عمران بن سالم بن عبدالله العويس في ذمة الله

المؤرخ الإماراتي الراحل كان عضو مجلس أمناء جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية.
اختير عضواً بلجنة التراث والتاريخ التي تأسست عند قيام الدولة الإماراتية، وكان نائباً لرئيسها، ومسؤولاً عن مكتب اللجنة بالشارقة 
كان من بين الأعضاء المؤسسين لندوة الثقافة العلوم في دبي

الشارقة ـ عن عمر ناهز الـ 88 عاماً رحل المؤرخ عمران بن سالم بن عبدالله العويس ـ عضو مجلس أمناء جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، والد كل من: الراحل راشد بن عمران، وسلطان بن عمران، وعلي بن عمران، والراحل عبدالله بن عمران، ومحمد بن عمران.
وهو من مواليد الشارقة عام 1932، بدأ دراسته في مدرسة الإصلاح ثم التحق بمدرسة الفلاح بدبي، ثم التحق بمدرسة لتعليم اللغة الإنجليزية بدبي عام 1947. كما تلقى دروساً في علوم اللغة العربية والخط العربي. وفي عام 1949 سافر إلى الهند للدراسة بمدرسة "بربيرتي هاي سكول" في مومباي والتي تدرس باللغة الإنجليزية، وحصل فيها على شهادة تعادل الشهادة الثانوية، كما التحق بالمدرسة الكويتية التي أنشأتها حكومة الكويت لتعليم أبناء الجالية الكويتية وأبناء العرب المقيمين هناك، وكانت دروسها باللغة العربية. 
وفي عام 1958 حصل على دبلوم اللغة الإنجليزية من المعهد العالي للغات بالهند، وبعد أن أتم دراسته بالهند عاد إلى الإمارات، وامتهن التجارة مثل باقي أفراد أسرته مما أهله ليكون عضواً بالمجلس البلدي لإمارة الشارقة، ثم عضواً بمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة.
نشأ الراحل عمران بن سالم بن عبدالله العويس في كنف أسرة تمتهن تجارة اللؤلؤ والأسفار والزراعة، لكن الأعمال الاقتصادية والتجارية لم تكن لتمنع بعض أبناء الأسرة، حيث تعلق بكتب التاريخ والأخبار والأنساب. حتى أصبح حجة ومرجعا خاصة فيما يتعلق بالإمارات ومنطقة الخليج. ولقد ساعدته دراسته بالهند وتعلمه اللغة الإنجليزية على الاطلاع والقراءة في المصادر التاريخية العربية والأجنبية وتقارير الوكلاء والمندوبين والإنجليز والرحالة. 
ونظراً لاطلاعه الواسع على علم الأنساب وتاريخ المنطقة، فقد تم اختياره عضواً بلجنة التراث والتاريخ التي تأسست عند قيام الدولة. وكان نائباً لرئيسها، ومسؤولاً عن مكتب اللجنة بالشارقة. 
ويعد المؤرخ الراحل عمران بن سالم بن عبدالله العويس من الأعضاء المؤسسين لجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، وتم اختياره عضواً في مجلس الأمناء، وسبق له أن كان عضواً بالنادي الأدبي الأهلي الذي تأسس عام 1945، نادي النصر حالياً، وكان من بين الأعضاء المؤسسين لندوة الثقافة العلوم.
نشر بعض كتاباته في نشرة "الديار العمانية"، التي صدرت في الشارقة في النصف الأول من عام 1964، وفي عام 1989 ألقى عمران محاضرة بندوة الثقافة والعلوم ضمن فعاليات موسمها الثقافي بتاريخ 6/6/1989 بعنوان "ملامح من الماضي في الخليج العربي"، وفي عام 2003 تم اختياره لجائزة شخصية العام الثقافية التي تشرف عليها ندوة الثقافة والعلوم. كما كرّمه الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة عام 2017 في ملتقى الراوي.