قوات التحالف تحبط عملية إرهابية حوثية وشيكة

المالكي يؤكد أن جماعة الحوثي الممولة إيرانيا مستمرة في أعمالها العدائية والتخريبية بما يهدد الأمن الإقليمي وطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.
المالكي: جماعة الحوثي تتخذ من الحديدة مقرا لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة

الرياض - دمرت قوات التحالف بقيادة السعودية الثلاثاء زورقين مفخخين مسيرين أطلقهما جماعة الحوثي الانقلابية من محافظة الحديدة غرب اليمن، في تهديد جديد يشق مساعي إرساء السلام في بلد يشهد أسوأ أزمة إنسانية بسبب الحرب المستمرة من سنوات.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن "قوات التحالف بقيادة المملكة اعترضت ودمرت زورقين مفخخين ومسيرين عن بعد أطلقهما الحوثيون من محافظة الحديدة".

ونسبت الوكالة إلى المتحدث باسم قوات التحالف في اليمن العقيد الركن تركي المالكي قوله، إن "الزورقين شكلا تهديدا للأمن الإقليمي والدولي وطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر".

وأضاف المالكي إن "قوات التحالف رصدت الثلاثاء محاولة للمليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بالقيام بعمل عدائي وإرهابي وشيك بجنوب البحر الأحمر باستخدام زورقين مفخخين ومسيّرين عن بعد، قامت المليشيا الحوثية الإرهابية بإطلاقهما من محافظة الحديدة".

وإلى ذلك بيّن المتحدث باسم قوات التحالف أن المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، تتخذ من محافظة الحديدة مكاناً لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد".

وأكد أن الانقلابيون يستمرون في نشر الألغام البحرية عشوائياً، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وهو ما يعد أيضا انتهاكا لنصوص اتفاق (ستوكهولم) واتفاقية وقف إطلاق النار بالحديدة، حيث بلغ عدد الزوارق المفخخة والمسيرة عن بعد التي تم رصدها وتدميرها 46 وبلغ عدد الألغام البحرية التي تم اكتشافها وتدميرها 153.

وشدد على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة بتنفيذ الإجراءات الصارمة والرادعة ضد هذه المليشيا الإرهابية وتحييد وتدمير مثل هذه القدرات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وكان الجيش اليمني السبت قد أعلن أن المتمردون قاموا بتفجير مقر نقطة مراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غرب اليمن، في خطوة تؤكد عدم التزام الانقلابيين باتفاقاتهم، حيث تواصل الميليشيات الحوثية انتهاكاتها، ما يهدد بنسف مساعي التهدئة في المنطقة.

وللعام السادس على التوالي يشهد اليمن قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس/آذار 2015، تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا والمسيطرة على محافظات يمنية عديدة بينها العاصمة صنعاء.

وينفذ الحوثيون انتهاكات صارخة مختلفة استهدفت المدنيين والعزل والنساء والأطفال وأيضا فرق الإنقاذ والإغاثة.

ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى مقتل 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.