قراءة في الآداب العربية متعددة اللغات على نطاق العالم

زيادة الإنتاج الأدبي العربي في مجال الهيكلة التربوية والمؤسساتية، لتنظيم حقل الدراسات الأدبية.
كلا الفكرين، الفكر المفتوح، وفكر الإلتزام الأخلاقي، بالعادات والآداب العربية، كان بإمكانهما معا الإستمرار طويلا، لمواجهة تيّارات الإعلام السائدة الآن
علماء الشرق الأوسط غالبا ما يعانون من قصر النظر، ويتمرنون، على بقعة واحدة في الخارطة
الأدب العربي الآن في مكان آخر ولكنًّ علماءه بحاجة إلى وقت، لتبنّي أو هضم التحوّلات الدراماتيكة

هل يمكن لمناهج القراءة المعاصرة ؛ اللحاق بالإنتشار، والإبتكار في آن، في الآداب العربية المزدوجة، وبأساليب تساعد، على مواسم متحجّرة ومضلِّلة لتقود "الشرق الاوسط" و"العالم العربي؟!" هنا، أنًّ تعريف "القاريء" ينبغي أنْ يتسع، ليتضمن أيّ إنسان يَسْتثمر القراءة والنصوص العربية.
لقد غاصت الآداب العربية، على تباينها، بحيث تتسع للمطالبة بتعدد الآداب، بوسائل قتالية، تساعدها على النمو الصلب، إذا لم تكن ثمة ثورة، لممارسات القراءة، وبدقة أكثر، لنهج شامل، دراسة، وترجمة، وتعليما؛ لمساعدة مقاومة نهج الإستشراق الذي يصر على تسويق الآداب، مِن وإلى المنطقة العربية، فضلا عن تيّار الإعلام، والجهود الجمعية باتجاه هذا الهدف الموضوعي، والمقارنة مِن خلال ما يُسمّى بالكيانات الغربية.
قراءة وكتابة الآداب العربية 
وكما أوضح وائل حسن، في مقدمته، في أوكسفورد هاند بوك،Oxford Hand book ، أنَّ التقاليد الروائية العربية )2017) التي تناولها مؤلفون عرب، هي الآن ظاهرة عربية، في جميع القارات الست: من أصل اثنين وعشرين، خارج عضوية جامعة الدول العربية، والرواية المكتوبة باللغة العربية في  تشاد، وأريتيريا، ومالي، ونيجيريا، والسنغال، فضلا عن ذلك، الدول الغربية، على سبيل المثال )المؤلفة اللبنانية حنان الشيخ المقيمة في لندن، وهدى بركات المقيمة في باريس). ولا نريد أن نقول بعض الروائيين الناطقين باللغة العربية، الذين تُرجمتْ أعمالهم الى مختلف لغات العالم، بيد أنًّ المعضلة الكبرى التي سأعود اليها لاحقا، أن ثمة أيضا كثيرا من الروائيين العرب، الذين كتبوا بإحدى عشرة لغة في الأقل، مثل: العربية، والكتالانية، والدنماركية،  والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والبرتغالية، والإسبانية، وأخيرا، السويدية. كما كتب بعض هؤلاء المؤلفين باللغات الأجنبية أيضا، بينما هم يقيمون في بلدان عربية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، اللبنانيون الناطقون باللغة الانجليزية، فضلا عن الروائية الإسترالية ندى عوّار جرّار، المقيمة في بيروت. 
إنًّ هذا التوسع المزدوج، في الحقل الأدبي، يجعل من التقاليد الروائية العربية، من أمثال حسن الذي يحثّنا، أنْ نجادل في حقل الدراسة المقارنة بطبيعتها الداخلية، والذي انتهى إلى أنَّ "زيادة الإنتاج الأدبي العربي قد ازداد نموه، في مجال الهيكلة التربوية والمؤسساتية، لتنظيم حقل الدراسات الأدبية. (في أقسام اللغة الواحدة، كما هو الحال في الأقسام العربية، والإنجليزية، والفرنسية، وهكذا، فإنًّ أُسْر اللغة، لغات الشرق الأدنى. بإلامكان مساعدتنا على تخًّيل نماذج أخرى للمقارنة، أو تكوينات للمعرفة). 
