قطر تترك بصمة مهزوزة على قمم مكة

السعودية والإمارات تضعان التراجع القطري عن بياني القمتين الخليجية والعربية في سياقه: تحريف للحقائق واستجابة لضغوط.

الرياض/ابوظبي – انتقدت السعودية والامارات والبحرين الاحد تحفظ قطر على بياني القمتين العربية والخليجية ووصفت الخطوة القطرية بأنها تحريف للحقائق واستجابة لضغوط من الخارج.
وأعلنت قطر تحفظها على بياني القمتين اللتي عقدتا الاسبوع الماضي باعتبارهما يتعارضان مع سياسة قطر الخارجية، وطالبت بتخفيف اللهجة حيال ايران.
وكتب وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير على تويتر "الدول التي تملك قرارها عندما تشارك في المؤتمرات والاجتماعات تعلن مواقفها وتحفظاتها في إطار الإجتماعات ووفق الأعراف المتبعة، وليس بعد انتهاء الاجتماعات".
وكان وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني قال الاحد في تصريحات صحافية "كنا نتمنى من قمم مكة أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران". واعتبر ان "قمتي مكة تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة، كقضية فلسطين والحرب في ليبيا واليمن".

الدول التي تملك قرارها تعلن مواقفها وتحفظاتها في إطار الإجتماعات ووفق الأعراف المتبعة، وليس بعد انتهاء الاجتماعات

لكن الجبير رد في تغريدة ثانية "قطر تتحفظ اليوم على بيانين يرفضان التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة، وبيان القمة العربية أكد مركزية القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية. الجميع يعلم بأن تحريف قطر للحقائق ليس مستغرباً".
وشاركت قطر في قمم مكة الثلاث (العربية والخليجية والإسلامية) الخميس والجمعة بوفد برئاسة رئيس الوزراء عبدالله بن ناصر آل ثاني. وهذه الزيارة الأولى لمسؤول قطري رفيع إلى السعودية منذ اندلاع الأزمة في يونيو/حزيران 2017 وقطع العلاقات مع قطر.
وانتقدت الامارات التحفظ القطري على بياني القمتين ووصفته بأنه لا يصدر الا عن فاقدي السيادة والمصداقية.
وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على تويتر "يبدو لي أن الحضور والإتفاق في الإجتماعات ومن ثم التراجع عن ما تم الإتفاق عليه يعود إما إلى الضغوط علي الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة".
وقالت البحرين الأحد، إن تحفظ قطر على بيان القمة الخليجية بمكة "يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول المجلس في أولوياتها".

وجاء ذلك في بيان لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، ردا على إعلان قطر اعتراضها رسميا على بياني القمتين العربية والخليجية الطارئتين في مكة‎.
وقال الشيخ خالد في بيان إن "تحفظ قطر على بيان قمة قادة دول مجلس التعاون يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول المجلس في أولويات قطر".
وكانت السعودية والامارات والبحرين ومصر قطعت في حزيران/يونيو 2017 علاقاتها بشكل كامل مع قطر بسبب تورطها في تمويل الارهاب والتقارب المريب مع ايران.
وتخضع الدوحة منذ عامين لحصار اقتصادي يشمل حظر السفر المباشر جوا وبرا وبحرا بين الدول المقاطعة والإمارة الخليجية، كما وعقوبات أخرى.