غارات للتحالف تستهدف قيادات حوثية من الصف الأول في صنعاء

وسائل اعلام تابعة للمتمردين تؤكد مقتل 6 واصابة 30 آخرين في غارتين للتحالف العربي على دار الرئاسة بالعاصمة اليمنية.

مقتل 6 من الحوثيين في الغارتين على دار الرئاسة بصنعاء
قادة كبار من جماعة الحوثي كانوا في دار الرئاسة ساعة الهجوم
استهداف قادة الصف الأول يربك جماعة الحوثي الانقلابية

الرياض أعلن التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن الاثنين، استهداف قيادات حوثية من الصف الأول في غارتين على مكتب رئاسة الجمهورية الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين بالعاصمة صنعاء.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد طيار الركن تركي المالكي في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية الرياض "جرى استهداف دار الرئاسة لوجود معلومات استخباراتية مؤكدة لدينا".

وأضاف أنه "تم استهداف قيادات حوثية من الصف الأول والصف الثاني مع الأخذ في الاعتبار القواعد العرفية للاستهداف والمتمثلة في الحاجة العسكرية والتمييز والتناسب والإنسانية".

وقال شهود عيان في وقت سابق، إن الغارتين تسببتا بدمار جزئي للمكتب الواقع في حي التحرير وسط صنعاء، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى، دون تحديد أعدادهم.

وأكدت قناة المسيرة الفضائية التابعة لجماعة الحوثي، وقوع 6 قتلى وإصابة أكثر من 30 آخرين في حصيلة أولية.

وقالت وسائل إعلام تديرها جماعة الحوثي في اليمن إن طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية نفذت بالفعل ضربتين جويتين على القصر الرئاسي في وسط العاصمة صنعاء في ساعة مبكرة من صباح الاثنين مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون إن غارتين جويتين دمرتا القصر الرئاسي ومنازل وشركات مجاورة له في منطقة التحرير بوسط العاصمة.

وقال تلفزيون سكاي نيوز عربية ومقره أبوظبي إن قياديين من الجماعة، أحدهما محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجان الثورية للجماعة، كانا داخل القصر وقت تنفيذ الضربتين الجويتين، مشيرا إلى أن مصيرهما لا يزال مجهولا.

وأظهرت صور ولقطات تلفزيونية أحد المباني وقد تحول إلى كومة من الحطام. وحاول مسلح من الحوثيين منع الناس من الاقتراب من الموقع.

ووصل طرفا الحرب في اليمن إلى طريق مسدود بعد مرور ما يزيد على ثلاث سنوات على بدئها.

وتتهم السعودية وحلفاؤها إيران بتسليح ودعم الحوثيين وهو ما تنفيه الجماعة الانقلابية وطهران.

ويقول الحوثيون إنهم يقاتلون من أجل الحفاظ على سيادة اليمن في مواجهة مؤامرة مدعومة من الغرب للهيمنة على البلاد، في الوقت الذي استولوا فيه بقوة السلاح على الحكم وانقلبوا على الشرعية بدعم من إيران.

وتسبب انقلاب الحوثيين على السلطة في حرب مدمرة خلفت آلاف القتلى والجرحى وتسببت في اسوا أزمة انسانية.

وأسفرت ضربة جوية نفذها التحالف الشهر الماضي عن مقتل صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين وهو أكبر مسؤول حوثي يقتله التحالف.

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.