فوزي خضر يستعرض تجربته الشعرية في الأقصر

بيت الشعر بالأقصر يستضيف الشاعر السكندري الحاصل على جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي فرع الشعر المسرحي.
فوزي خضر يستقبل كل شيء بروح الشاعر يتوقف أحيانًا لأنه مشغول بالشعر ويعيش الحياة كما ينبغي لشاعر
الشاعر السكندري يطوف بإبداعاته المتنوعة من خلال برنامج "شاعر وتجربة"

الأقصر (مصر) ـ ضمن برنامجه الدوري "شاعر وتجربة" استضاف بيت الشعر بالأقصر مساء السبت الموافق ١٢ أكتوبر/تشرين الأول ٢٠١٩ الشاعر الدكتور فوزي خضر في حديث حول منجزه الشعري ومسيرته الإبداعية وقام بتقديم اللقاء الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر الذي رحب بالجمهور والشاعر الضيف قارئًا من بعض السطور التعريفية، فهو شاعر وباحث وعضو اتحاد كتاب مصر، واتحاد الكتاب العرب، ورابطة الأدب الإسلامي العالمية، والجمعية المصرية للدراسات التاريخية، واتيليه الإسكندرية، وهيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، واللجنة الإعلامية العليا للقدس باتحاد الإذاعة والتليفزيون 2000/2001 ومجلس إدارة مركز الإسكندرية للإبداع 2001/ 2011،  وأمانة مؤتمر أدباء مصر في الأقاليم 1991/1997م و1999/2001 وغيرها .
-    أمين عام مؤتمر أدباء مصر في الأقاليم 2001، ومؤتمر كليماخوس 2003 . والملتقي الأول للشعر العربي بالإسكندرية 2009 .
صدرت له العديد من الكتب في الشعر والقصة وأدب الأطفال والمسرح بالإضافة إلى الكتب والدراسات النقدية.
حصل على العديد من الجوائز منها :جائزة الدولة التشجيعية في الشعر 1994 – الجائزة الثانية على مستوى البلاد العربية في التأليف المسرحي 1994. الجائزة الأولى على مستوى الإذاعات العربية في التأليف الإذاعي من 1991. إلى 2004 . جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي/ فرع الشعر المسرحي 2019 ... وغيرها .
بدأت الأمسية بقراءة بعض القصائد للشاعر فوزي خضر الذي قرأ من شعره :
الليل يسألني... فالضيق... والفرجُ
والصمت يسألني عني... فأختلجُ
ظمآن... بيني وبين القرب هاوية
ترتجُّ فيها الدموع البكم والحرج
يثرثر الأمل المذبوح فوق يدي
ويرتمي في عيوني الموت والهرج
وأنتِ تحت بحار الصمت لؤلؤة
ودونك الساعد المقطوع... واللُّجَج

ومما قرأ أيضًا من ديوانه "بركان يركض" :
1
في الخارج لطمتني الريحُ
أطاحت بي عاصفةٌ لا ترحم
فحلمت بداري
لكن حين دخلت إلى داري
خنقتني الجدران
2
منحت السنين الذي تشتهيه
فلم تعطني سوى ما ندمت عليه
3
كنت غضوبا كالريح
لم أملك صبرًا يستر ضعفي
ولهذا عدت إلى البيت كئيبًا منهزمًا
آهٍ
لو أني أملك قوة شمشمون
ثم طوف الشاعر فوزي خضر بالجمهور حول بداياته مع الشعر قائلًا بدأت حياتي في الاسكندرية حيث كانت الإسكندرية مدينة ذات خصوصية حيث كان هناك أساتذة كبار يحتضنون الشعراء ويوجهونهم.
كان يكتب قصائده ويعرضها على أساتذته وكان الشاعر الراحل محجوب موسى يحدثهم عن التراث والشعر الجاهلي وكان المناخ حينها مناسبًا للشعر والإبداع.
بعد ذلك حاول الشاعر الانتقال إلى القاهرة وتعرف على الشاعر صلاح عبدالصبور الذي قدمه إلى الإذاعة مناقشًا أشعاره حيث كان متحمسًا لتجربته الشعرية ومبشرًا به، في هذه الفترة بدأت الصحف تنشر عنه وله بعض القصائد الشعرية ثم التقى بالأديب الروائي نجيب محفوظ في جلسته الأسبوعية التي كان يجتمع فيها الشعراء والأدباء وكانت هذه الجلسة هي السبب في إيمان الشاعر بضرورة أن يكون قارئًا ومطلعًا على كل شيء، ثم بعد ذلك عاد الى الاسكندرية وعكف على القراءة وكان لمعاصرته لكبار الشعراء والأدباء من أمثال أمل دنقل وصلاح عبدالصبور وعبدالقادر القط أكبر الأثر في تجربته والاحتكاك بهذا المناخ الداعم والمحفز للمعرفة.
ثم اختتم حديثه بالتأكيد على أنه لا يزال يشعر بروح التلميذ داخله هذه الروح المتعطشة دائمًا للمعرفة والسؤال وأنه رغم كل ما كتب فيه وما عمل فيه يصر دائمًا على أنه شاعر فقط يستقبل كل شيء بروح الشاعر يتوقف أحيانًا لأنه مشغول بالشعر ويعيش الحياة كما ينبغي لشاعر.