فاطمة البريكي تدعو للتشبيك بين الأدب التفاعلي والألعاب الإلكترونية

الباحثة الإماراتية تؤكد أن الطلاب والطالبات اكتسبوا أشياء مهمة، نعجز أحيانا عن إكسابهم إياها بالطرق النظرية، وبالمواد الأكاديمية المتخصصة.
الطلبة أصبحوا مشغولين بالبحث والتنقيب عن معلومة ما حتى تساعدهم في الوصول إلى حل تقني يقف عائقًا أمام ما يرغبون بفعله
مسألة الريادة لا تستحق إطلاقًا كل الجدل الذي أثير حولها

تتساءءل الباحثة الإماراتية د. فاطمة البريكي: بعد حوالي 23 عامًا على البحث في علاقة الأدب بالتكنولوجيا، من خلال كتاب الدكتور حسام الخطيب: الأدب والتكنولوجيا وجسر النص المفرع (1996)، ما الجديد الذي قدّمناه على هذا الصعيد؟ وهي لا تقصد الجانب النظري، أو التنظيري، بل تقصد الإنتاج الأدبي الإبداعي. 
وتقول - في بحثها الذي قدمته للدورة السادسة عشرة من ملتقى الشارقة للسرد "الرواية التفاعلية .. الماهية والخصائص" الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان خلال الفترة 17 – 19 سبتمبر/أيلول 2019 -  ما الجديد الذي قُدّم عبر حوالي ربع قرن من الزمان، لمجال يمكن أن نصفه بالـ"مستورد" في الأساس، وإن كنا قد نجد ملامح له في التراث العربي القديم، لكن الهدف مختلف بينهما؛ فالتجديد الشكلي كان هدفًا عند الشعراء الذين قدموا الشعر الهندسي على سبيل المثال، ولكن التفاعلية هي الهدف الأساسي عند رواد الأدب التفاعلي في الغرب، هذا باختصار شديد دون الخوض في التفاصيل الأخرى الكثيرة التي تخطر عند المقارنة بين مجهود العرب قديمًا وإسهامات الغرب حديثًا. 
وتوضح البريكي – في الجلسة التي ترأستها د. فتحية النمر - أنها حين بدأت البحث والكتابة والتأليف في هذا المجال بعد الدكتور حسام الخطيب تقريبا بعشر سنوات - إذ صدر كتابها "مدخل إلى الأدب التفاعلي" عام 2006 - لم تكتفِ بنقل التجربة الغربية، بل حاولت أن تربط بينها وبين ثقافتنا العربية، صحيح أن الدكتور الخطيب سبق إلى ذلك، ولكنها كانت إشارات سريعة وعابرة، لذلك قامت البريكي بالكثير من البحث والتنقيب في المصادر والمراجع لمحاولة تأصيل هذه الفكرة أكثر ومن جوانب مختلفة. 

الألعاب الإلكترونية الحديثة تقوم في معظمها على سيناريوهات قصصية، فيها الكثير من عناصر الكتابة الأدبية، من مثل: الشخصيات، والأحداث بما في ذلك المشكلة والعقدة والحل في بعض الأحيان، وفي كثير من الأحيان تبقى هذه الألعاب غير قابلة للنهاية، أي لا يوجد لها حل، وبعضها يبقى قابلا للتجدد 

وقالت: حاولت أن أنحو بالموضوع منحى أكاديميًا أكثر، لذلك سعيت لأن يكون مقررًا جامعيًا، ولكن بشكل مختلف، أبسط قليلا بحيث يتناسب مع المخرجات التعليمية لطلاب المرحلة الجامعية، وهذا ما حدث بالفعل، وفي الوقت الذي صدر فيه كتاب الأدب التفاعلي كان قرار مهم يُتخذ في جامعة الإمارات، إذ تمت الموافقة على الطلب، وبالفعل طُرحت مادة (الكتابة والتكنولوجيا) في قسم اللغة العربية في جامعة الإمارات لأول مرة عام2006، وما زالت موجودة حتى اليوم، وقد حظيت بإقبال طلاب وطالبات قسم اللغة العربية والأقسام الأخرى سواء من الكليات الأدبية أو العلمية.