وباختصار القول، إنًّ إختبارات الأدب العربي ينبغي أن تتحرك عبر مضيق ضيِّق، وفي ذات الوقت، قيام صناعة لغوية، وجغرافية، وحدود انضباطية، كي نحافظ على خطوة مع هذه الآداب. 
وفي سياق مماثل، لاحظ ريفين سنيرReuven Snir  "أنْ كان الربيع العربي، قًد عُدًّ في طريقه للإخفاق أم لا؟ فإنًّه في الوقت ذاته؛ سيستمر ليقدِّم لنا مختلف المظاهر الأدبية التجريبية، وبالتالي سيغِّير بالتأكيد،" وجه الأدب العربي المعاصر. وهناك احتمالان، كما يعتقد Snir ، أما إنْ كان الدين الإسلامي يفتقد إلى ثقافته السائدة أولا، وإما لمْ يكنْ دوره السياسي، أو ربما التعجيل في تطوير ثقافاته العربية المستقلة. وثانيا، وربما أيضا أنَّ لهجاته المحلية، تتحول إلى تطبيع في الكتابة الأدبية، وفق حسابات المعايير العربية الحديثة. فإنَّ التنّوع هنا، سيكون مرتفعا جدا. فضلا عن ذلك، أنه يوضح أنّ "الإنترنت قد تحوّلت إلى مكتبة أفتراضية، أو إلى نصوص أدبية عربية، تضيف ملايين المواقع".
وقد شجع سنيرSnir ، العلماء على تنفيذ البحوث الأدبية، المتواجدة على خطوط النتْ، ووسائل الإتصال الإجتماعي الأخرى، وخلص إلى أنَّ "الأدب العربي الآن في مكان آخر .." ولكنًّ علماءه بحاجة إلى وقت، لتبنّي أو هضم التحوّلات الدراماتيكة، التي تخضع إلى فحص للتطبيع العام، والتطبيع الذاتي، عبر الإنترنت، و – لم تستكف العالم السفلي – كي تُلقي بظلالها على أصوات حيّة، فضلا عنْ أساليب جديدة.  
وهكذا، فإنَّ هذه التكملة تعزز فهمنا في طباعة الأدب العربي، وينصح أيضا كليرغاليان Clair Gallien  أننا بحاجة "لإعادة النظر في أدب انغلو- عرب خارج المربع." كي نكافح التصور العالق لمثل هذه النصوص التي تروج كثيرا أو قليلا للمعلومات الاثنوغرافية ethnographic، عن المسلمين الآخرين في يقظة 9-11  سبتمبر/أيلول، فضلا عن العناصر الغريبة لإقناع هذه الرغبة بلا هوادة للتباين الثقافي المتطرف.
على الرغم، من القراءات الأكاديمية المقاومة، فما زالت قصيرة النظر إلى حدّ ما. وطبقا لما قاله حسن أيضا، فعلى الرغم من الموانع التأديبية والمؤسساتية؛ فإنها خلقت شقا، بين اللغة العربية، وبين الكتابات باللغات الاجنبية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، أنًّ من بين الروايات التي تسمى: عرب – فرانكفونية في لبنان، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، التي مازال قسم منها أو كثير في الأعمال العربية، بينما استمرت النصوص الفرانكفونية تلك، لتكوِّن جزءا من هذه الدراسات، نتيجة انحراف الإدراك في الأعمال باللغتين "نادرا، إذا لم يكن مستمرا، وتدرس معا." وما زال الأسوأ، وهذا الانفصال اللغوي، "يحلُّ محل تقسيم ثنائي في الفضاء الكولنيالي بين المِستعمْرِ والمُستَعمَر." وبالتشابه أيضا، فإنه يقرر أنًّ تلك الدراسات الأدبية في المهجر العربي المبِّكر، )على سبيل المثال لا الحصر ( قد ركزت فقط، على أولئك الذين يكتبون أعمالهم باللغة العربية. وبغض النظر، عن نتائج الكتّاب العرب، في اللغات الأخرى، فإنها تنزع إلى السقوط بين: "الشقوق التأديبية." ويا لسوء الحظ، أنًّ الدراسات الحالية، قد شرعت بالتصدي إلى هذه النزعات، سواء عن طريق تأكيد عروبة الأجانب، لدراسة نصوص اللغة الاجنبية جغرافيا، أو لغويا، أو موضوعيا، أو عن طريق النصوص المزدوجة، والمقارنة وربطها ببلد عربي محدد؛ أو ببلدان عربية مقابل بلدان مضيِّفة، في سياق الشتات كي تنتقد البقع العمياء. 
