وهي جزء محوري من الدراسة في أكثر من 10 دول للحصول على نتائج سلامة وفعالية أكثر شمولا لعلاج كوفيد-19.
ونال العلاج بالأجسام المضادة لكورونا "ريكورونا" موافقة وكالة سلامة الغذاء والدواء الكورية الجنوبية مما يفتح الباب امام امكانية الحصول على الموافقة عليه من طرف جهات طبية وعلمية مختصة اذا تم التأكد من سلامته وفعاليته وخلوه من الآثار الجانبية.
  وتقوم الوكالة الأوروبية للأدوية حالياً بتقييم سلامة وفعالية 'سي تي - بي 59'.  . 
وكانت الوكالة الأوروبية للأدوية اصدرت توصية للدول الأوروبية التي تكون في حاجة ملحة لاستخدام علاج كورونا بإدخال'سي تي - بي 59' قبل حصوله على الموافقة.
وتعهدت شركة "سيلتريون" ببيع علاجها بالأجسام المضادة في الدول الأجنبية بأسعار أقل من أسعار منافساتها، وبتقدم أسعار زهيدة للدول النامية.
وتعهدت شركة الأدوية البيولوجية الكورية الجنوبية بتوفير علاجها بالأجسام المضادة لفيروس كورونا دون هامش ربح في بلدها.
وأجرت "سيلتريون" نقاشا أوليا مع إدارة الغذاء والدواء الأميركية وتنتظر الحصول على الموافقة الرسمية.
قال رئيس قسم البحث والتطوير بشركة سيلتريون، كوون كي-سونغ، إن العلاج أظهر فعالية أعلى من المنافسين من العلاجات بالأجسام المضادة أحادية النسيلة ضد كوفيد-19، واللذين طورتهما كل من شركة "إيلي ليلي" وشركة "ريجينيرون".
واعلنت الشركة الكورية أن علاج 'سي تي - بي 59'    يختصر وقت شفاء المرضى دون الإبلاغ عن أي آثار جانبية، وكذلك يقتل فيروس كورونا في غضون 4-5 أيام، مما يحمي بشكل فعال المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة من الإصابة بحالة خطيرة.
والاجسام المضادة أحادية المنشأ، هي نسخ مصنعة في المختبر لدفاعات الجسم الطبيعية ضد الالتهابات.
وأشاد العديد من العلماء بقدرتها على محاربة كوفيد 19، وحصلت كل من شركة ليلي وشركة ريجينيرون للتكنولوجيا الحيوية على ترخيص للاستخدام الطارئ لعلاجيهما.
وأظهر مزيج من نوعين من الأجسام المضادة لكوفيد-19 من تصنيع شركة الأدوية الأميركية إيلي ليلي، قدرته على خفض حالات إدخال المستشفى والوفيات بنسبة 70 بالمئة لدى المرضى المعرضين لمخاطر عالية والذين ثبتت إصابتهم مؤخرا بالفيروس.
لكن استخدامها كان محدودا في الولايات المتحدة لأسباب منها عدم اهتمام المرضى ونقص أعداد الموظفين والقدرة اللوجستية لدى المستشفيات لتقديم العلاج.
وفي بيانها الصحافي أقرت ليلي ببعض تلك المصاعب.
وقالت في البيان "تلقت ليلي من طواقم الممرضين والأطباء العاملين في الخط الأمامي الذين قدموا هذه الجرعات تعليقات بشأن التعقيدات ومتطلبات الوقت لتحضيرها وحقنها".