الآن، حين تلتفت فاطمة البريكي لترى هذا الإنجاز عن بعد ترى أنها كانت خطوة جريئة ورائدة بالفعل، فقد كان الموضوع بحد ذاته جاذبًا للطلاب، لأنه جديد من جهة، ويخاطب ميولهم واهتماماتهم من جهة أخرى. لذلك كان من الطبيعي أن يقبلوا على هذه المادة. 
وقد تمكنت الأكاديمية الإماراتية من خلال تدريس المادة أن تنجز كتاب "الكتابة والتكنولوجيا" عام 2008، الذي يمكن أن يُعد محتواه تمهيدًا لفكرة الأدب التفاعلي حين يحتاج شخص خالي الذهن من الموضوع تماما أن يفهمه، وصار كتاب "الكتابة والتكنولوجيا" هو المقرر لها. 
ولأن الطلاب والطالبات أبدعوا كثيرًا في هذه المادة بكل مراحلها، فقد قامت البريكي باختيار أفضل الأعمال (في المرحلة الورقية منها فقط) وأصدرتها في كتاب قدمت له بمقدمة بسيطة تشرح فيها فكرته، التي كانت عن "الأدب البصري"، وتمت طباعته بتمويل من مؤسسة الإمارات حينها بعنوان "الأدب البصري: إبداعات طلابية"، عام 2012. 
لقد حرصت البريكي على الكتابة والتأليف ومواصلة البحث في الموضوع، وكان آخر ما حاولت تقديمه ولكن لم يتسنَّ لها إتمامه هو ما فعلته مع طلابها وطالباتها في آخر سنتين تقريبا في الجامعة قبل الاستقالة، هو توظيف التطبيقات الذكية في إنتاج النصوص الأدبية التفاعلية. 
وقالت: لقد قدم الطلاب أعمالا مبهرة بالفعل، واستثمروا أوقاتهم التي يقضونها على الشاشات استثمارًا مفيدًا، وجعلوا من بعض التطبيقات التي لم نكن نلتفت إليها تطبيقات حية في هواتفهم، لأنهم استفادوا من الكثير من الامتيازات التي تتضمنها ولم نكن ندركها. 
الأهم من كل ذلك هو أن الطلاب والطالبات اكتسبوا أشياء مهمة، نعجز أحيانا عن إكسابهم إياها بالطرق النظرية، وبالمواد الأكاديمية المتخصصة، وهي مهارات البحث، ومهارات حلّ المشكلات، وغيرها من مهارات التفكير، إضافة إلى المهارات اللغوية المطلوبة أساسًا، وعلى رأسها الكتابة، لأن المادة ضمن مجموعة مواد تسمى (تطبيقات الكتابة). 
وبينت الباحثة أنه الطلبة أصبحوا مشغولين بالبحث والتنقيب عن معلومة ما حتى تساعدهم في الوصول إلى حل تقني يقف عائقًا أمام ما يرغبون بفعله، أو أمام الخطوة التي يحتاجونها حتى يصلوا إلى الهدف من هذا التطبيق، أو لتنفيذ المشروع المطلوب منهم. 
اكتسب الطلاب أيضا مفاهيم العمل الجماعي، والتعاوني، إضافة إلى تنفيذهم لمهامّ أخرى بشكل مستقل في بعض الواجبات.
وتعتبر البريكي أن هذا بحد ذاته إنجازًا، وأنه كان بالإمكان تطويره بالفعل، وتوسيع التجربة، ولكن لا يمكن أن تتم مثل هذه الأمور بجهود فردية، حتى لو وجدت دعمًا على مستوى أو آخر، لا بد أن تتكاتف جهود عدد كبير من المختصين: من أدباء ومبرمجين ومطورين، ومن المهتمين، والمبدعين، والهواة، وغيرهم.  