وقد ناقش جوانا بياث "أنًّ علماء الشرق الأوسط غالبا ما يعانون من قصر النظر، ويتمرنون، على بقعة واحدة في الخارطة." وهكذا، فإنًّ تهميش هجرات تواريخ الشرق الاوسط، إنْ كانوا في المنطقة أو خارجها، فإنهم يقومون بتأجيج هذا التثبيت، وأريد أن أضيف، أنه غير كاف، في تعدد تخصصاتها وتعاونها مع العرب، و بين لغات أوروبا – أميركا والعرب، فضلا عن علماء اللغة في الشرق الأوسط.
ترجمة الآداب العربية في الغرب 
فضلا عن ذلك، ثمة ثلاث ممارسات، لصناعة الطباعة في الغرب، ما زالت تُسهِمِ، في الأقل؛ أو أحيانا، في تصور تحيّز واضح ضد القراء المسلمين والعرب في الغرب. أولا، ومع الأسف، ما زالت ترجمة النصوص العربية، تُشغِل مشاركة قليلة جدا، مقابل أجندة اجتماعية – سياسية، ترغم الأسواق اختيار نصوص عربية بعينها، ينبغي ترجمتها، فقد تبين من ذلك، كيف يمكن للمترجمين أنْ يُخضعوا مثل هذه النصوص التي "تعود إلى عملية اختيار سائغ ؛ أو تلاعب أو تبييض. "كي  يصنعوها لتكون سائغة، وتُبَّسط للقراء الأنجلو - أميركان. وللأسف، فإنًّ النصوص العربية، تُعَدّ معقًّدة جدا، أو تبقى تجريبية، ومجهولة إلى حد كبير. وعلى سبيل المثال لا الحصر، أنَّ رواية "عمارة يعقوبيان"، قد تُرجمتْ متزامنة مع يقظة 11 سبتمبر/أيلول 2011." الذي كان قد ارتقى بوصفه تبريرا للإرهاب: الفساد، والاضطهاد، والظلم، وفقدان العدالة، فضلا عن الحساسية الإسلامية، التي ترتبط أخيرا، كي تصنع أو تنتج الإرهاب؛ والقرّاء الغربيون مدعوون هنا قبل غيرهم، مِن قبل المترجمين، والصحفيين، والناشرين، فضلا عن أصحاب المفاهيم المسبَّقة لتسلًّم الكتاب بوصفه تقريرا اثنوغرافيّا للعرب الآخرين.

ثانيا، إنًّ الإستعراضات التجارية، والدوافع المفهومة، من المعنيين عن طريق المخاوف؛ هي من أجل أرباح الذين يقومون بتوضيح مختلف الثقافات. "وعلى سبيل المثال لا الحصر، لنأخذ، رابح عَلَم الدين، هو، لبناني الأصل، وأميركي الجنسية، قد ترجم أعمالا إلى أكثر من أربعين لغة، وقد كتب: حينما أريد أن أقرأ أعمالي؛ (لاحظ أنني ما زلت مرشدا سياحيا) فضلا عن ذلك عُرضت، في مجلة نيويورك تايمز إحدى رواياته الموسومة "جسر إلى روح العرب." وفي عالم يتجاوز 450 مليون نسمة، يتوزعون على مختلف الديانات، والطوائف، والإثنيات، واللغات." ومثل هذه الميزات لا تشكّل "الإحراج" لإستخدام ميزات علم الدين هذا. ولكن أيضا، لا تشكل فراغا، كما يرى ذلك ذاته، لكن المؤلفين الإثنيين، يعرضون ذلك في الغرب أيضا، وهذا ملموس بشكل ملحوظ، لأساطير ملائمة لشريحة صغيرة من الثقافة السائدة في مجتمعها. "ولكن لنضعها بطريقة أخرى، أنًّ الأكثر رعبا هو الترجمة الأخرى، وعدم قابليتها لترجمتها مرة أخرى، ومن الغرابة جدا، هو أنًّ الآخر، الذي ربما لا يتحملك، هؤلاء؛ هم نحن، الذين نسمح لك بالحديث، أننا في قمة الجليد؛ ونحن اللطيف الآخر" حين تتحول الترجمة إلى أكثر من شمولية، وتسويق؛ وبفارق بسيط، وبصورة متكاملة للعالم العربي الذي سيبرز يوما ما.
