'فاكهة وكستناء' تنضم رسميا إلى فن فان غوخ

الفنان الهولندي واحد من أكثر الرسامين الذين تنسب إليهم لوحات يتطلب فحصها بدقة من قبل خبراء لتأكيد أصالتها وحقيقتها.
غوخ غالبا يعيد استخدام اللوحات لعدم امتلاكه المال

لاهاي - أكد متحف فان غوخ في امستردام أن الرسام الهولندي الشهير يقف وراء لوحة معروضة في أحد متاحف سان فرانسيسكو كان يشتبه في أنها غير أصلية.
وكان أفراد وهبوا لوحة "فاكهة وكستناء" إلى متحف سان فرانسيسكو في العام 1960.
إلا أن اللوحة لم تكن مدرجة في دليل أعمال الرسام فشكك الكثير من الخبراء بصحتها.
وكان خبراء قد استبعدوا في السابق أن يكون هذا العمل العائد إلى 1886 من صنع الفنان الشهير الذي انتحر في العام 1890.
وقالت ميلو بولن الناطقة باسم المتحف الهولندي "في نهاية العام الماضي نسب خبراء من متحف فان غوخ لوحة من مجموعة متحف سان فرانسيسكو للفنون الجميلة" إلى فان غوخ.
وخلال أبحاثهم فوجئ خبراء متحف فان غوخ بالعثور على لوحة ثانية تمثل بورتريه امرأة تحت اللوحة التي يتم درسها.
وأوضحت بولن "غالبا ما كان فان غوخ يعيد استخدام اللوحات لعدم امتلاكه المال".
وتعذر الاتصال بالمتحف الأميركي على الفور للحصول على تعليق. لكن المتحف بات ينسب اللوحة لفان غوخ على موقعه الالكتروني.

لوحة فاكهة وكستناء لفان غوخ
ألوان غامقة في القليل من لوحاته

وذكرت صحيفة دي فولكسكرانت الهولندية أن هذه اللوحة قد تكون رسمت في باريس خلال خريف العام 1886.
ويرجح أنها كانت ملكا لوالدة الرسام الفرنسي إيميل برناد صديق فنسنت فان غوخ.
ويطلب سنويا من متحف فان غوخ تفحص حوالى 200 لوحة لمعرفة إن كانت بريشة الفنان الهولندي. وقد أضيفت 14 لوحة إلى القائمة الرسمية لأعماله منذ العام 1988 بحسب الصحيفة نفسها.
ويعد الرسام الهولندي من أكثر الفنانين العالميين الذي تتعرض لوحاته للتزوير والنسخ، فصالات عرض وبيع المقتنيات النادرة لا تخلو من المتاجرة بلوحات فنية مزورة تنسب لكبار الفنانين خاصة الهولنديين منهم.
وأسس متحف فان غوخ في أمستردام العام 1973 وهو يضم أكبر مجموعة في العالم لأعمال الرسام الكبير.
وفان غوخ معروف أكثر بأعماله الملوّنة حول نبات دوّار الشمس، غير أنه رسم أيضا مناظر طبيعية أقلّ شهرة بألوان داكنة أكثر، بما فيها تلك التي نسبت إليه أخيرا.