وأشارات أنه على مستوى الجامعات المغاربية يوجد حضور كبير للأدب التفاعلي، بغض النظر عن المصطلح المستخدم هنا أو هناك.. لكن لا يبدو أن المشرق على اطلاع واسع بما يحدث في المغرب، والعكس صحيح. على الرغم من زوال الحدود الفاصلة بين العالم كله الذي صار قرية صغيرة، إلا أننا لا نلمس هذه الحقيقة حين يأتي الحديث عن هذا الموضوع. 

لقد اعترفت مشاركة البريكي بجهود كل من ساهم في تأسيس وتطوير وترسيخ مفهوم الأدب التفاعلي، أو أي مصطلح كان، ولا تنتقص من جهود أحد، ولكنها تسعى لأن تكون التفاتة في هذا الطريق الذي لم يحظَ بالكثير من الإضافة والتجديد، وقد فضّلت أن تأتي مشاركتها على هيئة أسئلة اختارت أن يكون عددها هو عدد السنوات التي مضت منذ نشر كتاب الدكتور حسام الخطيب، المرجع الأول في هذا المجال، حتى هذا العام، أي 23 سؤالا، سعت من خلال الإجابة عنها إلى الكشف عن واقع الأدب التفاعلي في العالم العربي حاليا، ويقف على أسباب مراوحتنا حتى اليوم في المكان ذاته تقريبا، على الرغم من مرور حوالي ربع قرن من الزمان على بداية صلتنا بالأدب الذي يقدَّم عبر الوسيط الإلكتروني، وتقدم من خلالها رؤيتي حول فكرة استثمار النجاح الذي تحققه الألعاب الإلكترونية في تقديم نصوص أدبية تفاعلية. 
ترى البريكي أن هذه الأسئلة ليست شائكة، ولا مستحيلة، بل إنها تدور حول موضوعات كثر تكرارها في معظم الأوراق البحثية والدراسات والمقالات التي تناولت هذا الموضوع، ولكن دون أن تضيف له للأسف. 
وتتساءل فاطمة البريكي: لماذا التوقف عند قضية المصطلح أكثر مما ينبغي؟ حيث انشغل الجميع بالمصطلح، هل هو الأدب التفاعلي؟ أو الأدب الإلكتروني؟ أو الأدب الرقمي؟ أو الأدب الواقعي الرقمي؟ وهل الترجمة المناسبة لمصطلح (Hypertext) الإنجليزي هي: النص المفرع؟ أو المتفرع؟ أو المتشعب؟ أو المترابط؟ أو المتشابك؟ أو الشبكي؟ أو الفائق؟ أو أو أو...
وتقول: من الطبيعي أن نعمل على تأصيل المصطلح، بل من المهم أساسًا أن نؤسس المصطلح قبل أن نبحث في مضمونه أو نواصل التأليف فيه. لكن هل من الطبيعي أن ننشغل به انشغالا أبديًّا؟ وهل من الطبيعي أن تبدأ معظم الدراسات التي نُشرت خلال عدة سنوات من بدء الحديث عن هذا الموضوع في الأوساط الأدبية الإلكترونية تحديدًا بموضوع المصطلح؟ ومضغ الأسئلة ذاتها المستهلكة أساسًا؟ أو بتقديم طرح تاريخي مستهلك لسيرورته عبر هذه المدة؟ هل يمكن أن نقدم أو نؤخر شيئًا في هذا الموضوع، وقد دأب الناس على ألا يتفقوا على شيء، فماذا يطمح من يعيد نبش موضوع المصطلح مرة بعد مرة؟ هل الهدف هو الرصد؟ 
ألا تكفي دراسة أو دراستان لرصد كل ما قيل في موضوع المصطلح؟ ألا يمكن أن توضع ملاحق للدراسات التي تمت ونُشرت ولم تستوفِ كل المصطلحات؟ لماذا لا يكون موقع اتحاد كتّاب الإنترنت العرب هو ضابط هذا التخبط، فيضع معايير جديدة للنشر فيه، أولها اعتماد مصطلحات أساسية يقرها مجموعة من الخبراء الذين يُكلّفون بهذا العمل، وتصبح هي المعتمدة في جميع منشورات الموقع، وثانيها التجديد والابتعاد عن طرح الموضوعات المستهلكة؟
والسؤال الأهم في هذا السياق: لماذا ما تزال تتوالد لدينا المصطلحات؟ لماذا لا نسلّم بالموجود لنتفرغ للبحث الحقيقي والإنتاج الجادّ؟ 
وتشير إلى أنها بدأت بنفسها قبل أن تدعو غيرها، وتراجعت - عام2012- عن استخدام مصطلح "النص المتفرع"، واستخدمت "النص المتشعب" في دراسة ألحقتْها بالطبعة الجديدة من كتابها "الكتابة والتكنولوجيا"، وهي دعوة للجميع لكي يقوم بالأمر نفسه. 

