قطر تسجل أعلى حصيلة يومية لإصابات كورونا

عدد المصابين بالفيروس في قطر يفوق 10 آلاف مصاب بعد تسجيل 929 حالة جديدة مؤكدة أغلبهم من العمال الأجانب.

الدوحة - أعلنت السلطات القطرية الأحد أعلى زيادة يومية في عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد وهو 929، ليصل العدد الإجمالي إلى 10287 إصابة وعشر وفيات.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن معظم تلك الحالات كانت لعمال مغتربين خالطوا حالات تأكدت إصابتها.

وأضافت الوكالة أن عددا من حالات الإصابة الجديدة تم تسجيلها بين عمال خارج المنطقة الصناعية القديمة بالعاصمة، والتي جرى عزلها في منتصف مارس/آذار بعد ظهورها كبؤرة لتفشي الفيروس.

وبينما تواجه قطر مثل أغلب بلدان العالم ارتدادات فيروس كورونا على الاقتصاد، قالت السلطات في الدوحة الأسبوع الماضي إنها ستبدأ تدريجيا في تخفيف إجراءات العزل العام، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى ظهور موجة جديدة من الإصابات بالوباء.

وشهدت منطقة الخليج عددا متزايدا من الإصابات بين العمال الأجانب الذين يعيشون في مساكن مكتظة.

وأفادت تقارير إعلامية بأن فيروس كورونا يتربص بآلاف العمال الأجانب في قطر في ظل تراخي السلطات القطرية في اتخاذ إجراءات جادة لحمايتهم من خطر الوباء وإنقاذهم، لاسيما الذين لم يتوقفوا عن العمل لتحضير ملاعب ومنشآت مونديال 2022، رغم أن كل الدول العربية الذي تسلل إليها الوباء أوقفت جميع العمال من المواطنين والأجانب على حد السواء ووفرت إليهم سبل الوقاية والحماية والدعم المادي على غرار الإمارات والسعودية.

ويبدو من خلال ذلك أن قطر أحرص على تنظيم المونديال بنجاح من صحة العمال ولو كانوا أجانب، عكس ما حصل في بعض الدول الأخرى التي جدت في حماية عمالها من غير مواطنيها، ما يعكس لفتة إنسانية راقية.

وكانت تقارير إعلامية قد أكدت الخميس أن العمال في قطر، يتكدسون في الحافلات التي تقلهم وفي مواقع العمل على الرغم من خطر انتقال عدوى الفيروس.

وتتجه أصابع الاتهام إلى السلطات القطرية بشأن إهمال العمال الأجانب بما يعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس وعدم إيقافهم عن العمل لحماية حياتهم.

وسبق لوزارة الصحة القطرية أن أعلنت في مارس/آذار الماضي توقعاتها بارتفاع عدد الإصابات بالفيروس مع استمرار إجراء الفحوص خلال فترة الحجر الصحي.

وقد يتسبب إهمال السلطات القطرية للعمال الأجانب في تفشي الفيروس بينهم وبالتالي انتقال العدوى إلى أعداد كبيرة وانتشاره في قطر.