عملية تبادل الأسرى في اليمن تتم بسلاسة في يومها الثاني

طائرة تابعة للجنة الصليب الأحمر تقلع من مدينة عدن لنقل محتجزين حوثيين إلى صنعاء فيما أقلعت طائرة أخرى في الاتجاه المعاكس لنقل أسرى الحكومة اليمنية.
عملية تبادل الاسرى الاخيرة هي اكبر عملية وتضم سعوديين وسودانيين
الحوثيون يقولون ان طائرتين ستغادران صنعاء تقلان نحو 150 سجينا

صنعاء - أقلعت طائرات تحمل سجناء من المقرر أن يتبادلهم طرفا الحرب في اليمن اليوم الجمعة في اليوم الثاني من عملية تهدف لإعادة حوالي 1000 رجل إلى ديارهم والمساهمة في خلق قوة دافعة لمسعى جديد ينهي حربا كارثية.
واتفق التحالف العسكري بقيادة السعودية، الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وحركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران الشهر الماضي في سويسرا على تبادل 1081 سجينا، بينهم 15 سعوديا، في أكبر عملية تبادل من نوعها خلال النزاع المستمر منذ خمس سنوات.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تدير العملية إنه تم تبادل أكثر من 700 سجين أمس الخميس مع انطلاق العملية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن طائرة تابعة للجنة أقلعت صباح اليوم الجمعة من مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، لنقل محتجزين إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وذكر متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الطائرة تقل 101 من الأسرى الحوثيين.
وأضاف أن طائرة تابعة للجنة أقلعت في الوقت نفسه من مطار صنعاء وعلى متنها 76 سجينا متوجهة إلى عدن. وقالت قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها الحوثيون إن طائرتين ستغادران صنعاء اليوم الجمعة تقلان نحو 150 سجينا.
وسجد الرجال الذين نزلوا من الطائرة بعد هبوطها في مطار عدن وقبلوا الأرض فيما تعانق بعضهم ووقفوا في انتظار الأصدقاء والأقارب.
وقال تلفزيون العربية إنه من المتوقع تبادل 355 سجينا اليوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام يوم الخميس إن تبادل السجناء يجلب الأمل في تحقيق السلام.

وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث مجلس الأمن أمس الخميس أن عملية التبادل "جسر جوي للأمل"، مضيفا أن الجانبين لا يزالا يجريان مفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم يأمل أن يتم التوصل له قبل نهاية العام.
واتفق الجانبان المتناحران في 2018 على تبادل 15 ألف سجين لتمهيد الطريق لمفاوضات سياسية تنهي الصراع لكن لم يتحقق سوى القليل من التقدم.
وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء الإفراج عن أميركيين كانا محتجزين في اليمن لدى المتمردين الحوثيين الذين استعادوا في المقابل أكثر من 200 من أنصارهم كانوا عالقين في سلطنة عمان في ما بدا أنّه صفقة تبادل.
وانزلق اليمن إلى آتون الحرب منذ أطاح الحوثيون الموالون لايران بالحكومة المعترف بها دوليا من السلطة في صنعاء في أواخر 2014 مما دفع التحالف بقيادة السعودية للتدخل في الصراع في 2015.