كما تساءلت ما أهمية معرفة صاحب الريادة الروائية أو الشعرية؟ وقالت: بالنسبة لي، مسألة الريادة لا تستحق إطلاقًا كل الجدل الذي أثير حولها، وأرى أنها على العكس تماما كانت من الأسباب التي شغلت الكثيرين عن الأهم حينها، وما زالت تشغل بعضنا للأسف. 
وقالت: حين كتبت عن المجموعة الشعرية التفاعلية الأولى عام 2007، للشاعر الدكتور مشتاق عباس معن بعنوان: "تباريح رقمية لسيرة بعضها أزرق"، لم يكن في ذهنها أن تناقش إن كان رائدًا في الشعر التفاعلي أو لا، كان بالنسبة لها الإصدار الشعري الأول الذي تراه قد جمع بعض ملامح من التفاعلية، وكما رضينا بإطلاق صفة التفاعلية على رواية مثل (شات) للزميل محمد سناجلة، فلا بد أن نقبل بهذه الصفة أيضا مع هذه المجموعة الشعرية. 
تساءلت أيضا: لماذا نسعى للتفاعلية؟ هل هي مجرد موضة؟ وما السبب في تراكم الكثير من المقالات التي لم تقدم جديدًا يُذكر؟ وما الذي تراكم عبر حوالي 23 عامًا؟ هل يغلب التنظير على التطبيق في إنتاجنا؟ وهل التنظير أسهل من التطبيق؟ وهل لدينا مبدعات إلكترونيات؟ 
فمن الأسئلة المهمة أيضا التي طرحتها البريكي: لماذا لا نجد أديبة تفاعلية؟ وهل يبدو هذا المجال حكرًا على السادة الرجال؟ لماذا غابت الأديبة عن هذا الفضاء؟ لماذا لا تستثمر فطرتها الولودة في إنتاج نصوص متميزة وجديدة، يتخلّق بعضها في رحم بعض؟ 
هذه أسئلة تحتاج لبحث للوصول إلى إجاباتها. إذ لا يمكن أن نعدد الروائيين والشعراء التفاعليين ولا نجد من بينهم روائية أو شاعرة، فما الذي يجعلها الأديبة تعرض عن الكتابة الأدبية التفاعلية، على الرغم من حضور المرأة في الكتابة النقدية، من مثل الدكتورة عبير سلامة، والدكتورة زهور كرام، والدكتورة إيمان يونس، وغيرهنّ ممن لا يتسع المجال لذكرهنّ هنا؟
أيضا تتساءل البريكي: ماذا بعد نصوص التواصل الاجتماعي؟ وقالت: لفت انتباهي وجود أعمال أدبية مكتوبة على حسابات التواصل الاجتماعي، عمل مؤلفوها على إشراك المتلقين (المتابعين بلغة برامج التواصل الاجتماعي) في الكتابة والتأليف بشكل أو بآخر. 
