قمة جيبوتية إريترية في جدة بعد عشر سنوات من القطيعة

غوتيريش يصف اللقاء بين غيله وأفورقي بالخطوة الجديدة نحو ترسيخ السلام في القرن الأفريقي.

جدة (السعودية) - استضافت السعودية مساء الإثنين لقاء تاريخيا بين رئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيله ونظيره الإريتري أسياس أفورقي اللذين تشهد العلاقات بين بلديهما توترا منذ عقود. 
وتأتي القمة في أعقاب قمة عقدت في السعودية أيضا بين رئيسي إريتريا وإثيوبيا العدوان السابقان وقعا خلالها على اتفاق سلام تاريخي.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) فإنه "استجابة لدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تم لقاء تاريخي بين رئيسي جيبوتي وإريتريا".
وأوضحت الوكالة أن اللقاء التاريخي عقد بعد 10 أعوام من القطيعة بين البلدين في مدينة جدة بحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. 
وعبَّر رئيسا جيبوتي وإريتريا خلال اللقاء عن "بالغ التقدير والامتنان لجهود العاهل السعودي وولي العهد الأمير محمـد بن سلمان لعقد اللقاء لفتح صفحة جديدة بين البلدين".
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الاثنين بالقمة وعبر في بيان عن الأمل في أن تسهم في تحقيق "سلام أكبر" في المنطقة.
وقال غوتيريش إنه "على ثقة بأن هذا اللقاء سيكون خطوة جديدة في ترسيخ السلام والمكتسبات الأمنية الأخيرة في منطقة القرن الإفريقي" بحسب البيان.
وأعرب عن "الأمل في أن يطلق اللقاء بين رئيسي جيبوتي وإريتريا عملية لتسوية كل المسائل العالقة بين الدولتين ويؤدي إلى مزيد من السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة".
ويأتي هذا اللقاء بعد يوم من توقيع آبي أحمد وأفورقي اتفاق سلام تاريخي في جدة برعاية العاهل السعودي ضمن خطوات إيجابية لإنهاء الصراع الإثيوبي الإريتري.
واندلع نزاع حدودي بين إريتريا وجيبوتي عام 2008 قبل أن تتوسط قطر بينهما لتوقعا اتفاقا للسلام لكن الصراع عاد وتجدد في يونيو/حزيران 2017.
وتعود جذور النزاع الحدودي بين إريتريا وجيبوتي إلى ما قبل استقلالهما وحصلت الأولى على الاستقلال 1993 باستفتاء شعبي أصبحت على أثره دولة ذات سيادة في حين استقلت جيبوتي عن فرنسا في 1977.
والمناطق المتنازع عليها بين البلدين تقع في مضيق باب المندب وهي جبل دميرة وجزيرة دميرة. ونصت اتفاقية عام 1900 للحدود بين الدولتين الواقعتين في منطقة القرن الإفريقي على أن تكون جزيرة دميرة وما حولها من الجزر بغير سيادة ومنزوعة السلاح.