ثالثا، وأخيرا، أنًّ ترجمة النصوص العربية، ستكون مختزلة، وهكذا، تسمح للأدب في العالم، ولو بفعل مرحب به جدا، لكنه ما يزال مليئا بالمشاكل، أو بمجرد فحصها، مِن خلال أفضلية، في أرقام الأدب العالمي، غير مذكورة في الآليات الأساسية، وغير مسموعة حتى الآن." وهكذا، وبسخرية، وبدلا من جعلها مرئية، فإنًّ من المفارقات كليّا، أو على الأقل متساوقا، مع العناصر المتماسكة، وأحيانا أنًّ انطولوجيا الأدب العالمي يساعد على دعم الصور النمطية. إنَّ النهج الأوسع نطاقا من شأنه أنْ يعالج هذه المعضلة عن بعد.
اتجاهات المستقبل 
في السنوات القليلة الماضية، برزت تغيُّرات، على نطاق دراسات الاتجاه العربي، في الأدب العقلاني، ولكن لمزيد من الحاجات التي ينبغي إنجازها. وكما شرح حسن في مقدمته، ومِن خلال تأكيده على نمو الرواية العربية؛ داخل إطار الدولة الوطنية، إذ ثمة خمسة مستويات للتراث، أصبحت جليّة هي: دون الدولة الوطنية )الأقليات والقوميات الصغيرة( في المنطقة الوطنية، والمنطقة فوق الوطنية، مثل )بلدان المغرب العربي، بلاد الشام، وبلدان الخليح العربي ( العرب عموما، والأدب العربي بوصفه أوسع تجّمع عابر للحدود، على سبيل المثال، شمال أفريقيا، وبلدان غرب آسيا، والشرق الأوسط، ودول بعد الإستعمار، أو الأدب العالمي. ودولة - الأمة، كما أوضح حسن، وربما ُتعدّ هذه  نقطة انطلاق؛ ولكن ليس كما يبدو في الأفق. وبالتركيز على الدولة الثانوية، وحتى الآن، وفي أقل الدراسات، والأكثر تعقيدا وبعد ذلك، الكيان الأكثر دقة للمعرفة، الذي سيُنتِج حتما المزاج ذاته، ويقترح بيان منهج قراءة الشتات، كي يُلقي ظلال الشك، على الشرق الأوسط، أو العالم العربي، بوصفه "منطقة تقسيم". وهكذا، نمكّنه من اكتشاف تقاطع الطرق؛ التي تربط مختلف المجتمعات. وفهم هذه المنطقة؛ ولماذا نسميها شتات رسم الخرائط. "التي سنعرضها بوصفها، من الشبكات التي تربط الناس، والاشياء والأماكن، فضلا عن الممارسة". 
وكما جادل أولرش بيك  Beck Ulrich، وناتان شنايدر Natan Sznaider ، أنَّ القرن الواحد والعشرين سيكون شاهداعلى التحولات العالمية، للحداثة التي تنادي بالعلوم الإنسانية والعلوم الإجتماعية. وستنضم الدراسات العربية إلى هذه الحركة أيضا، وبعيدا عن المناهج التحليلية الثنائية شرق – غرب، أو ما يسمى الوطنية العابرة للحدود، Nationa-Transnational، وخاصة، مرحلة الإستعمار، وما بعد مرحلة الإستعمار  colonial -postcolonial، ورغم ذلك، فإنّ آداب اللغة العربية طال دخولها، كما طال انتظارها، ضمن معايير القرن الواحد والعشرين، وضمن اللغة، نسبيا فيما يسمى East - West ، كما ذكرنا من بقايا الإستشراق بوصفه جوهرا نموذجيا ما قبل الكولونيالية.