ومما لا شك فيه أن هذا يُعدّ نمطًا من أنماط الكتابة الرقمية، فيه قدر من التفاعلية متفاوت لكنه لا يخفى، ويمكن أن أذكر منها هنا على سبيل المثال: الرواية الفيسبوكية، والرواية التويترية، ورواية اليوتيوب، إلا أنه يمكن الزعم بأن هذا النمط يمثّل مرحلة ما، وتأتي بعدها مرحلة، أما أن يكون هو هذا إنتاجنا الكلي فهذا يجبرنا على التوقف والبحث عن الأسباب.
وتشير إلى أن مثل هذا النمط من الكتابة الأدبية ليس أمرًا جديدًا؛ فحين كانت تدرِّس في الجامعة في عام 2004-2005 تقريبا، كانت إحدى الطالبات تكتب نصًّا روائيًا "باللهجة" المحلية الإماراتية، وتنشرها على أحد المنتديات الرائجة حينها، وكانت تسمع بعض الطالبات في الجامعة يسألنها عن موعد نزول الجزء الجديد من "الرواية" التي هي أقرب للحكايات اليومية التي تتبادلها العجائز عن فلانة وعلانة التي أحبت شخصًا ما ولكن لم تسمح لهما الظروف بالزواج، وهكذا، تدور الأحداث حول العوائق والتحديات التي يواجهها الحبيبان، وكيفية تجاوزهما لكل عائق في كل مرة حتى يتمكنا من الزواج ولكن للأسف يظهر عائق جديد بعده. 
قصة تقليدية يكاد كل شخص يعرف مسبقًا ما سيأتي بعد ذلك، وربما كان هذا ما يجذب القراء أكثر وأكثر، أقصد الرغبة في التأكد من صدق حدسهم. ومع ذلك كان العمل بمقاييس مؤلفته ناجحًا من حيث المتابعة والإقبال، أما فنيّا فلا يمكن أن يُعدّ أي ناقد ذاك العمل رواية إطلاقًا. 
وتتساءل البريكي مجددا:  ما الجديد الذي نطمح لتقديمه؟ وكيف؟ وتقول: من وجهة نظري، حاليا توجد فرصة لتقديم أشياء كثيرة، ربما يكون الأكثر مناسبة لتوجهات الجيل المعاصر هو الدخول إلى مجال الألعاب الإلكترونية. ولكن كيف ندخل كأدباء تفاعليين عالم الألعاب الإلكترونية؟ 
في الغرب توجد دراسات كثيرة حول هذا الموضوع، ما بين مؤيد ومعارض، المؤيدون لهم أسبابهم ومسوغاتهم، والمعارضون لهم أسبابهم ومسوغاتهم كذلك. ويمكن للباحث في الموضوع الوقوف على أسباب الفريقين ومسوغاتهما، ثم اختيار الموقف الذي يناسبه، لكن لا بد من الاطلاع على دراساتهم في هذا المجال، والاطلاع على ما نتج عنها من أعمال بالفعل، لأننا إن فكرنا سنجد أن الألعاب الإلكترونية الحديثة تقوم في معظمها على سيناريوهات قصصية، فيها الكثير من عناصر الكتابة الأدبية، من مثل: الشخصيات، والأحداث بما في ذلك المشكلة والعقدة والحل في بعض الأحيان، وفي كثير من الأحيان تبقى هذه الألعاب غير قابلة للنهاية، أي لا يوجد لها حل، وبعضها يبقى قابلا للتجدد. 
وتتحدث البريكي في بحثها حول علاقة الأدب باللعب إلكترونيًا، ومقدار المساحات المشتركة مقارنة بما يتميز به كل واحد منهما عن الآخر،  وما الذي يمكن أن يستفيده كلا الطرفين من الآخر؟ وأسئلة كثيرة يمكن أن نطرحها في سعينا للبحث عميقًا في علاقة هذين الطرفين ببعضهما، لكن قبل كل شيء، يجب أن نكون مقتنعين بوجود علاقة ما بين هذين العنصرين، ومساحات مشتركة يمكن أن ننظر فيها، ونرى إمكانية استثمارها لصالح الأدب؛ فالألعاب تحظى بشعبية كبيرة، ولا يمكن أن تكون في حال أفضل مما هي عليها الآن.