فنانة لبنانية تؤكد: الرسم كياني ووجداني وقطعة من قلبي

التشكيلية والكاتبة اللبنانية ميرنا كميل شعيا شاركت في المعارض المحلية والدولية.
الرسم يجعلني أغوص في بحر ألوانه لحد الولع والشغف
أراقص ريشتي مع نغمات موسيقية تنقل إلي الإحساس وتثير الأنغام في نفسي
يجب أن نربي أولادنا وأجيالنا على حب الفن بجميع أنواعه

الفن سفر تجاه الذات والآخرين والعالم حيث القول بحميمية الإبداع والتعاطي معه وفق تعبيرية عميقة تبرز عوالمها بكثير منالقلق والحيرة والأسئلة نشذانا لحالات من جماليات هذا الفعل الإنساني. هي متعة الفن يبتكر طرائقه وأساليبه ونهجه بما هو ضرب من العزاء والسلوى في كون متغير وعاصف بالتفاصيل والخصوصيات حيث العمل الفني مجال خلاص وشفاء في هذه الأهوال والسقوطات زمن العولمة. زمن التداعيات المريبة والمربكة.
الرسم والتلوين من مجالات الفعل الجمالي حيث الفنان في دأبه المفعم برغبة الجامحة تقصدا لتجميل الحال والأحوال وجعل الأمكنة علبة تلوين.
هي عوالم الرسم المأخوذة بالسحر والدهشة يتقصدها محبو الفن والتلوين وهم يكتشفون مواطن الإبداع والإمتاع وهكذا. التلوين مجال ابتكار وحياة. الفن هنا تجربة حياة وسير باتجاه الأعالي والأقاصي. إنها لعبة الفن والكتابة حيث اللون والكلمات في تزاوج جمالي تقول فيه الكلمات معانيها الفنية والإنسانية في باحة التوين. الإبداع في وجه من وجوهه لعبة باذخة لا تنتهي.
هكذا نمضي مع تجربة فنية من بلاد الروشة. من لبنان، نلج عالم الفن التشكيلي للفنانة ميرنا كميل شعيا من بيروت / لبنان. 
هي " ... فنانة تشكيلية وكاتبة مقالات فنية درست وتخرجت في إدارة أعمال واللغة الإنجليزية. درست وتخصصت في الرسم الزيتي بمعهد Fabriano لمدة خمس سنوات تحت إشراف الرسام حبيب خوري ...".  

fine arts
العلاقة الوجدانية 

عن تجربتها تقول " ... برعت بامتياز .. فالرسم هو كياني ووجداني، إنه قطعة من قلبي وهو يسير في ضلوعي منذ الصغر أعشق الرسم لحد الولع والشغف فهو ينسيني كل شيء ويجعلني أغوص في بحر ألوانه بعشق لا يوصف . لدي العديد من اللوحات الزيتية المنتمية للمدرسة الواقعية، التجريدية، التكعيبية، التأثيرية، وغيرها . شاركت في الكثير من المعارض المحلية والدولية . حاصلة على الكثير من الدروع والاوسمة والشهادات الشرفية العليا. كاتبة مقالات فنية في العديد من المجلات والصحف . متأثرة بالعظيم بيوهانس فيرمير الملقب بسيد الضوء. رمبرانت الذي كان مميزا باستعمال الضوء والظل. بابلو بيكاسو التكعيبي. غرانشيسكو غويا الملقب "بأبو الفن" الذي قام برسم صور لشخصيات ملكية. مع تقديري للإيطالي ليوناردو دافنتشي.
الألوان كما القلم والريشة تحاكي أحلامي وتنبش دفاتر أيامي، تختصر كومة ريشة وألوان متراقصة تعزف أجمل أنغامي. تأخذني لشغف راودني للوحتي ..".
وعن العلاقة الوجدانية بينها وبين الإبداع الفني تقول ميرنا "... الفن ينبع من صميم قلبي. أسافر في بحوره الآخاذة وأغوص متمايلة في عشق عمق ألوانه مغازلة سحر ضوئها الماسي. أراقص ريشتي مع نغمات موسيقية تنقل إلي الإحساس وتثير الأنغام في نفسي برومانسية عاشق ولهان حتى تأخذني إلى أبعد حدود سحرها فإني أردد دائما عشقي عشق الألوان والموسيقى . الفن لغة جوهرية تنطق بها القلوب من مشاعر وأحاسيس قد يعجز اللسان عن نطقها. 
هذه السفينة تبحر بنا إلى أقصى حدود بحور العشق لنور الفجر الذي ينبع من صميم كل مبدع يحمل أشد ألغاز الحياة. إني اتنفس الفكر الشعوري وأضع ذاتي بأوج هدوئها وحنانها داخل لوحاتي ملتقطة عيونا كعيون الصقر. ألتهم تفاصيل الجمال بإحساس وخيال مجسدة روح العصر الذي يتلألأ بنماذج التعبير في مختلف مجالات الفن النبيل. التطور أساس هذا الفن بحيث يزيد المهارات والمعرفة في الوطن العربي، وهو يحتاج إلى روح قوية محبة وحساسة تبحث عن التميز، فلا يمكن الاستغناء عنه لأنه موهبة وتطور ثقافي وفكري عند الشعوب.  فهو ينمي الخيال والرقي لذلك يجب أن نربي أولادنا وأجيالنا على حب الفن بجميع أنواعه وجعله كمادة أساسية في جميع المدارس الأكاديمية، كما علينا أن نجعله أكثر تفاعل في حركة التطور...".
هكذا هي تلوينات التجربة الحياتية للفنانة والكاتبة ميرنا كميل شعيا وهي تنشد هذا الفضاء السحري الذي يجمع الرسم والتلوين والكتابة.
تجربة تواصل طريقها بكثير من الحرص لغاية تجميل العناصر والتفاصيل والأشياء ونحتا للجمال المبثوث هنا وهناك يراه الفنانون بعين القلب..لا بعين الوجه.