وإنًّ التعاون بين ما يُسمى عرب فون، arabophone، ومجموعة متنوّعة من العلماء، الذين يساعدون بديناميكية، من خلال وجهة نظر العالم في العرب. فضلا عن ذلك، أنَّ الاتجاه بربط المشاريع الأكاديمية، على سبيل المثال لا الحصر، لحاجة المترجمين العرب لها، وتثبيت ما يُسمى اللغة العربية المثيرة للجدل، )ليس لعرض، أنًّ هذه اللغة، ليست لغة مثيرة للجدل، كما يزعم الكثير في هذا المجال ( بل، من خلال السعي باتجاه شمولية أكثر؛ ومِن ثم تغطية أكثر، لكتّاَب الأدب العربي أيضا، الذين سيكتبون بطريقة أفضل، وليس بوصفهم مترجمين ثقافيين أو إعلاميين، مثل ما يزال يفعل فيما يسمى العالم الثالث، وطبقا لما يقوله انجالي بانديPandey. Anjali . وقد شدد علم الدينAlameddine ، أنه بحاجة إلى كتاّب مفكرين ومستقلين، "أنا أكتب لأنني أريد أن أقول شيئا لنفسي." ثم أردف "حينما أضع هيئة لتمثل العالم العربي، فهذا شيء يخيفني."
ما وراء التسميات الجيوبوليتيكالية  
إنًّ كلا الفكرين، الفكر المفتوح، وفكر الإلتزام الأخلاقي، بالعادات والآداب العربية، كان بإمكانهما معا الإستمرار طويلا، لمواجهة تيّارات الإعلام السائدة الآن؛ فضلا عن الأجواء الشعبية، حيث إنًّ تيار العروبة، هو في الغالب، أكثر مما كان ينقصه معجم الطائفية؛ ذو العنف المستوحى دينيا، فضلا عن إخضاع الأنثى لمتطلباته، وكانت استفادة الغرب مما يسمى بالربيع العربي، الذي حدث في 11 سبتمبر/أيلول العام 2011،  يتطلب استجابة، أو خضوعا دينيا مناسبا، لأولئك الذين يقومون "في هذا الحقل." وتستمر الآداب العربية، وعادات التعريف بمشاعرهم، وبواقعية معاصرة. وفي الدراسات العربية، فضلا، عّما يقوم به العلماء ، والمترجمون، والمحررون، والناشرون، والمعلّمون، والطلاب الذين يرغبون اللحاق، بهذه التطورات بالتبنِّي. بينما أنًّ ثمة شيئا، شرع يتفاعل أو يحدث، وبتعدد الوظائف التأريخية؛ ولأنًّ علوم التأريخ، محكومة ببحث شعريِّات وسياسيات الحركة؛ كي تضاعف من عدد محاور المقارنة. 
إنْ كانت كلًّ هذه المجموعات، فعلا تريد القراءة، وبعد ذلك تعيد النظر، بتعدد لغات الآداب العربية، والمقارنة، الواعية نسبيا؛ وبعد ذلك، وببطء؛ ولكن بالتأكيد؛  فأِنَّ جسد المعرفة، يصل إلى القاريء الغربي عموما، الذي سيكون بالمقابل، يُدرَك تماما؛ وهذا صحيح تماما أيضا؛ أنًّ الشرق الاوسط، وشمال أفريقيا، أو العالم العربي، الذي لا يزيد من الشعارات السياسية، التي تُعد أقنعة إنْ لم تكن حبسا وانسدادا وبالتالي أكثر تعقيدا تأريخيا، وتجارب، فضلا عن حساسيات تأريخية. وبعد ذلك حسب، تكون الهويات العربية الجمعية والشخصية؛ قد ظهرت كما هي حقيقية: ومفتوحة تماما، وغير مغلقة، وبتعدد جوانبها ومشروطة، ومن ثم تكون في حالة استمرار على التصميم الذاتي. 

Translated articles
سيرين هاوت

ملاحظة المحررة: إنًّ طبعة الإنترنت لهذه المقالة تحتوي على ملاحظات وثائقية من لدن محررة هذا المقال.
سيرين هاوت    
هي رئيس قسم اللغة الإنجليزية، في جامعة أميركا - بيروت، وهي ايضا بروفيسور في اللغة الانجليزية والأدب المقارن. فضلا عن ذلك، تُدرِّس تعدد اللغات للناطقين باللغة الإنجليزية في لبنان، وقد طبعت سابقا مقالات عدة  في لبنان العام 1995، فضلا عن ذلك، هي أستاذة الأدب الروائي مع رابح علم الدين في مجلة الأدب العالمي المعاصر الفصلية، World  Literature Today.