فحوصات الغدة الدرقية مهمة لمرضى السكري

خبراء يعتبرون ان للغدة الدرقية تأثيرات كبيرة على مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري ويشددون على ضرورة اجراء الفحوصات اللازمة واستشارة الطبيب لتشخيص مشاكلها وعلاجها في الوقت المناسب.

 برلين - شدد المركز الاتحادي للتوعية الصحية في ألمانيا على ضرورة اجراء فحوصات الغدة الدرقية لمرضى السكري سواء من النوع الأول او الثاني.
ويعتبر السكري من الأمراض المزمنة ويحدث عندما لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين، وهو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم، أو عندما لا يستخدم الجسم الأنسولين الذي ينتجه بشكل صحيح.
واعتبر خبراء في المركز ان للغدة الدرقية تأثيرات كبيرة على الأيض، أي على مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري وشددوا على ضرورة اجراء الفحوصات اللازمة واستشارة الطبيب لتشخيص مشاكل الغدة الدرقية وعلاجها في الوقت المناسب وتجنب تعكر حالتهم الصحية او ازدياد المرض خطورة.
 ويضطر بعد المرضى في مراحل متقدمة من المرض مثل اصابتهم  باورام خبيثة او عند استحالة العلاج بالأدوية مثلا الى استئصال الغدرة الدرقية.
وأوضح المركز الألماني أن فرط نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى إبطاء إفراز الأنسولين، ما ينجم عنه ارتفاع مستوى السكر في الدم، في حين يتسبب قصورها في إبطاء الأيض فيقل الاحتياج إلى الأنسولين، وبذلك يرتفع خطر انخفاض مستوى السكر في الدم مع حصول مرضى السكري على الكمية المعتادة من الأنسولين.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية في هذه الذكرى ميثاقاً عالمياً ضد داء السكري يهدف إلى الحد من مخاطر الإصابة به وتمكين جميع الأشخاص الذين يعانون منه من الحصول على العلاج والرعاية بأسعار معقولة.
دعت منظمة الصحة في الذكرى المئة لاكتشاف الأنسولين إلى بيع العلاج الذي تنتجه بشكل أساسي ثلاث شركات دوائية بأسعار معقولة في مواجهة العبء المتزايد لمرض السكري في العالم.
ولاحظ المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان أن "ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة في شأن السكري أصبحت أكثر وضوحا من أي وقت مضى".
وأشار إلى أن "عدد المصابين بالسكري زاد أربعة أضعاف خلال الأعوام الأربعين الأخيرة"، مشيرا إلى أنه "المرض الرئيسي الوحيد غير المعدي الذي يتزايد فيه خطر الوفاة المبكرة بدلا من انخفاضه".
وارتفع عدد الوفيات المرتبطة بالمرض بنسبة 70 في المئة منذ العام 2000 ووصل إلى نحو مليون ونصف مليون سنوياً.
ويعاني أكثر من 420 مليون شخص داء السكري، يعيش معظمهم في الدول النامية، وتشكّل زيادة الوزن والسمنة عاملين يساهمان في الزيادة الحادة المسجلة في العقود الأخيرة.