عناصر جديدة بخلية إخوان الكويت، ما علاقتهم بتركيا؟

العناصر الثلاثة من خلية الإخوان توجهوا للعمل في الكويت قبل عامين وقبل ذلك التاريخ تنقلوا ما بين السودان وتركيا وفور أن ألقت السلطات الكويتية القبض على ثمانية عناصر من الخلية نجحوا في الحصول على تأشيرة دخول لتركيا لكن ألقي القبض عليهم.

بقلم: أشرف عبد الحميد

كشفت جماعة الإخوان عن ثلاثة عناصر جديدة ضمن خلية إخوان مصر بالكويت، وهي الخلية التي تم الكشف عنها يوليو/تموز الماضي وتسلمت السلطات المصرية الثمانية من عناصرها.

وذكرت مصادر قيادية داخل الجماعة أن العناصر الثلاثة، هم: خالد محمود المهدي وإسلام عيد الشويخ ومحمد عبد المنعم، وأعلنت صحف كويتية، الأحد، أن السلطات الكويتية قامت بترحيل المهدي إلى مصر.

المعلومات التي كشفت عنها مصادر مصرية لـ" العربية نت "تؤكد أن خالد محمود محمد المهدي هو أخطر عناصر الخلية، وأصوله من مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، شمال مصر، وكان يعمل فني أشعة بوزارة الصحة المصرية، ثم تولى مسؤولية الحشد لتظاهرات الإخوان بالمحافظة وعقب ثورة 30 يونيو/حزيران عام 2013 هرب من مصر، ثم صدرت ضده أحكام قضائية لتورطه في أعمال عنف وتحريض على العنف.

تبين أن المهدي كان مسؤولاً عن عمليات غسيل أموال لحساب جماعة الإخوان، وعن إرسال الأموال لعدد من عناصر الجماعة في مصر، وهي الأموال التي كانت توجه في النهاية وبتعليمات من يحيى موسى، المسؤول عن الجناح العسكري للإخوان حالياً والهارب لتركيا، لتمويل عمليات حركتي حسم ولواء الثورة في مصر.

وكشفت المعلومات أن السلطات الكويتية ألقت القبض على المهدي قبل محاولته الهرب إلى تركيا، حيث حصل على تأشيرة دخول لها يوم 31 يوليو/تموز الماضي ومعه اثنان آخران من عناصر الخلية وهما: إسلام عيد الشويخ من محافظة الجيزة، ومحمد عبد المنعم من محافظة الشرقية.

أكدت المعلومات أن العناصر الثلاثة توجهوا للعمل في الكويت قبل عامين، وقبل ذلك التاريخ تنقلوا ما بين السودان وتركيا، وفور أن ألقت السلطات الكويتية القبض على ثمانية عناصر من الخلية، نجحوا في الحصول على تأشيرة دخول لتركيا وانتهوا من إجراءات حجز تذاكر الطيران لكن تمكنت أجهزة الأمن الكويتية من القبض عليهم قبل هروبهم.

ووجه عدد كبير من شباب وعناصر جماعة الإخوان الهاربين في تركيا، ومنهم أمير بسام أمين حزب الحرية والعدالة "الذراع السياسية" لجماعة الإخوان في الشرقية، استغاثات لقادة الجماعة للتدخل لدى السلطات الكويتية ومنع ترحيل الثلاثة إلى مصر، كما طالبوا بشن حملات عالمية عبر المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية للضغط على الكويت ومنع ترحيلهم، زاعمين أن ترحيلهم يجري لأسباب سياسية وليس جنائية.

كانت السلطات الكويتية قد أعلنت في يوليو الماضي الماضي ضبط خلیة "إرهابية" تتبع تنظيم الإخوان، ویحمل أعضاؤها الجنسية المصرية، وصدر في حقهم أحكام قضائية وصلت إلى 15 عاما.

قالت السلطات إن عناصر الخلية هم: عبد الرحمن محمد عبد الرحمن، وأبو بكر عاطف السيد، وعبد الرحمن إبراهيم عبد المنعم، ومؤمن أبو الوفا متولي، وحسام محمد إبراهيم، ووليد سليمان محمد، وناجح عوض بهلول، وفالح حسن محمد.

ذكرت الداخلية الكويتية في بيان صحافي أن الخلیة قامت بالھرب والتواري من السلطات الأمنية المصرية متخذةً من الكویت مقرا لھا، مشیرةً إلى أن الجھات المختصة رصدت معلومات قادت إلى الكشف عن وجود الخلیة.

أضافت أنه من خلال التحريات تمكنت السلطات من تحديد مواقع أفراد الخلیة وباشرت الجھات المختصة عملية أمنية استباقية تم بموجبها ضبطهم في أماكن متفرقة.

وفور تسليمهم إلى القاهرة، قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية حبس المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والعمل على منع مؤسسات الدولة من مباشرة عملها، والتخطيط والمشاركة في عمليات إرهابية.

نُشر في العربية نت