قوات يمنية تتقدم نحو ميناء الحديدة لعزل الحوثيين

المقاتلون المدعومون من التحالف العربي يعتزمون عدم دخول المناطق المكتظة بالسكان مع العمل على قطع خطوط إمداد الانقلابيين.
آلاف المقاتلين المدعومين من الإمارات يتقدمون على خطوط الجبهة جنوبي الحديدة
الميناء هدف رئيسي للتحالف العسكري العربي

عدن - قال مسؤولون محليون الاثنين إن قوات مدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية تتقدم صوب ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي في اليمن لكنها لا تعتزم شن هجوم على مناطق مجاورة مكتظة بالسكان.

والميناء هو هدف رئيسي للتحالف العسكري المدعوم من الغرب منذ فترة طويلة.

وكان التحالف أعلن العام الماضي خططا للتقدم صوب الحديدة، ثاني أكبر محافظات اليمن من حيث عدد السكان، لكن الأمم المتحدة حذرت من أن أي هجوم على أكبر ميناء في البلاد سيكون له تأثير "كارثي".

ويأتي هذا التقدم صوب الحديدة في وقت يزيد فيه التوتر بين السعودية وعدوها الإقليمي اللدود إيران اللتين تخوضان حربا بالوكالة في اليمن منذ ثلاث سنوات أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص ونزوح ثلاثة ملايين ودفعت البلد الفقير إلى شفا المجاعة.

وقال مسؤولون إن آلاف المقاتلين المدعومين من الإمارات أحرزوا الأسبوع الماضي تقدما على خطوط الجبهة جنوبي الحديدة في منطقتي الجراحي والخوخة الواقعتين على بعد 120 كيلومترا من ميناء الحديدة على البحر الأحمر.

وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن القوات سيطرت على ميناء الحيمة العسكري شمالي الخوخة والذي يقع على بعد 80 كيلومترا من ميناء الحديدة الذي يستقبل معظم واردات اليمن.

وقال مسؤول عسكري يمني "سنتجنب دخول المناطق المكتظة بالسكان وسنعمل على عزل الحوثيين بقطع خطوط إمدادهم".

تضييق الخناق على الانقلابيين
تضييق الخناق على الانقلابيين

وحقق التحالف الذي يتألف بشكل رئيسي من قوات خليجية مكاسب على امتداد الساحل الجنوبي الغربي منذ تدخله في الحرب الأهلية في اليمن عام 2015 لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ودفع الحوثيين، الذين يسيطرون على شمال البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء، إلى التقهقر.

وقال العميد عبد السلام الشحي قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن لوكالة أنباء الإمارات "قوات المقاومة اليمنية بجميع أنواعها و فئاتها تشارك في العمليات العسكرية إضافة إلى المشاركة الفاعلة للقوات السودانية".

وستكون على القوات مهمة المرور عبر مناطق واسعة مكتظة بالسكان يسيطر عليها الحوثيون قبل الوصول إلى الحديدة. وتشمل تلك القوات منتمين للمقاومة الجنوبية وكتائب تهامة المحلية ووحدة أخرى يقودها ابن شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح.

وذكرت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي أن الحوثيين أسقطوا عشرات القتلى في صفوف القوات الحكومية وحلفائهم وأنهم سيصدون أي تقدم.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الحلفاء الغربيون للسعودية، الذين يخضعون لرقابة متزايدة بشأن بيع أسلحتهم للتحالف، أيدوا هذه العملية ضد الحديدة التي يستقبل ميناؤها واردات تجارية ومساعدات إغاثة ضرورية للغاية.

واتهم التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين باستخدام الميناء لتهريب أسلحة تصنعها إيران بما في ذلك الصواريخ التي يجري إطلاقها على المدن السعودية. وتنفي إيران وجماعة الحوثي تلك الاتهامات.

وبعد هجوم صاروخي على ناقلة نفط سعودية الشهر الماضي، قال مسؤولون في الأمم المتحدة والسعودية إن المنظمة الدولية ستعزز عمليات تفتيش السفن التي تنقل المعونات الإنسانية إلى اليمن لضمان عدم تهريب أي معدات عسكرية وتسريع تسليم إمدادات الإغاثة العاجلة.